نوافل الصلاة


 بسم الله الرحمن الرحيم

أهمية النوافل:

عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((إن أوَّل ما يحاسب به الناس يوم القيامة من أعمالهم: الصلاة، قال: يقول ربنا - عز وجل - لملائكته: انظروا في صلاة عبدي، أتمَّها أم نقصها؟ فإن كانت تامَّة، كتبت له تامة، وإن كان انتقص منها شيئاً، قال: انظروا هل لعبدي من تطوع؟ فإن كان له تطوع، قال: أتموا لعبدي فريضته من تطوعه، ثم تؤخذ الأعمال على ذلك)) [رواه أبو داود وهو حديث صحيح]..

 

أن تصليها في بيتك:

فعن زيد بن ثابت - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((صلاة المرء في بيته أفضل من صلاته في مسجدي هذا)) [رواه الترمذي وأبو داود وهو حديث صحيح]..

 

وعن جابر - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إذا قضى أحدكم الصلاة في مسجده، فليجعل لبيته نصيباً من صلاته، فإن الله جاعل في بيته من صلاته خيراً)) [رواه مسلم].

 

ركعتي الفجر:

والمقصود بها أي سنة الفجر قبله، لحديث عائشة - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((ركعتا الفجر خيرٌ من الدنيا وما فيها)) [رواه مسلم]..

 

ركعتي الشـــروق:

روى الترمذي وقال حديث حسن مرفوعاً: ((من صلى الفجر في جماعة ثم قعد يذكر الله - تعالى -حتى تطلع الشمس، ثم صلى ركعتين كانت له كأجر حجة وعمرة، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: تامة.. تامة.. تامة)).

 

وفي رواية للإمام أحمد وأبي داود وأبي يعلي مرفوعاً: ((من قعد في مصلاه حين ينصرف من صلاة الصبح حتى يسبح ركعتي الضحى لا يقول إلا خيرا غفرت خطاياه وإن كانت أكثر من زبد البحر)) وفي راوية لأبي يعلى: (وجبت له الجنة)..

 

وعن حفصة - رضي الله عنها - قالت: \"كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا طلع الفجر لا يُصلي إلا ركعتين خفيفتين \" رواه البخاري ومسلم.

 

صلاة الضُحى:

فعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: \"أوصاني خليلي - صلى الله عليه وسلم - بثلاث: بصيام ثلاثة أيام من كل شهر، وركعتي الضحى وأن أوتر قبل أن أرقد\" رواه البخاري ومسلم..

 

وعن أبي ذر الغفاري - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «يُصبِحُ عَلَى كُلِّ سُلاَمَى مِن أَحَدِكُم صَدَقَةٌ. فَكُلٌّ تَسبِيحَةٍ, صَدَقَةٌ. وَكُلٌّ تَحمِيدَةٍ, صَدَقَةٌ. وَكُلٌّ تَهلِيلَةٍ, صَدَقَةٌ. وَكُلٌّ تَكبِيرَةٍ, صَدَقَةٌ. وَأَمرٌ بِالمَعرُوفِ صَدَقَةٌ. وَنَهيٌ عَنِ المُنكَرِ صَدَقَةٌ. وَيُجَزِىءُ مِن ذلِكَ رَكعَتَانِ يَركَعُهُمَا مِنَ الضٌّحَى» [رواه مسلم].

وأما عددها فما بين الركعتين إلى الثمان ركعات تصلي كل ركعتين بتسليمة..

 

السنن الرواتب:

روى مسلم وأبو داود والترمذي والنسائي مرفوعاً: (ما من عبد مسلم يصلي لله - تعالى - في كل يوم اثنتي عشر ركعة تطوعا غير الفريضة إلا بنى الله له بيتا في الجنة). وزاد الترمذي والنسائي: ((أربعاً قبل الظهر، وركعتين بعدها، وركعتين بعد المغرب، وركعتين بعد العشاء، وركعتين قبل صلاة الغداة)).

 

راتبة العصر:

عن عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((رحم الله امرأ صلى قبل العصر أربعاً)) [رواه أحمد والترمذي بإسناد حسن]..

 

الركعتين قبل المغرب:

فعن عبد الله المزني بن المغفل - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((صلـٌّوا قبل صلاة المغرب، قال في الثالثة لمن شاء، كراهية أن يتخذها الناس سُنَّـةً)) [رواه البخاري]..

 

أذكار ما بعد الصلاة:

عن أبي ذر الغفاري - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((من قال في دُبُر صلاة الفجر وهو ثان رجليه قبل أن يتكلم: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يحيي ويميت وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يحيي ويميت، وهو على كل شيء قدير. عشر مرات: كتب الله له عشر حسنات ومحا عنه عشر سيئات ورفع له عشر درجات، وكان يومه ذلك كله في حرز من كل مكروه وحرس من الشيطان، ولم ينبغ لذنب أن يدركه في ذلك اليوم إلا الشرك بالله)) [رواه الترمذي]..

 

وعن أبي أيوب الأنصاري - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((من قال إذا أصبح: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير. عشر مرات: كن له عدل عتاقة أربع رقاب، وكن له حرزاً من الشيطان حتى يمسي، ومن قالها إذا صلى المغرب دبر صلاته، فمثل ذلك حتى يصبح)) [رواه أحمد والنسائي].

 

وروى مسلـم عن ثوبـان - رضي الله عنه - قال: كان رسول الله إذا انصرف من صلاته استغفر ثلاثاً وقال: «اللَّهُمَّ أنتَ السَّلامُ وَمِنكَ السَّلامُ، تَبَـارَكتَ يا ذَا الـجَلالِ والإكرَام».

 

وروى البخاري ومسلم عن الـمغيرة بن شعبة - رضي الله عنه -، أن رسول الله كان إذا فرغ من الصلاة وسلَّم قال: «لا إله إلا اللَّهُ وحدَهُ لاَ شَريكَ لهُ، لهُ الـمُلكُ ولهُ الـحَمدُ وَهُو علـى كلِّ شَيءٍ, قَدِيرٌ، اللَّهُمَّ لا مانِعَ لِـمَا أعطَيتَ، ولا مُعطِيَ لِـمَا مَنَعتَ، ولا يَنفَعُ ذَا الـجَد مِنكَ الـجَدٌّ».

 

عن عبد الله بن الزبـير - رضي الله عنهما -، أنه كان يقول دبر كل صلاة حين يسلـم: «لا إله إلا اللَّهُ وحدَهُ لا شَريكَ لهُ، لهُ الـمُلكُ ولهُ الـحَمدُ وهُوَ علـى كلِّ شَيءٍ, قَديرٌ، لا حَولَ ولا قُوَّةَ إلا بـالله، لا إله إلا اللَّهُ ولا نَعبُدُ إلا إياهُ لهُ النِّعمَةُ ولهُ الفَضلُ، ولهُ الثَّناءُ الـحَسَنُ، لا إله إلا اللَّهُ مُخـلِصِينَ لهُ الدِّين ولَو كَرِهَ الكافِرونَ» [رواه مسلم].

 

عن كعب بن عُجرة - رضي الله عنه - عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «مُعَقِّبـاتٌ لا يخِيبُ قائِلُهُنَّ أو فـاعِلُهُنَّ دُبُرَ كُلِّ صلاةٍ, مَكتُوبَةٍ,، ثلاثاً وثلاثـينَ تَسبِـيحَةً، وثَلاثاً وثَلاثـينَ تَـحمِيدَةً، وأربَعاً وَثَلاثِـينَ تكبِـيرَةً» [رواه مسلم].

 

رواه النسائي عن معاذ - رضي الله عنه -، أن رسول الله أخذ بـيده وقال: «يا مُعاذُ واللَّهِ إنـي لأُحِبٌّكَ» ثم قال: «أوصِيكَ يا مُعاذُ لا تَدَعَنَّ فـي دُبُرِ كلِّ صلاةٍ, تَقُولُ: اللَّهُمَّ أَعِنِّـي علـى ذِكرِكَ وَشُكرِكَ وَحُسنِ عِبـادَتِكَ» وله أن يدعي بما يشاء له ولأهله ولإخوانه ولك أيضاً أن ترفع صوتك بالدعاء والذكر فإنها من سنن الحبيب المصطفى - صلى الله عليه وسلم - والصحابة التي قلّ من يحيي هذه السنة..

 

النوم قبل العشاء:

وعن أبي برزة الأسلمي - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يكره النوم قبل العشاء، والحديث بعدها\" [رواه البخاري].

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply