الصٌّوفِيَّةُ


بسم الله الرحمن الرحيم

 

لابد أن نعلم أن الإسلام لم يكن إلا دين علم وعمل خالصºلقوله-تعالى-:{فَاعلَم أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاستَغفِر لِذَنبِكَ وَلِلمُؤمِنِينَ وَالمُؤمِنَاتِ} محمد:19.

وقوله-تعالى-:{وَقُلِ اعمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُم وَرَسُولُهُ}التوبة:105. وقول الصادق الأمين-صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّمَ-:(يا فاطمة بنت محمد سليني ما شئت من مالي، لا أغني عنك من الله شيئاً)   البخاري، الفتح, كتاب الوصايا، باب هل يدخل النساء والولد في الأقارب, رقم: (2753)(5/449), ولم يكن الإسلامُ-كذلك- إلا دينَ توحيدٍ, خالصٍ,، لا توجه فيه إلا إلى اللهِ وحدَهُ:{ذَلِكَ الدِّينُ القَيِّمُ}التوبة:36.

والإسلام بهذه المثابة دين صفاء العقيدة،ونقاء الاعتقاد،دين بلا طرق،دين بلا مذاهب في أصل العقيدة،ولا اختلافات حول جوهر وأصول الدين.

ولقد ظلَّ الإسلامُ بهذه الصورة العظيمة المتفردة، حَتَّى هبَّت عليه رياحُ التَّغييرِ بعد اتساع الفتوحاتِ الإسلاميةِ،وازدياد الرَّخاء، وحدوث الانغماس في الترف الحضاريِّ، فقام نَفَرٌ من المخلصينَ الزٌّهَّادِ بحملِ لواءِ الدَّعوةِ إلى العودةِ إلى خُشُونةِ الحياةِ،أملاً في استمرار النَّمَطِ الأول للحياةِ،وانطلق نَفَرٌ من هؤلاء الزٌّهَّاد في اتجاهٍ, آخر هو اتجاه التَّصوفِ، ولم يكن هذا الاتجاه في بداياتِهِ الأُولى يريدُ غيرَ صلاحِ المسلمينِ بتربيةِ النٌّفوسِ عَلَى مُقتضى العقيدةِ.

ولكن فشو الجهلِ، وظهور الفِتن، واندساس الحاقدين،وظهور النفعيين المرتزقين باسم الدين،بل وظهور أعداء الإسلام،أوجدَ مدرسةً جديدةً مارِقةً عن العقيدةِ هي مدرسةُ الصٌّوفيةِ الجديدةِ التي اتبعت فكرَ المجوسِ،وأوَّلتِ القرآنَ,وغالت في النَّبيِّ–صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّمَ-،وأتت بفكر باطنيٍّ, مُدمِّرٍ,، وحَرَّفتِ الكِلَمَ عن مواضعِهِ،وبدأت تنتشر كالسٌّمِّ في جسدِ الأُمَّةِ الإسلاميةِ،وكلمَّا نأت عَنِ الكتابِ والسٌّنَّةِ خُطوة,سَرَى السٌّمٌّ في جسدِ الأُمَّةِ المسلمة خطوات وخطوات،حَتَّى أصبح العالمُ الإسلاميٌّ يموجُ-الآن-بكثيرٍ, من الفِرَقِ الضَّالَّةِ التي تتشح بوشاحِ الصٌّوفيةِ الذي لم يكن جوهرُهُ سبباً من أسبابِ الانحرافِ.وقبل أن نتطرق لنظرةِ الصٌّوفية إلى النَّبيِّ-صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّمَ-ومنهجها فيه وفي سيرته,نقف وقفةً يسيرةً نتعرَّفُ من خلالِها على طبيعةِ التصوفِ,ونعرض الصٌّوفيةَ بصورةٍ, عامَّةٍ,.

 

التعريف بالصوفية :

 التصوف حركة دينية انتشرت في العالم الإسلامي في القرن الثالث الهجريِّ كنـزعات فرديةٍ, تدعُو إلى الزٌّهدِ وشدة العبادة,كردِّ فعلٍ, مضادٍّ, للانغماسِ في الترفِ الحضاريِّ, ثم تطورت تلك النزعاتُ بعد ذلكَ,حَتَّى صارت طرقاً مميزةً معروفةً باسمِ الصٌّوفيةِ،ويتوخَّى المتصوفةُ تربيةَ النَّفسِ والسمو بهاºبُغيةَ الوصولِ إلى معرفةِ اللهِ-تعالى- بالكشفِ والمشاهدةِ, لاعن طريقِ إتباعِ الوسائلِ الشَّرعيةِ،ولذا جنحُوا في المسارِ حَتَّى تداخلت طريقتُهم مع الفلسفاتِ الوثنيةِ:الهندية,والفارسية,واليونانية المختلفة.ويُلاحَظُ أنَّ هناك فروقاً جوهريةً بين مفهومي الزٌّهدِ والتصوف أهمها: أنَّ الزٌّهدَ مأمورٌ به،والتصوفُ جُنوحٌ عن طريقِ الحقِّ الذي سار عليه أهلُ السٌّنةِ والجماعةِ.

 

سبب التسمية بالصوفية :

اختلفَ العُلَماءُ في نِسبةِ الاشتقاقِ عَلَى أقوالٍ,,أرجحُها ما اختاره \"شيخُ الإسلامِ ابنُ تيميَّةَ\" و\"ابن خلدون\",وطائفةٌ كبيرةٌ من العُلماءِ من أنها نسبةٌ إلى الصٌّوف,حيث كان شعارَ رُهبانِ أهلِ الكتابِ الذينَ تأثَّر بهم الأوائلُ من الصٌّوفيةِ.

 

مصادر التَّلقِّي عندَ الصٌّوفيةِ :

الكشف: يعتمدُ الصٌّوفيةُ الكشفَ مصدراً وثيقاً للعُلُومِ والمعارفِ،بل تحقيق غاية عبادتِهم،ويدخل تحتَ الكشفِ الصٌّوفيِّ جُملَةٌ مِنَ الأُمُورِ, منها:

1- النَّبيٌّ-صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّمَ-: ويقصدون به الأخذَ عَنهُ يقظةً أو مناماً.

2- الخضر-عَلَيهِ السَّلامُ-: قد كثرت حكاياتُهم عن لُقياه، والأخذِ عنه أحكاماً شرعيةً, وعلوماً دينية،وكذلك الأوراد، والأذكار, والمناقب.

3- الإلهام: سواء كانَ من اللهِ-تعالى-مباشرة،وبه جعلُوا مقامَ الصٌّوفيِّ فوقَ مقامَ النَّبيِّ, حيث يعتقدونَ أنَّ الوليَّ يأخذُ العِلمَ مُباشرةً عَنِ اللهِ-تعالى-.

4- الفِراسة: والتي تختصٌّ بمعرفةِ خواطرِ النٌّفوس وأحادِيثها.

5- الهواتِفُ: من سماع الخِطابِ من اللهِ-تعالى-، أو من الملائكةِ، أو الجنِّ الصَّالحِ، أو من أحدِ الأولياءِ، أو الخضر، أو إبليس، سواء كان مناماً أو يقظةً أو في حالةٍ, بينهما بواسطةِ الأُذُنِ.

6- الإسراءات والمعاريج: ويقصدون بها عروجَ رُوح الولي إلى العالمِ العُلويِّ، وجولاتها هناك،والإتيان منها بشتى العُلُومِ والأسرارِ.

7- الكشف الحِسِّي: بالكشف عن حقائقِ الوجودِ بارتفاعِ الحُجُبِ الحسِّيةِ عن عين القلبِ وعينِ البصرِ.

8- الرٌّؤى والمنامات: وتُعتبر من أكثرِ المصادرِ اعتماداً عليها حيثُ يزعمون أنَّهم يتلقَّون فيها عن اللهِ-تعالى-، أو عن النَّبيِّ-صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّمَ-،أو عن أحدٍ, شيوخِهم لمعرفةِ الأحكامِ الشَّرعيةِ,وكم من أحكام أُخذت, ومن قبور بنيت, ومن شِركيات اتخذت بسببِ منامٍ, لا يُشكٌّ أنَّهُ من الشَّيطانِ لا من الرَّحمنِ.

- التلقِّي عن الأنبياءِ غير النَّبيِّ-صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّمَ-وعن الأشياخ المقبورين.

فيا عجباً لمن كانت هذه مصادرهم؟! ماذا سيكتبون عن النَّبيِّ-صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّمَ-؟! وكيف سيكتبون سيرتَهُ الشريفة-صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّمَ-؟!.

 

نظرتهم إلى النَّبيِّ–صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّمَ-:

- الغُلاة منهم يعتقدون في الرَّسُولِ-صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّمَ-عقائدَ شَتَّى،فمنهم مَن يزعم أنَّ الرَّسُولَ-صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّمَ-لا يَصِلُ إلى مرتبتِهم وحالِهم،وأنَّهُ كانَ جَاهِلاً بعُلُومِ رجالِ التصوفِ,كَمَا قالَ البسطاميٌّ:\"خُضنا بحراً وقفَ الأنبياءُ بساحلِهِ\". ومنهم من يعتقدُ أنَّ الرَّسُولَ محمداً-صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّمَ-هو قُبَّةُ الكونِ،وهُو اللهُ المستوي على العرشِ, وأنَّ السماوات والأرض, والعرش, والكرسي, وكلَّ الكائنات خُلِقت من نورِهِ، وأنه أولُ موجودٍ,, وهذه عقيدةُ ابنِ عربيٍّ, ومَن تبعه. ومنهم مَن لا يعتقد بذلك بل يردٌّه ويعتقدُ ببشريتِهِ ورسالتِهِ, ولكنَّهم مع ذلك يستشفعون ويتوسَّلون به-صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّمَ-إلى اللهِ-تعالى-على وجهٍ, يُخالِفُ عقيدةَ أهلِ السٌّنةِ والجماعةِ.

وقد سُئِلَ الشيخُ عبد العزيز بن باز-رحمه الله-عن قولِ بعض الصٌّوفيةِ في المساجد وغيرها: \"اللهم صلِّ على مَن جعلتَهُ سبباً لانشقاقِ أسرارِك الجبروتية,وانفلاقاً لأنوارِك الرَّحمانيةِ, فصارَ نائباً عن الحضرةِ الرَّبانية,وخليفةَ أسرارِك الذَّاتية... إلخ.

فقال-رحمه الله تعالى-: الجوابُ أن يُقالَ: \"إنَّ هذا الكلام وأشباهه مِن جُملةِ التكلفِ والتنطعِ الذي حذَّر منه نبيٌّنا محمَّدٌ-صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّمَ-فيما رواه مسلمٌ في الصَّحيح عن عبدِ اللهِ بن مسعودٍ,-رَضِيَ اللهُ عَنهُ-قال: قالَ رَسُولُ اللهِ-صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّمَ-:(هلك المتنطعون) قالها ثلاثاً. أخرجه مسلم كتاب العلم، باب هلك المتنطعون برقم (2670)(4/2055).، قال الإمام الخطَّابيٌّ-رحمه الله-: \"المتنطع المتعمِّقُ في الشَّيء المتكلِّف البحثَ عنه على مذاهبِ أهلِ الكلامِ الداخلين فيما لا يعنيهم,الخائضين فيما لا تبلغه عقولهُم\". وقال أبو السعادات ابن الأثير: \"هم المتعمِّقون المُغالون في الكلام المتكلِّمون بأقصى حلوقِهم,مأخوذ من النِّطع وهو الغارُ الأعلى من الفم,ثم استُعمل في كلِّ مُتعمِّقٍ, قولاً وفعلاً.

وبما ذكره هذان الإمامان من أئمةِ اللٌّغةِ يتضح لك ولكلِّ مَن له أدنى بصيرة أنَّ هذه الكيفية في الصَّلاةِ والسَّلامِ على نبيِّنا وسيدِنا رسولِ اللهِ-صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّمَ-مِن جُملةِ التكلفِ والتنطعِ المنهيِّ عنه.والمشروعُ للمسلمِ في هذا الباب أن يتحرَّى الكيفيةَ الثابتةَ عن رسولِ اللهِ-صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّمَ-في صفة الصَّلاةِ والسَّلامِ عليه, وفي ذلك غُنية من غيرِهِ، ومن ذلك ما رواه البخاريٌّ ومسلمٌ في الصَّحيحين,واللَّفظُ للبخاريِّ عن كعب بن عُجرة -رَضِيَ اللهُ عَنهُ-أنَّ الصَّحابَةَ-رَضِيَ اللهُ عَنهُم-,قالوا: يا رسولَ اللهِ! أُمرنا أن نُصلِّيَ عليك,فكيف نُصلِّي عليك؟,فقال: (قُولوا اللهُمَّ صَلِّ على محمَّدٍ,,وعلى آلِ محمَّدٍ,,كما صلَّيتَ على إبراهيمَ,وعلى آلِ إبراهيمَºإنك حميدٌ مجيدٌ,وبارِك على محمَّدٍ, وعلى آلِ محمدٍ,, كما باركتَ على إبراهيمَ وعلى آلِ إبراهيمَºإنَّك حميدٌ مجيدٌ) أخرجه البخاريٌّ, كتاب التفسير باب قوله:إن الله وملائكته يصلون...برقم (4797)(8/392), وفي الصَّحيحين عن أبي حَميد السَّاعديِّ-رَضِيَ اللهُ عَنهُ-,أنهم قالُوا:يا رسولَ اللهِ,كيف نُصلِّي عليكَ؟ قال:(قولُوا اللهُمَّ صَلِّ على محمَّدٍ,,وعلى أزواجِهِ وذريتِهِ,كَمَا صليتَ على آلِ إبراهيمَ, وبارك على محمَّدٍ, وأزواجِهِ وذريتِهِ,كَمَا باركتَ عَلَى آلِ إبراهيمَºإنك حَميدٌ مجيدٌ) أخرجه البخاري كتاب الدعوات باب هل يصلي على غير النَّبيِّ. برقم (6360)(11/173). 

وفي صحيحِ مسلمٍ, عن أبي مسعود الأنصاريِّ-رَضِيَ اللهُ عَنهُ-قال: قال بشير بن سعد: يا رسول الله: أَمَرَنا اللهُ أن نُصلِّي عليكَ, فكيف نُصلِّي عليكَ ؟ فسكت,ثم قال: (قولوا اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم, وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد والسلام كما علمتم) رواه مسلم كتاب الصلاة على النَّبيّ بعد التشهد رقم (405-408)(1/301).فهذه الألفاظُ وأشباهُها وغيرُها مما ثبت عن النَّبيِّ-صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّمَ-هي التي ينبغي للمسلمِ أن يستعملَها في صلاتِهِ وسلامِهِ على رَسُولِ اللهِ-صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّمَ-ºلأنَّ الرَّسُولَ-صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّمَ-هو أعلمُ النَّاسِ بما يليق أن يُستعمَلَ في حقِّهِ,كَمَا أنَّهُ أعلمُ النَّاسِ بما ينبغي أن يُستعمَلَ في حقِّ ربِّهِ من الألفاظِ.

أما الألفاظ المتكلَّفة والمحدثة,والألفاظ المحتمَلة لمعنى غيرِ صحيحٍ,,كالألفاظِ التي ذُكِرت في السٌّؤالِ,فإنه لا ينبغي استعمالُها لما فيها من التَّكلفِºولكونِها قد تُفسَّرُ بمعانٍ, باطلةٍ, مع كونِها مخالفةً للألفاظِ التي اختارَها رَسُولُ اللهِ-صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّمَ-وأرشدَ إليها أُمَّتَهُ, وهو أعلمُ الخلقِ وأنصحُهم وأبعدُهم عن التكلف،عليه من ربِّهِ أفضلُ الصَّلاةِ والسَّلامُ، وأرجُو أن يكونَ فيما ذكرناهُ من الأدلةِ في بيانِ حقيقةِ التَّوحيدِ,وحقيقةِ الشِّرك,والفرق بين ما كان عليهِ المشركون الأوَّلون والمشركون المتأخِّرون في هذا البابِ.

وفي بيانِ كيفيةِ الصَّلاةِ المشروعةِ على رَسُولِ اللهِ-صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّمَ-كفايةٌ ومَقنعٌ لطالبِ الحقِّ،أمَّا مَن لا رغبةَ له في معرفةِ الحقِّ,فهذا تابعٌ لهواه,وقَد قالَ اللهُ-عَزَّ وجَلَّ-:  {فَإِن لَم يَستَجِيبُوا لَكَ فَاعلَم أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهوَاءَهُم وَمَن أَضَلٌّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيرِ هُدىً مِنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لا يَهدِي القَومَ الظَّالِمِينَ} القصص:50. فبيَّن-سبحانه-في هذه الآيةِ الكريمةِ أنَّ النَّاسِ بالنِّسبةِ إلى ما بَعَثَ اللهُ به نبيَّهُ مُحمَّداً-صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّمَ-مِنَ الهُدَى ودينِ الحقِّ قسمان: أحدهما: مُستجيبٌ للهِ ولرسولِهِ.والثاني: تابعٌ لهواه،وأخبر-سبحانه- أنه لا أضلَّ ممن اتبعَ هواه بغيرِ هُدَى مِنَ اللهِ,فنسألُ الله-عَزَّ وجَلَّ-العافيةَ مِنَ اتباعِ الهوى, كما نسألُهُ-سبحانه-أن يجعلَنا وإيَّاكم وسائرَ إخوانِنا مِنَ المُستجيبين للهِ ولرسولِهِ-صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّمَ-والمعظِّمين لشرعِهِ والمحذِّرين مِن كُلِّ ما يُخالِفُ شرعَهُ من البِدَعِ والأهواءِº إنَّهُ جَوَادٌ كريمٌ,وصَلَّى اللهُ وسَلَّم عَلَى عبدِهِ ورسولِهِ نبيِّنا مُحمَّدٍ, وآلِهِ وأصحابِهِ, وأتباعِهِ بإحسانٍ, إلى يومِ الدِّينِ.(1)

 


 


1-  نقلاً عن موقع سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز-رحمه الله-   http://www.ibnbaz.com.

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply