المسلمون بين تعظيم القرآن وهجره


 بسم الله الرحمن الرحيم 

الخطبة الأولى:

إخوة الإيمان: ويطيب الحديث عن القرآن في كل آن، ويزكو في شهر رمضان، ففيه أنزل، وفيه كان جبريل - عليه السلام - يعارض النبي - صلى الله عليه وسلم – بالقرآن..

 

ومعنى نزول القرآن في رمضان نزوله جملة واحدة إلى بيت العزة في السماء الدنيا، والإ فقد نزل القرآن في أشهر أخرى تثبيتاً لقلب النبي - صلى الله عليه وسلم -، وإفحاماً للمشركين كما قال ابن عباس، رضى الله عنهم: نزل القرآن في شهر رمضان في ليلة القدر إلى هذه السماء الدنيا جملة واحدة، وكان الله يحدث لنبيه ما يشاء، ولا يجيء المشركون بمثل يخاصمون به إلا جاءهم الله بجوابه، وذلك قوله: (وقال الذين كفروا لولا نزل عليه القرآن جملة واحدة كذلك لنثبت به فؤادك ورتلناه ترتيلاً ولا يأتونك بمثل إلا جئناك بالحق وأحسن تفسيراً) [الفرقان: 32-33].

 

أيها المسلمون: والقرآن الكريم مصدق للكتب السماوية السابقة ومهيمن عليها كما قال - تعالى -: (وأنزلنا إليك الكتاب بالحق مصدقاً لما بين يديه من الكتاب ومهيمناً عليه الآية ) [المائدة: 48].

قال إبن عباس - رضي الله عنه -: المهيمن: الأمين، والقرآن أمين على كل كتاب قبله، والقرآن معجزة محمد - صلى الله عليه وسلم - الكبرى والباقية المتجددة ما بقيت الأيام تترى، فلقد تحدى الله به أهل الفصاحة والبلاغة قديماً، وما زال، ولن يزال برغم أنوف الأعداء، وبه تحدى الله الخليقة إنساً وجناً: قل لئن اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيراً [الإسراء: 88].

وعظمة الإعجاز في القرآن أنه مؤلف من جنس كلام الناس، ومؤلف من نفـس الحـروف التى يتخاطبون بها (الم، الر، ص، ق، كهيعص..) ونحوها، ومع ذلك لا يستطيعون الإتيان بمثله.

 ولهذا انتصر ابن كثير - رحمه الله - في تفسيره لهذه الحروف المقطعة بأنها ذكرت بياناً لإعجاز القرآن، وقال: ولهذا كل سورة افتتحت بالحروف فلابد أن يذكر فيها الانتصار للقرآن، وبيان إعجازه وعظمته، وهذا معلوم بالإستقـراء في تسـع وعشريـن سورة: (الم ذلك الكتاب لا ريب فيه ) [البقرة: 1-2].

 

أيها المؤمنون: وإذا كان اعتراف المشركين قديماً بعظمة القرآن وإعجازه مشهوراً ومعروفاً، أكتفي بسوق نموذج لاعتراف المشركين حديثاً بعظمة هذا القرآن، فإن فرنسا قامت في سبيل القضاء على القرآن في نفوس شباب الجزائر بانتقاء عشر فتيات مسلمات جزائريات، أدخلتهن الحكومة الفرنسية في المدارس الفرنسية، وألبستهن الثياب الفرنسية، ولقنتهن اللغة الفرنسية والثقافة الفرنسية، فأصبحن كالفرنسيات تماماً، وبعد أحد عشر عاماً من الجهود هيأت لهن حفلة تخرج، دعي لها الوزراء والمفكرون والصحفيون.

 

ولما إبتدأت الحفلة فوجئ الجميع بالفتيات الجزائريات يدخلن بلباسهن الإسلامي الجزائري.. فثارت ثائرة الصحف الفرنسية وتساءلت: ماذا فعلت فرنسا في الجزائر إذن بعد مرور مائة وثمانية وعشرين عاماً؟

وحينها أجاب (لاكوست) وزير المستعمرات الفرنسي بقوله: وماذا أصنع إذا كان القرآن أقوى من فرنسا؟.

 

أيها المسلمون: وينبغى أن تسري عظمة القرآن في نفوسنا، وأن تلين له جلودنا، بعد أن تخشع له قلوبنا، تلكم هداية القرآن: (الله نزل أحسن الحديث كتاباً متشابهاً مثاني تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم ثم تلين جلودهم وقلوبهم إلى ذكر الله ذلك هدى الله يهدي به من يشاء ومن يضلل الله فمـا لـه من هاد) [الزمر: 23].

 والقرآن يهدي لأقوم الطرق وأوضح السبل: (إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم) [الإسراء: 9].

 

يقول علي - رضي الله عنه - في وصف القرآن: (اعلموا أن هذا القرآن هو الناصح الذي لا يغش، والهادي الذي لا يضل، والمحدث الذي لا يكذب، وما جالس هذا القرآن أحد إلا قام عنه بزيادة أو نقصان، زيادة في هدى ونقصان من عمى، واعلموا أنه ليس على أحد بعد القرآن من فاقة، ولا لأحد بعد القرآن من غنى، فاستشفوا به من أدوائكم، واستعينوا به على لأوائكم، فإن فيه الشفاء من أكبر الداء، وهو الكفر والنفاق، والغي والضلال، واعلموا أنه شافع ومشفع، وقائل ومصدق، وأنه من شفع له القرآن يوم القيامة شفع فيه، فإنه ينادي منادي يوم القيامة: ألا إن كل حارث مبتلى في حرثه وعاقبه عمله، غير حرث القرآن فكونوا من حرثه وأتباعه، واستدلوه على ربكم، واستنصحوه على أنفسكم، واتهموا عليه آرائكم، واستغشوا فيه أهواءكم..

 

يا أمة القرآن: كم يوقظ القرآن ضمائرنا ولا تستيقظ، وكم يحذرنا ونظل نلهو ونلعب، وكم يبشرنا وكأن المبشَر غيرنا، وكم تعيينا الأمراض والعلل، ولو إستشفينا بالقرآن لشفانا الله به حساً ومعنى، وصدق الله: (وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين إلا خساراً ) [الإسراء: 83].

فهو يذهب ما في القلوب من أمراض الشك والنفاق، والشرك والزيغ، وبه يحصل الإيمان والحكمة، وليس هذا إلا لمن آمن بالقرآن وصدقه واتبعه، وهذا شفاء القرآن المعنوي.

أما شفاؤه الحسى فتؤكده رواية البخاري عن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه -، قال: ((انطلق نفر من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - في سفرة سافرها حتى نزلوا على حي من أحياء العرب، فاستضافوا فأبوا أن يضيفوهم، فلدغ سيد ذلك الحي، فسعوا له بكل شىء، لا ينفعه شيء، فقال بعضهم: لو أتيتم هؤلاء الرهط الذين نزلوا، لعله أن يكون عند بعضهم شيء، فأتوهم، فقالوا: يا أيها الرهط، إن سيدنا لدغ وسعينا له بكل شىء، لا ينفعه، فهل عند أحدكم من شيء؟ فقال بعضهم: نعم والله، إني لأرقي، ولكن والله لقد استضفناكم فلم تضيفونا، فما أنا براق لكم حتى تجعلوا لنا جعلا، فصالحوهم على قطيع من الغنم - وفى رواية: فأمر لنا بثلاثين شاة، وسقانا لبنا -.

 

 فانطلق يتفل عليه ويقرأ الحمد لله رب العالمين فكأنما نشط من عقال، فانطلق يمشي وما به قلبة، قال: فأوفوهم جعلهم الذي صالحوهم عليه، فقال بعضهم: اقسموا، فقال الذي رقى: لا تفعلوا حتى نأتي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فنذكر له الذي كان، فننظر ما يأمرنا، فقدموا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فذكروا له، فقال: وما يدريك أنها رقية؟ ثم قال: قد أصبتم، اقسموا، واضربوا لي معكم سهما، فضحك النبي - صلى الله عليه وسلم -))

 

أيها المؤمنون: ويشهد القرآن بتعظيم من في السموات ومن في الأرض لله، بإنسه، وجنه، وملائكته، وشموسه، وجباله، وشجره، ودوابه، ويخرون كلهم لله سجدا: (ألم تر أن الله يسجد له من في السموات ومن في الأرض والشمس والقمر والنجوم والجبال والشجر والدواب وكثير من الناس وكثير حق عليه العذاب ومن يهن الله فما له من مكرم إن الله يفعل ما يشاء) [الحج: 18].

وهذه الجن تستجيب لنداء القرآن، ويؤمنون بالإسلام، ويسمعون محمدا - عليه الصلاة والسلام -: (قل أوحى إلي إنه استمع نفر من الجن فقالوا إنا سمعنا قرآنا عجباً يهدى إلى الرشد فآمنا به ولن نشرك بربنا أحداً) [الجن: 1-2]. (وإذ صرفنا إليك نفراً من الجن يستمعون القرآن فلما حضروه قالوا أنصتوا فلما قضي ولّوا إلى قومهم منذرين قالوا يا قومنا إنا سمعنا كتاباً أنزل من بعد موسى مصدقاً لما بين يديه يهدى إلى الحق وإلى طريق مستقيم يا قومنا أجيبوا داعي الله وآمنوا به يغفر لكم من ذنوبكم ويجركم من عذاب أليم ومن لم يجب داعي الله فليس بمعجز في الأرض وليس له من دونه أولياء أولئك في ضلال مبين) [الأحقاف: 29-32].

 وملائكة السماء تدنو لتسمع صوت القارئ للقرآن كما في قصة أسيد بن حضير، وقول النبي - صلى الله عليه وسلم - له: ((تلك الملائكة دنت لصوتك، ولو قرأت لأصبحت ينظر الناس إليها لا تتوارى منهم.

وعن ابن مسعود - رضي الله عنه -: نزلت سورة الأنعام يشيعها سبعون ألفا من الملائكة

وعن جابر - رضي الله عنه -، لما نزلت سورة الأنعام سبح رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثم قال: ((لقد شيع هذه السورة من الملائكة ما سد الأفق)).

 

فهل نعظم هذا الكتاب الذي عظمه الله، وعظمته ملائكته، واستجاب له إنسه وجنه؟ وهل نزداد له تلاوة وتدبرا في شهر نزوله؟ وهل نحافظ على الصلة به علما وعملا، ولا نكن في عداد من هجره كما قال - تعالى -: (وقال الرسول يا رب إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجوراً ) [الفرقان: 30].

 

الخطبة الثانية:

الحمد لله رب العالمين، أحمده - تعالى -وأشكره وأثني عليه الخير كله، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسولـه، وخيرته من خلقه، اللهم صل وسلم عليه وعلى سائر المرسلين.

 

 أما بعد: فيا أهل القرآن: احذروا شكوى محمد - صلى الله عليه وسلم - لربه من هجر قومه وأمته للقرآن (وقال الرسول يا رب إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجوراً وتأملوا في حكمة رد الله عليه: وكذلك جعلنا لكل نبي عدواً من المجرمين وكفى بربك هادياً ونصيراً) [الفرقان: 31].

 

قال صاحب أضواء البيان - يرحمه الله -: معنى هذه الآية الكريمة ظاهر، وهو أن نبينا - صلى الله عليه وسلم - شكا إلى ربه هجر قومه - وهم كفار قريش - لهذا القرآن العظيم، أي تركهم لتصديقه والعمل به، وهذه شكوى عظيمة، وفيها أعظم تخويف لمن هجر هذا القرآن العظيم فلم يعمل بما فيه من الحلال والحرام والآداب والمكارم، ولم يعتقد ما فيه من العقائد، ويعتبر بما فيه من الزواجر والقصص والأمثال. هـ

ويقول صاحب الظلال - يرحمه الله -: لقد هجروا القرآن الذي أنزله الله على عبده لينذرهم ويبصرهم، هجروه فلم يفتحوا له أسماعهم، إذ كانوا يتقون أن يجتذبهم فلا يملكون لقلوبهم عنه ردا، وهجروه فلم يتدبروه ليدركوا الحق من خلاله، ويجدوا الهدى على نوره، وهجروه فلم يجعلوه دستور حياتهم، وقد جاء ليكون منهج حياة يقودها إلى أقوم طريق، وإن ربه ليعلم - بحاله وحال قومه -.

 

 ولكنه دعاء البث والإنابة يشهد به ربه على أنه لم يأل جهدا، ولكن قومه لم يستمعوا لهذا القرآن ويتدبروه، فيسليه ربه ويعزيه، فتلك هي السنة الجارية قبله في جميع الرسالات، فلكل نبى أعداء يهجرون الهدى الذي يجيئهم به، ويصدون عن سبيل الله ولله الحكمة البالغة، فإن بروز المجرمين لحرب الأنبياء والدعوات يقوي عددها، ويطبعها بطابع الجد الذي يناسب طبيعتها، وكفاح أصحاب الدعوات للمجرمين الذين يتصدون لها - مهما كلفهم من مشقة، وكلف الدعوات من تعويق - هو الذي يميز الدعوات الحقة من الدعاوى الزائفة، وهو الذي يمحص القائمين عليها، ويطرد الزائغين منهم، فلا يبقى بجوارها إلا العناصر المؤمنة القوية المتجردة التي لا تبتغي مغانم قريبة، ولا تريد إلا الدعوة خالصة تبتغي بها وجه الله - تعالى -.

 

ولو كانت الدعوات سهلة ميسورة، تسلك طريقا ممهدة مفروشة بالأزهار، ولا يبرز لها في الطريق خصوم ومعارضون، ولا يتعرض لها المكذبون والمعاندون، لسهل على كل إنسان أن يكون صاحب دعوة، ولاختلطت دعوات الحق ودعاوى الباطل، ووقعت البلبلة والفتنة، ولكن بروز الخصوم والأعداء للدعوات هو الذي يجعل الكفاح لانتصارها حتما مقضيا، ويجعل الأمم والتضحيات لها وجود... إلخ كلامه.

 

أيها المسلمون: وهكذا تكشف الآية عن عظم هجر القرآن أفرادا أو جماعات، شعوبا أو حكومات، وإذا رأيت في مجتمع المسلمين عددا من المخالفات لهدي القرآن ظاهرا، وعددا من التجاوزات لتعاليم الإسلام واضحا، وزهدا بسنة محمد - صلى الله عليه وسلم - صراحة أو خداعا، واستيرادا للقوانين الوضيعة، ووضعها للناس حكما، فاعلم أن ذلك من هجر القرآن، وتذكر حينها قوله - تعالى -: (فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجاً مما قضيت ويسلموا تسليماً) [النساء: 65].

 وتأمل معنى قوله - تعالى -: (ألم تر إلى الذين يزعمون أنهم آمنوا بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت وقد أمروا أن يكفروا به ويريد الشيطان أن يضلهم ضلالاً بعيداً وإذا قيل لهم تعالوا إلى ما أنزل الله وإلى الرسول رأيت المنافقين يصدون عنك صدوداً) [النساء: 60].

 

عباد الله: وبإزاء هذه الصورة الهاجرة للقرآن، فهناك صورة التعظيم أو التقدير لكتاب الله، يقدرها حق قدرها العلماء الربانيون الذين يعلمون منزلة الكتاب، وما فيه من أحكام وآداب، ووعد ووعيد، ولذا تراهم يقدمون تعلمها على كل شيء، حتى ولو كانت من سنن المصطفى - صلى الله عليه وسلم -.

روى البخاري في صحيحه عن حذيفة، - رضي الله عنه -، قال: ((حدثنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حديثين، رأيت أحدهما وأنا أنتظر الآخر: حدثنا أن الأمانة نزلت في جذر قلوب الرجال، ثم علموا من القرآن ثم علموا من السنة … وحدثنا عن رفعها …)).

قال ابن حجر معلقاً: قوله: \" ثم علموا من القرآن قبل أن يتعلموا السنن، والمراد بالسنن ما يتلقون عن النبي - صلى الله عليه وسلم - واجباً كان أو مندوبا (2).

ويقول أبو عمر بن عبد البر - يرحمه الله -: طلب العلم درجات ومناقب ورتب، لا ينبغي تعديها، ومن تعداها جملة فقد تعدى سبيل السلف، - رحمهم الله - ومن تعدى سبيلهم عامدا ضل، ومن تعداها مجتهدا زل، فأول العلم حفظ كتاب الله - عز وجل - وتفهمه … (3)

وقال الحافظ النووي، - رحمه الله -: (وينبغي أن يبدأ من دروسه على المشايخ، وفي الحفظ والتكرار والمطالعة بالأهم فالأهم، وأول ما يبتدئ به حفظ القرآن العزيز فهو أهم العلوم، وكان السلف لا يعلمون الحديث والفقه إلا لمن حفظ القرآن … (1)

أيها المسلمون: وإذا كان هذا منهجهم في تقديم القرآن في طلب العلم، فلا تسأل عن التزامهم بهدي القرآن، ووقوفهم عند الحلال والحرام، والعمل بمحكمه والإيمان بمتشابهه.

 وكان السلف - رحمهم الله - وقافين عند كتاب الله، لا يتجاوزون هديه، ولا يعدلون شيئا بحكمه، ومن قرأ في سيرهم، وخبر أثارهم، عرف ذلك جليا في حياتهم - ولولا مخافة الإطالة لسقت لكم نماذج - ولذا سادوا الدنيا، ورفعهم الله في الآخرة مكانا عليا.

 وحين تخلف المسلمون اليوم عن هدى القرآن، واتخذوه مهجورا، سامهم الأعداء سوما، وبات رصيدهم للآخرة قليلاً، وكل ذلك جزاء وفاقا، ولا يظلم ربك أحداً.

فهل نتخذ معاشر المسلمين فرصة لنعيد النظر في أنفسنا، وموقفنا من كتاب ربنا، إن ذلك خليق بنا في شهر الصيام وبعده، ولعله يكون أثراً من آثار تقوى الصيام.

اللهم أصلح أحوالنا، وردنا إليك رداً جميلاً، اللهم حكم في المسلمين كتابك وسنة نبيك محمد - صلى الله عليه وسلم - … 

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply