العلمانيون


 بسم الله الرحمن الرحيم

 

سبق أن ذكرنا في مبحث: (منهجية الفرق الضالة في كتابة السِّيرة النَّبَويَّة) أنه \"بعد الفتن والأحداث الداخلية التي وقعت في صدر الدولة الإسلاميّة - والتي كان وراء إثارتها أيدي شريرة تعمل في الخفاء من اليهود, النصارى, والمجوس, وغيرهم الذين أخبر الله عن عداوتهم وكيدهم لهذا الدين-º نشأت الفرق, والأحزاب, وظهرت الطوائف والأهواء المنحرفة عن السبيل السوي, فأخذت كل فرقة تلبس ثوب الحق زوراً وتدّعي أنها تعمل لأجله، وتضع من الأحاديث التي تنسبها إلى النَّبيِّ - صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّمَ- ما يُؤيِّدُ مذهبَها الذي ابتدعته، وبهذا نشأ الوضع في الحديث النَّبويِّ كما شمل الوضع الأخبار والأحداث التاريخية, مما جعل علماء المسلمين يطبقون في المرويات مبدأ من أين لك هذا؟ فإذا جاء شخص برواية سئل عمن حدثه بها. ولقد دَخَلَ ميدانَ التَّاريخِ من أتباع الفرق المنحرفة, وأهل الأهواء, العديدُ من الرواة والإخباريين والقصاص والمؤرخين, فابتدعوا الروايات الكاذبة ونشروها مما أصاب تاريخ الصدر الأول بكثير من التشويه والتحريف.

كما أن الفرق المنحرفة قد استغلت وضع القصاص وانتشارهم وجهل معظمهم وقلة علمهم بالسنة، وانحراف طائفة منهم تبغي العيش والكسب، فنشروا بينهم أكاذيبهم وحكاياتهم وقصصهم الموضوعة، فتلقفها هؤلاء القُصاص دون وعي وإدراك ونشروها بين العامة. ولقد انتشر عن طريقهم مئات الأحاديث المكذوبة على النَّبيّ -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّمَ- وعدد لا يُحصى من الأخبار والأقوال المكذوبة على الصحابة والتابعين وعلماء الإسلام مما يُسيء لهم ويُشوه تاريخهم وسيرتهم\"(1).

\"وقد تلقف هذه الأكاذيب والتحريفات في القرن الماضي علماء الغرب وكتابه من المستشرقين والمنصِّرين - إبان غزوهم للبلدان الإسلاميّة - فوجدوا فيها ضالتهم وأخذوا يعملون على إبرازها والتركيز عليها مع ما زادوه من عندهم - بدافع من عصبيتهم وكرههم للمسلمين - من الكذب مثل اختراع حوادث لا أصل لها, أو التفسير الخاطئ تبعاً للتصور والاعتقاد الذي يدينون به, ثم شايع هؤلاء طائفة غير قليلة العدد من تلاميذ المستشرقين في البلاد العربية والإسلاميّة. وأخذوا طرائقهم ومناهجهم في البحث، وأفكارهم وتصوراتهم في الفهم والتحليل وتفسير التاريخ, وحملوا الراية بعد رحيلهم عن بلاد المسلمين، وكان ضررهم أشد وأنكى من ضرر أساتذتهم المستشرقين، ومن ضرر أسلافهم السابقين من فرق الكفر والضلال, وذلك أنهم ادعو-كأساتذتهم- إتباع الروح العلمية المتجردة، والمنهج العلمي السليم في البحث. والحقيقة أن غالبهم لم يتجرد إلا من عقيدته أما التجرد بمعنى الإخلاص للحق وسلوك المنهج العلمي في إثبات الواقعات التاريخية، كالمقارنات بين الروايات, ومعرفة قيمة المصادر التي يرجعون إليها، ومدى أمانة الناقلين وضبطهم لما نقلوا، وقياس الأخبار واعتبارهم بأحوال العمران البشري وطبائعه فلا أثر له عند القوم، فلم يتقنوا من المنهج العلمي إلا الأمور الشكلية مثل الحواشي, وترتيب المراجع وما شابهها, وربما كان هذا هو مفهوم المنهج العلمي عندهم\" (2)

يقول الأستاذ \"محب الدين الخطيب\": \"إن الذين تثقفوا بثقافة أجنبية عنَّا قد غلب عليهم الوهم بأنهم غرباء عن هذا الماضي، وأن موقفهم من رجاله كموقف وكلاء النِّيَابَةِ من المتهمين، بل لقد أوغل بعضهم في الحرص على الظهور أمام الأغيار بمظهر المتجرد عن كل آصرة بماضي العروبة والإسلام جرياً وراء المستشرقين في ارتيابهم, حيث تحسن الطمأنينة وميلهم مع الهوى عندما يدعوهم الحق إلى التثبت, وفي إنشائهم الحكم وارتياحهم إليه قبل أن تكون في أيديهم أشباه الدلائل عليه\"(3).

ثم يذكر أن من مواطن الضعف في كتابات هؤلاء: \"اشتباه الأدلة التاريخية على المؤرخين المعاصرين, وحيرتهم بين جيدها وأجودها. بل فيهم من لا يميز بين الجيد والرديء مع أن ذلك كان في متناول يده لو سبق له معرفة موازين رواتنا في النقد, أو وقف على مناهجهم في التأليف ومصطلحاتهم في الرواية, ومراميهم في الاستشهاد\"(4). ولذلك لا نجد في كتاباتهم نقداًَ للأخبار و الحوادث وفقاًَ للأصول المتبعة عند العلماء ولا تحريراً للمسائل المختلف فيها، بل لا نجد لديهم المحافظة على نقل النصوص كما هي, إنما ينقل أحدهم فهمه لها وربما كان خاطئاً في فهمه, فيبني على ذلك الفهم استنتاجات وأحكام بعيدة عن معنى النص الأصلي ودلالته\"(5).

ولقد اتبع العلمانيون- تلامذة المستشرقين-عدة وسائل في تشويه السِّيرة النَّبَويَّة والتاريخ الإسلاميّ، يقول الدكتور السلمي: \"ومن أهم الوسائل التي اتبعها المستشرقون وتلامذتهم في تشويه وتحريف حقائق التاريخ الإسلاميّ\"

التدخل بالتفسير الخاطئ للأحداث التاريخية على وفق مقتضيات أحوال عصرهم الذي يعيشون فيه وحسبما يجول بخواطرهم، دون أن يحققوا أولاً الواقعة التاريخية حَتَّى تثبت, ودون أن يراعوا ظروف العصر الذي وقعت فيه الحادثة وأحوال الناس وتوجهاتهم في ذلك الوقت، والعقيدة التي تحكمهم ويدينون بها، فإنه قبل تفسير الحادثة لا بد من ثبوت وقوعها وليس وجودها في كتاب من الكتب كافياً لثبوتها(6)º لأن مرحلة الثبوت مرحلة سابقة  على البحث في تفسير الواقعة التاريخية، كما ينبغي أن يكون التفسير متمشياً مع منطوق الخبر التاريخي موضوع البحث ومع الطابع العام للمجتمع أو العصر والبيئة التي حدثت فيها الواقعة، كما يشترط أن لا يكون هذا التفسير متعارضاً مع واقعة أو جملة وقائع أخرى ثابتة.

كما أنه لا ينبغي أن ينظر في التفسير إلى عامل واحد-كما هو ديدن كثير من المدارس  التاريخية المعاصرة - وإنما ينظر فيه إلى جملة العوامل المؤثرة في الحدث وخاصة العوامل العقدية الفكرية.. ثم إن التفسير التاريخي للحوادث بعد هذا كله لا يعدو كونه اجتهاداً بشرياً يحتمل الصواب والخطأ... فإذا كان العلم في ميدان العلوم المعملية لا يعرف القطع والحسم فإن ذلك أولى في مجال الدراسات النظرية، اللهم إلا إذا كان هناك نص شرعي موجب لهذا القطع.

ولقد أبرز البعض تاريخ الفرق الضالة وعمد إلى تضخيم أدوارها وتصويرها بصورة المصلح المظلوم وبأن المؤرخين المسلمين قد تحاملوا عليها، فالقرامطة والإسماعيلية والرافضة الإمامية والفاطمية والزنج وإخوان الصفا والخوارج كلهم في نظرهم واعتبارهم دعاة إصلاح وعدالة وحرية ومساواة وثوراتهم كانت ثورات إصلاح للظلم والجور(7).

فهذا الشغب والإرجاف على التاريخ الإسلاميّ ومزاحمة سير رجاله ودعاته بسير قادة الفرق الضالة أمر لا يستغرب من قوم لا يدينون بالإسلام, فهم من واقع عقيدتهم يكيدون له بكل جهد مستطاع، ليلاً ونهاراً, سراً وجهاراً, ولا يتوقع من مطموسي الإيمان وملل الكفر إلا مناصرة إخوانهم في الضلال, ولكن الأمر الذي قد يحدث استغراباً عند البعض أن يحمل راية التشويه والتحريف بعد سقوط دولة الاستشراق كُتّاب يحملون أسماء إسلامية ومن أبناء المسلمين, ويقومون بنشر مثل هذه السموم على بني جلدتهمº ليصرفوا بها الأغرار عن الصراط المستقيم\".(8) يقول الدكتور أكرم ضياء العمري عن هؤلاء: \"إن بعض المؤرخين المعاصرين يأنفون من الرجوع إلى هذه المؤلفات، ويعتمدون على ذوقهم في فهم أساليب اللغة ومعانيها مما يؤدي بهم إلى وقوع في أخطاء كبيرة، مثل تفسير المستشرقين لقوله تعالى: {هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِّنهُم يَتلُو عَلَيهِم آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِم وَيُعَلِّمُهُمُ الكِتَابَ وَالحِكمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبلُ لَفِي ضَلَالٍ, مٌّبِينٍ,} (2) سورة الجمعة, حيث ذهبُوا إلى أن الأمية هنا تعني الجهل بالدين لا الكتابة، في حين أن القرآن الكريم وَصَفَ النَّبيٌّ -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّمَ- بأنه (النَّبيٌّ الأميٌّ) ولا يعقل أن يكون النَّبيٌّ جاهِلاً بالدين!!!.

إن النزاهة العلمية تقتضي الرجوع إلى كتب التفسير الموثقة وإعطاء النصوص القرآنية معانيها الصحيحة المرادة، وليس تأويلها تبعاً للهوى رغبة في دعم رأي أو مذهب، وقد حَذَّر النَّبيٌّ -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّمَ- من ذلك بقوله: (من قال في القرآن برأيه أو بما لا يعلم فليتبوأ مقعده من النار(9))(10).

إن من نعمة الله -تعالى- أن نالت حياة النَّبيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّمَ- بما حفلت به من أقوال وأفعال وتقريرات- عناية العلماء قديماً وحديثاً، وكان تأليف العلماء في السيرة قديماً يحمل طابعاً يرغب عنه الجم الغفير من مسلمي العصر الحديث الذين لم يكن لهم إلمام علمي واسعº ولكن لديهم رغبة في مطالعة أحوال النَّبيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّمَ- فلم يجدوا بداً من اللجوء إلى الكتابات العصرية في السِّيرةِ النَّبَويَّةِ، وكان من أفضل من نبّه على أهمية  الرجوع إلى الكتب الموثقة وإعطاءها معانيها الصحيحة المرادة، وليس تأويلها تبعاً للهوى أو رغبة في دعم رأي أو مذهب ذلك المفكر الإسلاميِّ الكبير أنور الجندي مبيِّناً ما لها من مميزات وعيوب، وقد آثرنا(11) إثبات ما نشر عنه في مؤتمر السِّيرة النَّبَويَّة برمَّته تتميماً للفائدة، فقال:

\"إن العمل الذي قام به الكتاب العصريون لتقديم السِّيرة النَّبَويَّة قد أدى دوراً لا بأس به، وأحدث آثاراً طيبة في نفوس المسلمين. ولكنه لم يكن عملاً أصيلاً على طريق التطور الطبيعي لكتابة السيرة من منطق المفهوم الإسلاميّ الجامع القائم على أساس التقدير الكامل للوحي, والنبوة, والغيبيات, والمعجزات.

ومن هنا كان عجزه وقصوره الذي جعله في تقدير الباحثين قائماً على التبعية والاحتواء للمناهج الغربيّة التي لم تكن عمليتها إلا مظهراً خادعاً يخفي من ورائه الأهواء والخلافات بين الأديان ونزعة الاستعلاء الغربيّة, ومطامع النفوذ الغربيّ في السيطرة على الفكر الإسلاميّ والتاريخ الإسلاميّ, حيث لا يحقق ابتعاثه الأصيل هدفاً يجدد حضارة الإسلام ويفتح الطريق لقيام المجتمع الإسلاميّ.

لقد احتوى هذا العمل على مجموعة من الأخطاء الأساسية التي كان مصدرها تبني أسلوب المستشرقين, وتبني وجهات نظرهم وهم أساساً لا يعترفون بالإسلام ديناً خاتماً, ولا بالنَّبيِّ محمدٍ, -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّمَ-، ولا يؤمنون بالوحي, ولا يفرقون كما يفرق المسلمون بين الألوهية والنبوة.

وفي مقدمة هذا البحث، نؤكد أنَّ كتابات العصريين في السِّيرة النَّبَويَّة كانت في عصرها أمراً محبباً أقبل الناس عليه، وقدّمت سيرة الرَّسُول وعظمة الإسلام للجماهير التي كانت لا تلم بالدراسات العلمية إلا قليلاً.

فقد كتبت هذه الفصول أول الأمر في المجلات الأسبوعية، الذائعة (السياسية الأسبوعية، والرسالة) مما كان لها أثرها في الانتشار والذيوع. وقد اختلفت فعلاً عما سبقها من كتابات السيرة التي نشرت في مؤلفات لغلبة الأسلوب الصحفي الميّسر.

 


1 - مناهج كتابة التاريخ الإسلاميّ: للسلمي ص (497-500).

2 - يقول د. محمد السلمي: بل إننا نجد من بين تلاميذ المستشرقين من لا يعنى بشيء من ذلك كله رغم كثرة مؤلفاتهم وشهرتها فلا نجد مصادر للبحث ولا نقد للروايات ولا موازنة بينها ولا تحرير لها، بل ميزان النقد لديهم هو العقل والهوى فما استحسنه أحدهم بعقله فهو الحسن وما لا يهواه ولا يعجبه يرده بكل سهولة حَتَّى وإن كان حديثاً ثابتاً في صحاح السنة. ويمثل هذا المنهج كتابات طه حسين ومحمود العقاد والشيخ الخضري، ومحمد حسين هيكل وخالد محمد خالد، وأحمد أمين وحسن إبراهيم حسن ومحمد عبد الله عنانº إلا أن الثلاثة الآخرين يمتازون بذكر مصادرهم وإن كانوا لا يحافظون على إيراد الأقوال بنصوصها وإنما يعبرون عنها من عندهم. منهج كتابة التاريخ الإسلاميّ د. محمد بن صامل السلمي ص 502 ح 2.

3 -محب الدين الخطيب، المصادر الأولى لتاريخنا، مجلة الأزهر سنة 24 الجزء الثاني سنة 1372هـ نقلاً عن مناهج كتابة التاريخ الإسلاميّ د. السلمي ص 503.

4 - محب الدين الخطيب، المصادر الأولى لتاريخنا، مجلة الأزهر سنة 24 الجزء الثاني سنة 1372هـ نقلاً عن مناهج كتابة التاريخ الإسلاميّ د. السلمي ص 503

5 - منهج كتابة التاريخ الإسلاميّ: د. محمد السلمي ص(501-502).

6 - ينبغي التنبه إلى أن ثقات المؤرخين مثل ابن خياط وابن شهبة والطبري عندما دونوا الروايات الضعيفة والمنقطعة لم يقصدوا الاحتجاج به وإنما دونوها بأسانيدها وأسماء رواتها لتعرف، وكانوا على منهج علمي مرسوم يكفي فيه إيضاح السند لتعرف قيمة الرواية كما فعل علماء الحديث النبوي من ذكر كل ما بلغهم وإن كان رواته لا يحتج بهم وإنما يدونون مثل ذلك للمعرفة ولمرحلة الجمع التي يعقبها مرحلة التنقية والفرز لمعرفة الصحيح من المكذوب، وعلى هذا أشار الحافظ ابن حجر في لسان الميزان (2/75) فقال تعليقاً على من انتقد الطبراني جمعه الأحاديث بالافراد مع ما فيه من النكارة الشديدة و الموضوعات وفي بعضها القدح في كثير من القدماء من الصحابة وغيرهم:\" إن هذا أمر لا يختص به الطبراني فلا معنى لإفراده باللوم بل أكثر المحدثين في الأعصار الماضية من سنة مائتين وهلم جراً إذا ساقوا الحديث بإسناده اعتقدوا أنهم برئوا من عهدته \"منهج كتابة التاريخ الإسلاميّ ص 504 ح 1.

7 -  منهج كتابة التاريخ الإسلاميّ للدكتور السلمي ص 505، وقال في الحاشية:طرح هذه الفكرة طه حسين في كثير من كتبه كما في كتابه مرآة الإسلام ص (294-295) والذي هو آخر ما كتب من إسلامياته وقيل أنه أقوم كتبه عن الإسلام. وقام بتنفيذها بعض الكتاب المنحرفين المهووسين بالعلمانية والاشتراكية من أمثال الدكتور محمود إسماعيل في كتابه الحركات السرية في الإسلام وهو من المعجبين بمنهج طه حسين في تفسير التاريخ الإسلاميّ تفسيراً علمانياً، ولذلك خصه بفصل من كتابه الذي سماه \" قضايا في التاريخ الإسلاميّ \" وقال عنه: إن طه حسين المؤرخ بمنهجه ورؤيته للتاريخ الإسلاميّ كان له فضل السبق والريادة في وضع هذا التاريخ على الطريق القويم !! ومهد بذلك الطريق \" لعلمنة \" هذا الفرع من الدراسات الإنسانية الذي ظل لقرون طويلة حبيس سحب كثيفة من الخرافات والأساطير.(187).وهذا العمل على إبراز تاريخ الفرق المنحرفة وتحسين صورتها لدى ناشئة المسلمين كان مما قرره المؤتمر الصهيوني في بلتيمور بأمريكا عام 1943م والذي حضره اليهودي ابن جوريون حيث قرر المؤتمر مضاعفة الجهود لتزييف التاريخ الإسلاميّ والتركيز على ثورات الزنج والقرامطة والباطنية وتصويرها على أنها حركات تقدمية تمثل العدل الاجتماعي بينما هي في الحقيقة قد استهدفت تدمير القيم الإسلاميّة في المجتمع وصولاً إلى إسقاط الدولة الإسلاميّة.  أنور الجندي، تاريخ الإسلام في مواجهة التحديات ص (154).

8 -منهج كتابة التاريخ الإسلاميّ : للسلمي ص (503-506).

9 -أخرجه الترمذيٌّ (5/199) كتاب تفسير القرآن عن رسول الله  -صلى الله عليه وسلم- ،باب ما جاء في الذي يفسر القرآن برأيه،وقال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح, وضعفه الألباني في \"الضعيفة\" برقم(1783).

10 - انظر: السِّيرة النَّبَويَّة الصحيحة: د.أكرم ضياء العمري (1/49).

11 -راجع: مقدمة كتاب \"سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد\":للإمام محمد بن يوسف الصالحي الشامي, تحقيق وتعليق: عادل أحمد عبد الموجود وعلي محمد معوض (1/17-35).

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply