المسح على الجورب الرقيق والمخروق


بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:

 

 السؤال:

لدي سؤال وهو ما يتعلق بالمسح على الجوارب، فقد سمعت في أحد دروس العلم أنه لا يجوز التساهل في المسح على الجوارب، وأن فيه شروطاً كثيرة حتى يكون جائزاً، وذكر لمن أراد البحث في المسألة الرجوع إلى (تحفة الأحوذي في شرح الترمذي)، وإنني ألاحظ في المدارس وغيرها التهاون والتساهل في ذلك (مثل الجوارب الرقيقة، والتي فيها بعض الخروق)، ولا يوجد أي تنبيه على ذلك، فما هي شروط المسح على الجوارب. وجزاكم الله خيراً

 

الإجابة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:

المسح على الجورب الرقيق الذي به خروق جائز ولا بأس به لأن الأدلة في المسح على الخفين كحديث المغيرة بن شعبة وحديث علي بن أبي طالب وحديث صفوان بن عسَّال وغيرهم -رضي الله عنهم أجمعين- جاءت مطلقة ولم تقيد خفاً دون خف، بل ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- أن الصحابة رضي الله تعالى عنهم كان كثير منهم فقيراً، والغالب على خفاف الفقراء التخرق، أي أن يكون فيها شيء من الخروق ونحو ذلك، وأما بالنسبة لشروط المسح على الخفين:

الشرط الأول: أن يكون المسح في المدة المحددة شرعاً وهي يوم وليلة للمقيم وثلاثة أيام بلياليها للمسافر، وتبدأ هذه المدة من أول مسح بعد حدث.

الشرط الثاني: أن يكون لبس هذين الخفين على طهارة.

الشرط الثالث: العمل بالكيفية الثابتة عن النبي -صلى الله عليه وسلم- في المسح على الخفين، يعني المسح على ظاهر الخف كما ثبت ذلك من حديث علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- قال: "لو كان الدين بالرأي لكان أسفل الخف أولى بالمسح من أعلاه، وقد رأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يمسح على ظاهر خفيه"، أخرجه أبو داود و الدار قطني والبيهقي بسند صحيح.

الشرط الرابع: ألا يكون هذان الخفان نجسين نجاسة عينية.

والله تعالى أعلم.

وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين 

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply