إلى إمامتي الحبيبة ..


بسم الله الرحمن الرحيم

 

بسم الله نبدأ وعلى هدي نبينا - صلى الله عليه وسلم - نسير.

بمناسبة تعيين إمامتنا من النساء أحببت أن أرسل لفضيلتها هذه الرسالة:

حبيبتي إمامتي...

لا أجد من الكلمات ما يعبر عما يختلج قلبي من مشاعر تجاه فضيلتكم، فلكم الشكر والثناء الجميل، ولكم الفضل بعد الله في عشقي لبيت الله، فبعدما أتيتم للصلاة بمسجدنا أصبحت لا أطيق فراق المسجد بعدما كنت لا أدخله إلا نادراً، ولتعلمي فضيلتكم أننا شعرنا بعد مجيئكم الميمون لإمامتنا بأن الإسلام نعمة كبيرة، حبذا لو كان إمامنا بضفيرة، وشعرنا بمدى فداحة التأخر في هذا القرار، فشباب الحي كلهم لم يعودوا يفارقوا المسجد حباً في الصلاة وراءكم، والاستماع لوعظكم الحنون، بل والله لقد أصبحت أترك المسجد بعد العشاء، وأنام مبكراً منتظراً لصلاة الفجر على أحر من الجمر، ولكني أطمئنكم بأنكم لا تفارقونني حتى في النوم، فكم من ليلة أبيت فيها وفضيلتكم معي، فما أروع الحديث من فمكم الطاهر، ما أجمل التوجيهات من شخصكم الكريم.

 

فضيلة الإمامة:

في صلاة الجمعة الماضية، تذكرت أن من السنة النظر للإمام وهو يخطب، فأحببت السنة كلها من أجل هذه السنة، وساعتها أحسست بروعة الإسلام (فالله جميل يحب الجمال)، وأخبر فضيلتكم بأن شباب بيتنا تغير منذ قدومكم الميمون، فأخي المتزوج كان يصلي كثيراً من الأحيان مع زوجته في البيت، وكانت الزوجة تترجاه أن يصلي في المسجد، فما أن شرفتم مسجدنا إلا وأخي لا يتركه، ولما أحبت زوجته أن تأتي معه للصلاة خلف فضيلتكم، نهاها وذكرها بأن السنة في حقها أن تصلي بالبيت.

الحقيقة أن الكثير من السنن أضحت تطبق بعد مجيئكم الميمون لإمامتنا.

 

ومع هذه الرسالة أتقدم لفضيلتكم برجاء، أن تقبلوا مني هدية للمسجد، فقد وجدت أن منبر المسجد فقط بثلاث درجات، فسارعت بالتوصية بتصنيع منبر جديد بدرجات كثيرة عالية، عسى أن يكون فيه خيراً لفضيلتكم، حيث يراكم القاصي والداني، وحتى تأخذوا وقتكم الكافي في مراجعة الخطبة أثناء صعودكم المنبر.

 

وأخبر فضيلتكم بأنه قد جال في خاطري وساوس، عندما تذكرت قول الله - تعالى -{قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم}، ثم سرعان ما اطمئن قلبي عندما تذكرت وجهكم البشوش، واقتنعت بأن النيات في القلوب ولكل امرئ ما نوي، فنظرتنا لفضيلتكم نظرة بريئة، حتى أني متأكد أننا لو وجدنا فضيلتكم عارية لسارعنا لخلع ملابسنا!!!! لستركم بها...

 

فضيلة الإمامة:

هناك من يعتقد بأن تقبيل أيدي العلماء قربة إلى الله - تعالى -ترقق القلوب، أما أنا اليوم فأعتقد أن تقبيل الأيدي والأرجل وغيرها، فيها فائدة كبيرة لترقيق قلب أهل المسجد وترطيب فؤادهم.

وأخيراً فضيلة الإمامة أنقل لفضيلتكم بعض الفتاوى عسى أن ينتفع بها المسلمون:

 

مفتي السعودية: إمامة المرأة للجمعة دعوى باطلة

الرياض: ناشد سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ مفتي عام السعودية في خطبة الجمعة أول من أمس بجامع الإمام تركي بن عبد الله بالرياض رجال الإعلام بأن يتقوا الله فيما يكتبون ويقولون.

وقال: \"قضية في هذه الأيام يروج لها الإعلام الخارجي ربما ننظر إليها أنها ثانوية وهامشية ولكن إذا سبرت الوضع وجدنا أنها لإيجاد الفرقة بين أبناء الأمة وقطع الصلة بين حاضرها وماضيها وهذه القضية ما ينشر بأن هناك فكرة هي إمامة امرأة لرجال ونساء في صلاة الجمعة\".

 

وأشار إلى أن الإعلام الخارجي \"ناقش هذه القضية وقابل من قابل وقالوا يقدم النساء على الرجال\".

وأضاف أن \"من نظر بتدبر وجد أن أمتنا منذ عهد محمد - صلى الله عليه وسلم - إلى وقتنا الحاضر لم يجز للمرأة أن تقف خطيبة في الرجال فهذه القضية ما أُتي بها إلا لإضعاف الحياء في النساء ولم يريدوا خيراً بل سوءاً وضلالاً لأن هذا الأمر لم يعهد منذ العصور السابقة\".

وأوضح أنه \"على الرغم من أن البعض اعتبرها قضية خاصة إلا انه يجب الحذر منها فالمراد بها تحطيم الحواجز وحياء المرأة ويكون أعداء الإسلام معول هدم في الأمة الإسلامية ويأبى الله ذلك\".

وبين سماحة مفتي السعودية أن \"من دافع عن هذه القضية فهو مخالف لشرع الله فأعداء الإسلام اتخذوا من المرأة قضية لإفساد الأمة ولكن الأمة بتمسكها بدينها والاستقامة على الحق تقف ضد هذه الدعاوى الباطلة\".

ودعا سماحته للجميع الهداية والصلاح في جميع الأمور وأن يهدي ضال المسلمين ويعيده إلى الحق. \".

 

فتوى عن الأزهر: ليس للمرأة إمامة الرجال ولا رئاسة الدولة

القاهرة: قال فضيلة الدكتور محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر في تصريحات خاصة لصحيفة (الأهرام) المصرية الجمعة إن جمهور الفقهاء يرى عدم جواز تولي المرأة رئاسة الدولة،.

ورداً على ما أعلنته أخيراً أستاذة للعلوم السياسية بجامعة فرجينيا الأمريكية عن نيتها في أن تؤم الرجال في صلاة الجمعة، أجاب شيخ الأزهر أن إمامة المرأة للرجال بصفة عامة سواء كانت في صلاة الجمعة أو في الصلاة المفروضة في توقيتاتها أو في صلاة النوافل أو في أية صلاة أخرى لا تجوز، وإنما يجوز لها أن تكون إماماً لبنات جنسها من النساء.

 

وأوضح أن \"بدن المرأة عورة وعندما تؤم الرجال ففي هذه الحالة لا يليق بهم أن ينظروا إلى المرأة التي يظهر أمامهم بدنها فإن ظهر لهم في الحياة العامة فإنه لا يصح أن يوجد في العبادات التي لحمتها وسداها الخشوع.

اللهم ارزق نساء المسلمين العفاف والطهارة والستر والصلاح.

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply