عيادة رمضان


بسم الله الرحمن الرحيم
 
 
 
 

 

أخي العزيز :


في هذه الصفحة نستعرض بعض المشاكل الصحية الشائعة،ونبين الفوائد الصحية للصوم ، كما نقوم بتقديم بعض النصائح التي تساعد في التغلب على العادات الغذائية السيئة التي تعودنا عليها وذلك خلال هذا الشهر الكريم . و صوموا تصحوا إن شاء لله ..

فائدة الإفطار على الرطب والتمر


يقول أنس رضي الله عنه : ( كان رسول الله صلى الله وسلم يفطر على رطبات فإن لم يجد فعلى تمرات فإن لم يجد حسا حسوات من ماء )


يقول الدكتور أنور المفتي رحمه الله :الأمعاء تمتص المواد السكرية الذائبة في اقل من خمس دقائق ، فيرتوي الجسم ، وتزول أعراض نقص السكر والماء فيه ) لأن سكر الدم ينخفض أثناء الصوم فيؤدي إلى الشعور بالجوع وإلى بعض التوترات أحياناً ، وهذا سرعان ما يزول بتناول المواد السكرية ، وهنا تظهر الحكمة النبوية الشريفة في البدء بتعاطي مادة سكرية كالرطب والتمر ، ولو علمنا ما يشتمل عليه البلح بأنواعه المختلفة ، لأدركنا أكثر وأكثر تلك الحكمة النبوية العالية ، فالدراسات الغذائية عليه أثبتت الآتي :
أولا ً :

يحتوي البلح (التمر) على مواد سكرية تبلغ نسبتها 70% ومعظم تلك السكريات الموجودة في التمر من ،
نوع السكريات المحولة ، مثل سكر الفاكهة الذي يسمونه الفركتوز ، وهذا السكر سهل الهضم وسهل الاحتراق ،ومن ثم تتولد عنه طاقة عالية ، دون أن تكلف الجسم عناء شديداً في تحويلها وهضمها أو تمثيلها الغذائي ، بالطبع فإن هذا السكر الذي نستعمله في طعامنا واعني به سكر القصب (السكروز) وقد ثبت من دراسات أجرتها منظمة الصحة العالمية أن السكروز أي سكر القصب والسمندر أن زيادة استعمالها له علاقة ببعض أمراض القلب والشرايين ، وما يتصل بالسمنة من مضاعفات القلب والشرايين ، وما يتصل بالسمنة من مضاعفات .


ثانياً :

يحتوي التمر على معادن كثيرة هامة اشهرها :البوتاسيوم ،الصوديوم،الكالسيوم والماغنسيوم
وهي معادن لها أهميتها فيما يتعلق بالعمليات الكيماوية في جسم الإنسان ،وتدخل في تركيب أنسجته ، ونقص أحدها يكون له آثار ضارة على الجسم ، فضلاً عن انه طبقاً لبعض الأبحاث الحديثة ، وجد أن الماغنسيوم يقاوم الشيخوخة ..


ثالثا :

الألياف التي يحتويها البلح تعتبر عاملاً هاماً في تنشيط حركة الأمعاء ومرونتها ، أي أنها ملين طبيعي ، ويحمي من الإمساك وما يجره من عسر هضم واضطرابات مختلفة .


رابعاً :

إن البلح الرطب فيه كمية من هرمون البتوسين وهذا الهرمون من خواصه عمل انقباضه في الأوعية الدموية بالرحم ، ومن ثم يساعد على منع حدوث النزيف الرحمي .. ومن هنا نرى تلك الحكمة النبوية السامية في تفضيل التمر والماء وهما من العناصر الهامة بالنسبة لجسم الإنسان .

العلاقة بين الصوم والأدوية :


في عصرنا كثر تعاطي الأدوية أو العقاقير المختلفة ، وخاصة تلك التي تتعلق بتخفيف الآلام والأرق والتوتر ، ومعظم هذه الأدوية لها آثار جانبية فضلا عما يتخلف عنها في الجسم من سموم ومركبات ضارة وللأسف فإن كثيراً من الناس يتعاطى هذه الأدوية دون استشارة الطبيب في بعض الأحيان لكن ما العلاقة بين الصوم والأدوية التي نتعاطاها ؟؟ . إن كل إنسان يحتاج إلى الصوم وإن لم يكن مريضاً لأن السموم الأغذية والأدوية تجتمع في الجسم فتجعله كالمريض وتثقله ، فيقل نشاطه فإذا صام الإنسان ، خف وزنه وتحللت هذه السموم من جسمه بعد أن كان مجتمعه ، وما أن تذهب عنه حتى يصفو صفاء تاماً .


فاكثر الأمراض استفادة من الصيام ، أمراض المعدة فالصوم لها مثل العصي السحرية ، يسارع في شفائها ، والتخفيف من أعراضها المتعبة ، وتليها بعض أمراض الدم والجلد والروماتزم وغيرها ، ولقد قامت بالفعل في العالم الأوربي مصحات عديدة يتخذ الصوم فيها كعلاج رئيسي لكثير من الأمراض وخاصة اضطرابات لهضم والبدانة وبعض القلب والكبد والبول السكري وارتفاع ضغط الدم .
ولا شك أن بعض الأمراض يزيدها خطورة أنواع معينة من الطعام مثل زيادة الأملاح أو الدهون أو المواد السكرية ، تلك العلاقة بين الصحة العامة والطعام علاقة أكيدة لا خلاف عليها ولهذا نرى الأطباء يكتبون وصفات بالطعام الذي يناسب مريض ، ويحرمونه من بعض الأطعمة التي قد تزيد حالته سوء ، ويستطيع كل صائم أن يجعل من هذا الشهر الكريم فترة للعلاج والوقاية من كثير من الأمراض .

الصيام والأمراض الجلدية:


الصيام وصلته لعلاج الأمراض الجلدية موضوع يحتاج إلى نظرة واعية ، فالدكتور محمد الظواهري أستاذ الأمراض الجلدية يقول : أن علاقته التغذية بالأمراض الجلدية علاقة متينة ، فالامتناع عن الطعام والشراب مدة ما يقلل من الماء في الجسم والدم ، وهذا بدوره يدعو إلى قلته في الجلد ، وحينئذ تزداد مقاومة الجلد للأمراض الجلدية المؤذية والميكروبية ، وقلة الماء من الجلد تقلل أيضاً من حدة الأمراض وخاصة المنتشرة بمساحات كبيرة في الجسم ، وخلو الجهاز من الطعام لفترة من النهار طوال شهر الصوم المبارك يساعد جداً على التخلص من البؤر العفنة فيه ، ومن الجراثيم التي تعيش عالة عليها ويغذيها الطعام والشراب .ولا شك أن التخلص من البؤر العفنة وجراثيمها وسمومها فرصة نادرة لإزالة سبب العلة في كثير من أمراض الإنسان ، والإقلال من الملح في الطعام ، وعدم شرب السوائل لفترة محدودة من اليوم يقللان من فرصة وجود الماء في الجسم وفي الجلد ،وبذلك تقل الأمراض الالتهابية والحادة من جلدية وغيرها . والامتناع عن تعاطي بعض المأكولات في شهر للصوم ، والتي تضر بالصحة العامة أبلغ الضرر هي فرصة نادرة للعلاج وأسوق هنا على سبيل المثال أمراض زيادة الحساسية التي تستفيد فائدة كبرى عندما نمتنع عن تعاطي الحوادق والبيض والسمك والموز والمانجو والفراولة والشكولاته والكاكاو وغيرها من تلك الأغذية التي تجعل علاج أمراض زيادة الحساسية في بعض الحالات صعباً وعسيرا ، كما أن الامتناع عن المواد الدهنية في الطعام لفترة محدودة يساعد على شفاء معظم الأمراض ، وفيما يختص بأمراض الجلد ،تقل البشر الدهنية ،والالتهاب الجلدي الدهني وحب الشاب والدمامل والبثور ، والتهاب الثنابات وقشور الرأس وتساقط الشعر وغيرهما . ومع ذلك فهناك أمراض يحسن فيها الإفطار كمرض الجذام وبعض الأمراض الجلدية الخطيرة التي تستوجب العلاج المستمر مثل مرض ( ذو الفقاعات ) ومرض الالتهاب الجلدي الحاد المتقشر ومرض ( الذئبة الحمراء المنتشرة) والبلاجرا وغيرها ، والمصابون بها عليهم أن يستشيروا طبيباً مسلماً موثوقاً في دينه في مدى تأثير الصوم على هذه الأمراض وهل سيؤثر الصيام على المصابين بهذه الأمراض وذلك بتأخير الشفاء منها أو مضاعفة المرض أو غيره ، فذلك كله يقرره الطبيب المسلم الثقة ولا شك أن الهدف الاسمي من الشرائع والآداب الإسلامية تهدف أساسا إلى حماية الإنسان وسعادته ، والمسلم ، الحق يتقبل هذه الآداب الإسلامية تهدف أساسا إلى حماية الإنسان وسعادته ، والمسلم الحق يتقبل هذه الآداب بالرضي والتسليم لأنها طاعة وصحة وإيمان .ولا عجب أن تعتمد بعض المصحات للأمراض الجلدية تعتمد أساسا على الصوم ، ليس في الدول الإسلامية ولكن في بعض الدول الأوربية التي نظرت إلى الأمر من وجهة نظر علمية بحتة.

صوم الطفل:


ما لا شك فيه أن الصيام ذو فائدة كبيرة بالنسبة للطفل من ناحية تدريبية على التحكم في رغباته وأحاسيسه ،وربطه بالقيم الدينية منذ وقت مبكر وزرع بذور المسؤولية والالتزام في سلوكه منذ الصغر ،وكسر حدة الشراهة للطعام قبل أن يصاب بالتخمة والبدانة .وإذا كان صيام الصغار يبدأ شرعاً عند البلوغ ، إلا أن الأمر لا يصلح أن يكون فجائياً ، بل يجب أن يتعلم الصيام ويتعود عليه تدريجياً ، وذلك قبل أن يبدأ الصوم الفعلي الكامل .


ويمكن البدء في تدريب الطفل على الصيام في الفترة التي يلاحظ فيها أن الطفل لديه القدرة على الصيام يعود على الصيام فيتعود أولاً على الصيام إلى الظهر مثلاً وبعد عدة أيام -أو في العام القادم- يتعود على الصيام مثلاً إلى المغرب . وكل هذه الأمثلة إنما تعتمد على مدى القدرة التي عند الطفل على الصيام . نحن لا ننكر أن الأولاد في مرحلة النمو يحتاجون إلى كميات كافية من الطعام ، لكن نظام الطعام الذي نعده له عن فهم ودراية في الوجبات المختلفة ، يمكن أن يسد حاجاته الغذائية على صورة سليمة . فأساساً يجب أن يحصل الولد الصائم على السعرات الحرارية اللازمة له ، وذلك لحدوث هبوط في نسبة السكر في الدم ، ومن ثم يشعر بالجوع الشديد وأعراضه من صداع وهبوط وميل للقيء . وبالنسبة للولد أو الصبي الصائم يجب أن تشتمل وجبة الإفطار على البروتينات ، التي تساعده في بناء أنسجة جديدة وتعويض ما يتهدم منها ، كما أن الطفل يحتاج إلى مزيد من السوائل والسكريات .
ووجبة السحور يجب أن تكون متأخرة ما أمكن حتى تؤدي وظيفتها أثناء النهار لفترة أطول ، وان تشتمل على كمية مناسبة من الدهون التي تتميز ببطء هضمها ، فتعطي شعوراً بالشبع لمدة أطول وهي أيضاً من المواد التي يختزنها الجسم بسهولة كما يجب أن يحتوي الغذاء على الخضروات والفواكه والسكريات ، فالفاكهة توفر للصبي الكثير من احتياجاته الغذائية ، وتعده لصيام يوم طويل ، وتعطيه إحساساً بالشبع فالألياف الموجودة بالفواكه والخضروات تساعد في ذلك كثيراً . وبطبيعة الحال فإن أية أمراض مؤثرة كالأنيميا والضعف العام والأمراض المزمنة المتنوعة تستوجب الفطر بالنسبة للأولاد .

نصائح صحيحة هامة


أخي الصائم .. إن هناك نصائح صحيحة هامة من الخير لنا جميعاً الالتزام بها ، وإليك بعضا منها

أولاً: تناول قدراً من التمر المحلي بالسكر اتباعاً لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، لأن السكريات الموجودة في هذا التمر تصل بسرعة إلى الدم ، فتعبد الشعور بالجوع ، وتساعد على النشاط .

ثانياً: يفضل ألا تفاجئ المعدة بالطعام بعد ذلك مباشرة ، فمن الأفضل أن تؤدي صلاة المغرب .

ثالثاً :بعد الصلاة تستطيع أن تبدا بتناول كمية معقولة من ( الشوربة) الهادئة (الحساء) وذلك يساعد على تنبيه المعدة ، والبدء في الإفرازات الهاضمة .

رابعًا :تجنب التوابل كالشطة والفلفل ما أمكن ، لأنها تهيج الغشاء المخاطي للمعدة ، فتؤدي إلى زيادة الحموضة وتحرض على شرب الكثير من الماء أثناء الطعام ، فيخفف تركيز الإفرازات لهاضمة و يبطئ من عملية الهضم .. بالإضافة إلى احتقان لغشاء المخاطي للقناة الهضمية والتهابه ، وقد تحدث فيه تقرحات بل إن الأمر قد يصل إلى حدوث تهيجات في الغشاء الخاطئ للمستقيم والشرج بل والمجاري البولية ، وأحياناً بعض أنواع الحساسية .

خامساً :تجنب الدهنيات الكثيرة ، فالأكلات الدسمة تثقل على المعدة ، وتجعل عملية الهضم تستغرق وقتاً أطول وقد ينجم عنها تلبك معوي وعسر هضم ،بالإضافة إلى أن كثرة الدهون تؤدي إلى البدانة وتساهم في أمراض الشرايين والقلب .

سادساً :لا تتخم المعدة بالطعام ، ففي كتاب الله نقرأ الآية الكريمة التي تقول ( وكلوا واشربوا ولا تسرفوا ) كما نقرأ في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم بالنسبة للطعام والمعدة ما معناه ( ثلث لطعامك ، وثلث لشرابك ، وثلث لنفسك ) ومع أن النفس لا يدخل المعدة إلا أن شدة امتلائها تضغط على الحجاب الحاجز ، وتعوق حركته إذا نزل أسفل ، وهذا بالتالي يعوق ميكانيكية التنفس .

سابعاً :نظراً لما يشعر به الصائم من جوع شديد ، فإنه سرعان ما ينقض على الطعام بعد أذان المغرب ، واللهفة على الطعام تجعله يزدرد ما أمامه أو يبتلعه بسرعة فائقة ، وينسي أن مضغ الطعام مضغاً جيداً مهم جداً بالنسبة لعملية الهضم ، ففي الفم بعض الانزيمات الهامة التي تبدأ عملية الهضم للنشويات خاصة ، ثم إن تفتيت الطعام تفتياً جيداً ، أمر حيوي يسهل هضمه بعد ذلك في المعدة ، نولا يحدث تلبك معوي أو أمغاص أو عسر هضم .

ثامناً :يجب ألا تكتفي بنوع واحد من المواد الغذائية ، فلا بد أن تكون الوجبة شاملة للعناصر الغذائية المختلفة حتى تحصل على الغذاء المتوازن.

مشاكل يومية..


آلام الرأس الصباحية والعيون الحمراء المتعبة وطنين الأذن وكثرة التنحنح والغازات الزائدة وكثرة الذهاب للحمام أشياء لا تشكل خطورة علي الحياة في حد ذاتها، ولكنها قد تجعل الحياة لا تطاق بما تسببه من ضيق وإحراج، وأي شخص عرضة للوقوع في براثن أي منها ليتحول إلي مصدر للضيق من آن لآخر، والمشكلة أن غالبية من يصابون بهذه الأعراض يستصغرون الأمر ولا يذهبون لاستشارة الطبيب، ويكتمون ضيقهم وإحراجهم ومعاناتهم..

فيتامين \"هـ\"


يركز العديد من علماء التغذية حاليا علي الدعوة إلي التركيز علي تناول فيتامين \"هـ\" سواء من مصادره الطبيعية في الأغذية المحتوية عليه بنسب مرتفعة، أو في صورة مكملات غذائبة محضرة وذلك لكونه تشكل دعما قويا للصحة وقهرا شديد للمرض، فالدراسات تبين أن فيتامين \"هـ\" يمكن أن يقي الإنسان بإذن الله من أكثر الأمراض المهلكة، فهو يعزز من قدرة الجهاز المناعي للجسم، ويقلل الإصابة بأمراض القلب، ويبطئ الإصابة بمرض الزهايمر، وقد يساعد كذلك في الوقاية من مرض تصلب الشرايين والذي قد يؤدي إلي الأزمات القلبية والسكتات الدماغية، ويقلل من آلام التهاب المفاصل، وقد يقلل فيتامين \"هـ\" من الأضرار الناجمة عن التدخين.

نصائح طبية للذين يفضلون رياضة المشي فى رمضان

ارتداء ملابس مريحة ويفضل أن تكون قطنية لتسمح بتبخر العرق.

اختيار الوقت والمكان المناسبين ويفضل تجنب البرودة الشديدة والابتعاد عن الأماكن المزدحمة بالسيارات.

تجنب الأرضيات الصلبة و الأرض غير الممهدة لأن ذلك يجهد المفاصل.

يجب ممارسة رياضة المشي بالتدريج ويستحسن البدء بنصف ساعة ثم زيادة المدة والسرعة.

يجب التوقف عن ممارسة المشي عند الشعور بالأم في الصدر أو الكتفين.

يفضل التوقف عن ممارسة أي مجهود بدني عند الإصابة بالزكام.

فيتامين \"هـ\" : يقلل بإذن الله نوبات القلب غير القاتلة 75% يركز العديد من علماء التغذية حاليا علي الدعوة إلي التركيز علي تناول فيتامين \"هـ\" سواء من مصادره الطبيعية في الأغذية المحتوية عليه بنسب مرتفعة، أو في صورة مكملات غذائية محضرة وذلك لكونها تشكل دعما قويا للصحة وقهرا شديد للمرض.

السحور والصائم :

السحور ضرورة بالنسبة للصائم ، وخاصة أولئك الذين يبذلون جهوداً مضاعفة في العمل أثناء النهار ،وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تسحروا فإن في السحور بركة ويقول صلى الله عليه وسلم :( لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر ) وفي هذا لا شك توازن زمني بين الوجبتين التي يتناولهما الصائم ، فإذا تقرب السحور من الفطر ،طالت فترة الصوم ، واضطرب التوازن المطلوب ، ومن ثم حتى لا يحدث شبع زائد في فترة ، وجوع شديد في فترة أخرى فعلينا أن نلتزم بهذه الآداب . ثم إن صلاة القيام (التراويح ( بعد العشاء لها فائدة بدنية وروحية عظيمة ، فهي نوع من الرياضة البدنية التي تنشط حركة الجسم وأعضائه وخاصة الدورة الدموية ، وذلك تلك الفترة الكافية التي تعقب الإفطار . وهناك نصائح عامة بالنسبة للسحور ، نستطيع أن نوجزها في النقاط التالية :

يجب أن تكون وجبة السحور خفيفة ما أمكن فتكون مثلا من الزبادي والجبن وشرائح اللحم المسلوق والفاكهة أو الفول المضاف ، إليه الزيت النباتي والليمون ، وهذه النوعية تكفي لمد الجسد بما يحتاجه من طاقة أو سعرات حرارية أثناء فترة الصيام .

عدم النوم بعد تناول السحور مباشرة لأن الجهاز الهضمي يكسل أثناء النوم ، ولذلك يجب إعطاؤه فرصة للعمل قبل أن نذهب إلى النوم.

الإكثار من الدهون ، ثم النوم مباشرة ، يزيد من نسبة هذه الدهون في الدم ، فتزيد كثافته ، ولذا قد تحدث مضاعفات وخيمة بالنسبة لمرضى الشرايين والقلب ، أي أنها تعتبر عوامل مساعدة على تكوين الجلطات .

المشويات أفضل بكثير من الملقيات لأن الأخيرة تحتوي على نسبة كبيرة من الدهون .

الغذاء الكامل يتكون من البروتينات والدهنيات والنشويات والمعادن والفيتامينات ، لذلك الحرص على أن تشمل السحور تلك الصورة الغذائية المتكاملة أو المتوازنة .

إذا كنت ممن يتعاطون بعض الأدوية ، وقادر على الصوم فلا تنس أن تأخذ علاجك.

استعمال الفرشاة أو السواك لتنظيف الأسنان هام وحيوي قبل النوم ، فبالإضافة إلى أن ذلك سنة محببة ، فهو له فوائد صحية كثيرة .هذا بالنسبة للشخص العادي ، وهناك أفراد قد تقل احتياجهم من الطعام عن ذلك ، ولا يشعرون بأدنى مشقة ، فلا بأس أن يتخذوا الأسلوب المناسب .

 

 

 

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply