آل النَبِي -صَلَّىَ اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم 2


 
العــــــــرب


مجلة شهرية تعنى بتراث العرب الفكري

صاحبها ورئيس تحريرها : حمد الجاسر



ج 1 ، 2 س 14 رجب شعبان سنة 1399هـ - (حزيران تموز - يونيو ويوليو ) سنة 1979م

 


الأشــــــراف
تمهيد : الأشراف أو الشرفاء جمع شريف ، والشريف هو السيد في قومه، العلي في رهطه ، ولكن هذا النعت أطلق على الهاشميين في العصور الأولى من الإسلام كاسم علم لهم ، وأول هاشمي رايته نُعت بالشريف هو الشريف الرضي وأخوه المرتضى رحمهما الله .


وقد اختلفت أقاليم الإسلام في إطلاق هذا النعت على الهاشميين فأهل العراق كانوا لا يسمون شريفاً إلا من كان من بني العباس ، وكثير من أهل الشام وغيرهم كأهل مصر لا يسمون شريفاً إلا من كان علوياً بل لا يسمون شريفاً إلا من كان من ذرية الحسن والحسين رضي الله عنهما .


وأما في الحجاز فكان لا يطلق إلا على من ولي إمره مكة من الحسنيين ، فيقال شريف مكة ، وأما من لم يليها منهم فينعت بالسيد ، وقد رأيت كثيراً من وثائق الأشراف القديمة لا ينعت فيها أحد بالشريف إلا إذا كان من أمراء مكة ، والديباجة المتبعة فيما رأيت من حجج ووثائق إذا لم يكن صاحبها من الأمراء ، تقول : حضر السيد فلان بن السيد فلان وإذا كان في آبائه أحد من أمراء مكة نعت بالشريف فيقال : حضر السيد فلا بن سيدنا الشريف فلان ، ولكن لكثرة من ولي مكة من الأشراف وانتساب بيوت الأشراف في الحجاز إلى جد ممن ولي مكة أصبح يطلق كاسم علم عليهم .


وأشراف الحجاز جلهم حسنيون إلا ما كان من أشراف المدينة فأنهم حُسينيون وأما أشراف الطائف فجميعهم نمويون ، نسبة إلى أمير مكة المكرمة في القرن العاشر الهجري أبي نمي الثاني محمد بن بركات بن محمد بن بركات بن حسن بن عجلان بن رميثه بن محمد أبي نمي الأول بن أبي سعد الحسن ابن قتادة بن إدريس بن مُطاعن بن عبدالكريم بن عيسى بن الحسين ين سليمان بن علي بن عبدالله الأكبر بن محمد الثائر بن موسى الثاني بن عبدالله الرضي بن موسى الجون بن عبدالله المحض بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن علي بن أبي طالب كرم الله وجهه .

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply