أسباب انحراف الأبناء


 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الحمد لله الذي خلق فسوى، والذي قدر فهدى، خلق الإنسان من صلصالٍ,، ووفقهُ لمعرفةِ ما يحتاجُ إليه في سائرِ الأحوال، ثُمَّ جعل منهُ فريقاً إلى الهدى وفريقاً إلى الضلال، والصلاة والسلام على خاتم أنبيائه وصحبه والآل، صلاةً دائمةً إلى يوم الدين والمآل، أمَّا بعد:

 فيا أيٌّها الأخوةُ في الله:

 فهذا رجلٌ يملك بستاناً فيه رياحينُ وأزهارُ، إذا تعاهدها صاحبها بالسقايةِ والرعايةِ ماذا سيحدث؟ ستنمُو وتينعُ كلَّ حينٍ, بإذنِ الله، ولكن لو جعلها نسياً منسيا، وتركها وشأنهَا، فلم يُحطها بنُصحِه ورعايتهِ، فإنَّ الجميعَ ستتفق آراؤهم على أنَّ مآلَ هذا الرياحيِنُ والأزهارِ إلى الخسارة والبوار.

وهكذا أحبتي الكرام: هذه الرياحينُ هم أبناؤنا [1]، وفلذاتُ أكبادِنا، ومهجُ نفوسِنا، وحباتُ قلوبنِا، هذه الرياحينُ إذا أحطَّتها بنُصحك ورعايتك، نلت ما ترجوهُ بإذن الله - تعالى -من برِّها وإحسانها، في حياتك وبعد مماتك، وإن أهملتها وضيعتها، فقد حاقَ بك الفساد، وما ربك بظلامٍ, للعباد.

 

أيٌّها الأبُ المبارك:

 لثقتي بحرصك الشديدِ على صلاحِ أبنائك، واستقامِتهم وبرهم وإحسانهم، ولمعرفتي بخوفكَ العظيمِ من انحرافهم وضلالهم، فإنِّي أضعُ بين يديكَ بعضَ العواصفِ التي تعتري هذه الرياحين، والتي تُؤدي بطبعها إلى الميلانِ بها ذات اليمنِ وذات الشمال، وأحياناً تجتثها من جُذورها، أضعُها بين يديك، تنبيهاً وتحذيراً، وإرشاداً وتذكيراً.

وهذه العواصفُ التي هي بمثابةِ الأسباب التي تعتري أبناءَنا، وتصدُهم عن الصراط السوي، كثيرةٌ يصعبُ في هذه العُجالة حصرُها، وتفصيلُ أجزائها، ولكن حسبي الإشارةُ، والإشارة تُغني عن العبارة، وهي ذكرى والذكرى تنفع المؤمنين.

وأنا أذكرُ لك هذه الأسباب، لأنَّ معرفتها جزءٌ من العلاج، ولذلك كان حذيفةُ -رضي الله - تعالى -عنه- يسألُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - عن الشرِّ مخافة الوقوع فيه، وإذا عرفت الأسباب وتلك العواصفُ التي تُؤثر على سلوكِ ابنك، فالواجبُ البعدُ عنها، وعدمُ مواقعتِها حتى تسلم وتغنم بإذن الله - تعالى -، وتبرأ الذمةُ والتبعةُ، عندما تقفُ بين يدي الواحدِ القهار، فيسألُك عن هؤلاءِ الرياحين، هل أحسنت رعايتَهم؟ وهل أديت الأمانةَ في توجيههم؟

ولعلمي بضخامةِ المسئوليةِ، وثقل التبعةِ، كانت هذه الكلمات وهذهِ الإشارات، والتي أسألُ الله - تعالى - أن تكون نافعةً جامعة، كما أسألهُ - سبحانه - أن يعينك على حُسن تربيتهم، وأن يُقرَّ عينَك بصلاحهم، والمرءُ إذا اجتهد في فعلِ الأسباب فالتوفيقُ بيد الملك الوهاب، وصلاحُ القلوبِ بيدِ علامِّ الغيوب.

 

أيٌّها الآباءُ الكرام:

أولُ هذه الأسباب: إهمالُهم في الذهابِ بهم والعودِة من مدارسهم، كلٌّ ذلك رغبةً في النومِ والراحة، والدعِةِ والسكون، أو الثقةِ الزائدة، فيرسلُ الأبُ ابنَهُ إمَّا مع زملائهِ الذين لا يعرفهم ولا يعرفُ أخلاقَهم، أو ثقةً بولدِ الجار، أو مع السائق، فيكتسبُ الابنُ من جراءِ ذلك أخلاقَ هؤلاء، كما قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يُخالل))، وكما قيل: الصاحبُ ساحب، فيتعلمُ الابنُ عادةَ التدخيِن، أوسماعَ الغناء، أو غيرها من العاداتِ المحرمة، كالألفاظِ البذيئة، والأفعالِ القبيحة من جراءِ ذلك، هذا أحدُ الأبناءِ لم يحفظ درسَ القرآنِ في حلقةِ تحفيظِ القرآن الكريم، فأرسلهُ المعلمُ لإدارة التحفيظ، وبعد أن دارَ الحديثُ معه، وهو في الصفِّ الخامس الابتدائي، تبين أنَّهُ يحفظُ أغنيةً لأحد المغنيين، فسألتهُ كيف استطعت أن تحفظَ كلَّ هذه الأبياتِ ولم تستطع أن تحفظَ الجُزءَ المقررَ عليك؟ فأجابَ: كنتُ أحضرُ مع سائقِِ جارنا، وكان يُسمعنا هذه الأغنيةَ كلَّما ركبنا معهُ، أبياتٌ كلٌها سخفٌ وهُراء، حفظها الابنُ من جراءِ ذهابِهِ للمدرسةِ ورجوعِه منها مع السائق؟!! فهل يتنبهُ الآباءُ ذلك؟!!

وفي تحقيقٍ, أُجري في إحدى الصُحفِ المحليةِ عن التدخين، تمت مقابلاتٌ مع عددٍ, من المدخنين والمدخنات، سُئلت إحداهنَّ كيف تعلمتِ عادةَ التدخين؟..فأجابت اعتدتُ التدخين من السائق أولًا أثناءَ خروجي للمدرسةِ ووقتَ العودة، وكنتُ أغريهِ بالمالِ لئلاَّ يُخبرَ أهلي، واستمررتُ على هذا الحال حتى أدمنتُ التدخين، ولم استطع أن ابتعدَ عنهُ إلى آخر كلامها.

 فهل يتنبهُ الآباءُ الكرام إلى ذلك؟ وهل يستيقظُ البعضُ من غفلتهِ، ويفيقُ من سُباته؟!!

ثانياً: ومن أسبابِ انحرافهم: غيابُ الدورِ الأبويٌِّ في الأسرةِ، وهو بدايةُ الانهيار، وصدق القائل:

ليس اليتيمُ من انتهى أبواه مِن *** هم الحياةِ وخلفاهُ ذليلاً

إن اليتيمَ هو الـذي تلقى لـه *** أُماً تخلت أو أباً مشغولاً

وغيابُ الدورِ الأبويِ إمَّا أن يكونَ غياباً معنوياً أو حسياً، أو غيابَ القدوةِ الصالحةِ، فغيابُهُ معنوياً، يُصبحُ وجودُهُ كعد مه، فقط يقتصرُ دورُه على توفيرِ الحاجات، وتلبيةِ الطلبات، وتنفيذِ الرغبات، ويرى أنَّهُ قد أحسن صُنعاً تجاهَ أُسرتِه وأولادِه، فلا مُنا صحةً للأبناء، ولا متابعةَ لهم، ولا محاسبةَ لأفعالهم.

وإمَّا أن يكون غيابُهُ حسياً: فهو إمَّا أن يكون صاحبَ أسفارٍ, وجولات، وإمَّا أن يكون صاحبَ مقاهٍ, واستراحات، أو سهراتٍ, مع الأصدقاءِ لمتابعةِ القنواتِ الفاسدات، أو صاحبَ زوجةٍ, ثانية، فيتخلى عن الأولى وعن متابعةِ أولاده.

أو يكونَ غيابَ القدوةِ الصالحةِ، فلا تكادُ تسمعُ منهُ إلا عباراتُ الشجبِ والاستنكار، أو السبِِّ والاستحقار، يتعاطى الدُخانَ أمام أبنائهِ وبناته، يتخلفُ عن الصلاة، يُعاقرُ المحرمات، يستهينُ بالواجبات، فيا تُرى ما حالُ الأبناءَ المساكين مع هذا الأب؟ !! إذا كان محلُ القدوةِ بهذه المثابةِ، فكيف سيكون الأبناء؟!! إذا كان محلُ الأسوةِ بهذا السلوك، كيف يستقيم الأبناء؟!! نعم الهدايةُ بيدِ الله - تعالى -، لكنَّ الله - تعالى -جعلَ لكلِّ شيءٍ, سببا.

والطامةُ الكُبرى، والبليةُ العُظمى، حينما يحرصُ بعضُ الآباءِ ـ هداهم الله - تعالى -لطاعته ـ على عدمِِ صلاحِ أبناءِهم، لماذا؟ حتى لا يُزعجهُ الابنُ بالمُناصحة والتذكيرž!! فيقطعُ عليه حبلَ شهواتِه وملذاتِه، فإنَّ لله وإنَّ إليه راجعون، وحسبنا الله ونعم الوكيل.

هذه حادثةٌ وقفتُ عليها بنفسي، وهي إي وربي مؤلمةٌ مبكية، مُحزنةً مُؤسفة، أحدُ الآباءِ عندما رأى علاماتِ الاستقامةِ والهداية ظهرت على ولده، هل حمد الله - تعالى -على هذه النعمة؟ هل شكرَ الله - تعالى -على استقامةِ ولده؟ كلا، بل قام أولاً بتحذيرهِ من الذهابِ إلى حلقةِ تحفيظ القرآن الكريم، ثُمَّ تحذيرِه من مجالسةِ أهلِها، ثُمَّ اشترى لهُ سيارة، وأدخل في بيتهِ جهازَ الدش، وقد تحقق لهذا الأبُ ما يُريد، فقد انحرف الابنُ، وتخلَّفَ عن الصلاة، وسيعلمُ هذا الأبُ عاقبةَ فعلِهِ وصنيعه، وما ربُك بظلامٍ, للعبيد.

وحتى تعلم أيَّها الأبُ الكريم أننا لا نتكلمُ من فراغ، أو من عاطفةٍ, جياشة، بل هذه هي الحقيقية، حقيقةُ خطورِة غيابِ الأب وتخليهِ عن مسؤولياتهِ، استمع إلى هذه الدراسات التالية:

أجريتُ دراسةٌ على المحكومِ عليهم بجرائمِ الزنى واللواط والاغتصاب، وهتكِ الأعراضِ في الإصلاحياتِ المركزية بالمملكة، فتبينَ أنَّ ستةَ عشرَ بالمائةِ من الآباءِ كانوا يقومون بمهمةِ الضبطِ الاجتماعي لأبنائهم مرتكبي الجرائم. [2] والباقي ما حالهُم؟! لقد تركوا الحبلَ على الغارب، فأصبحوا يتخبطون في لججِ الإجرام، ويخوضون في مستنقعاتِ الحرام، وفي دراسةٍ, أُخرى في إصلاحياتِ النساء بالرياضِ وجدةَ والدمام، تبينَ أن ستاً وثمانين بالمائة من مرتكبات الجرائمِ من النساء، يتغيب آباؤهنَّ عن المنزلِ باستمرار [3].

فهل يعي هذا الكلامَ أولئكَ الذين يسهرون إلى بزوغِ الفجر، أو قريباً منهُ خارجَ بيوتهم!!

هل يعي هذا الكلامَ أولئك الذين يسهرون على القنواتِ في الاستراحات!!

هل يتنبهُ أصحابُ التجاراتِ والأموالِ إلى خُطورةِ الانشغالِ عن الأهلِ والأولاد!!

 

هل يتنبهُ المعددون المفرطونَ عاقبةََ تخليهم عن مسؤولياتِهم تجاهَ أبنائهم؟ žžžžžžžžžžžž

يقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((كلكم راعٍ, ومسئولٌ عن رعيته.. والرجل راعٍ, وهو مسئولٌ عن رعيته)) فهل يُقدرُ الآباءُ هذه المسئولية، فيُراجعوا أنفسَهم، فست وثمانون بالمائة، نسبةً يجبُ أن يقفَ عندها الآباءُ جيداً، قبل أن يحلَّ الفأسُ بالرأس، وقبل أن يندمَ في ساعةٍ, لا ينفعُ فيها الندم، فاللبيبُ بالإشارةِ يفهمُ، والسعيدُ من وُعظَ بغيره، والشقيٌّ من وُعظَ غيرهُ به.

بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم.

 

 

الخطبة الثانية

ثالثاً: ومن أسبابِ الانحراف أيضاً: العاطفةُ الزائدةُ التي تجعلُ الآباءَ يتغاضون عن توجهات أبنائهم، ويتساهلونَ ببداياتها، أو أنَّهم يتحرجون من مواجهتهم بالنصح والإرشاد، وبيانِ الأخطاءِ التي تلاحظُ على الأبناءِ وبأسلوبٍ, أبويٍّ, حكيم.

وهذا يُخالفُ ما كان عليه منهاجُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -في التعامل مع الصغار، خذ مثلاً عندما رأى النبي - صلى الله عليه وسلم -عمر بن أبي سلمة تطيشُ يدُهُ في الصحفة، فقال لهُ النبي - صلى الله عليه وسلم -مبادراً لنُصحه وتوجيههِ: ((يا غلام سمِّ الله، وكل بيمينك، وكل مما يليك.. )) رواه البخاري.

ولما رأى النبيُ - صلى الله عليه وسلم -صبياً قد حُلق بعضُ رأسه وتُرك بعضُه.. لم يسكت - صلى الله عليه وسلم -وقال هؤلاءِ أطفالٌ صغار، أو هؤلاءِ في سنِ المراهقة، بل نهاهم عن ذلك وقال: ((احلقوهُ كلَهُ أو اتركوه كلَه)) رواه النسائي، قارن هذا وبين ما عليه أبناءُ المسلمين اليوم من قصاتٍ, غربية حتى وهم صغار، والذي يفعلُ ذلك بهم همُ الآباء- فالله المستعان- لمَّا أخذ الحسنُ بنُ علي- رضي الله عنهما- تمرةً من تمرِ الصدقة فجعلها في فيه، قال النبي - صلى الله عليه وسلم -له: كخٍ, كخ، ليطرحها، ثم قال: ((أما شعرت أنَّا لا نأكلُ الصدقة)) رواه البخاري ولم تمنعهُ - صلى الله عليه وسلم -العاطفةُ الأبويةُ من أن يُحذِّر ولدَه من أكلِ هذه التمرةِ.

فأين الذين يرون أولادَهم يُشاهدون الأفلامَ؟ وينامون عن الصلاة؟ أين نصحُهم وإرشادُهم وتذكيرُهم بالله تعالى؟ لما دخل ابنٌ لعمرَ بنِ الخطابِ وقد ترجَّل ولبس ثياباً حساناً ضربهُ عمرُ بالدرةِ حتى أبكاه، فقالت له حفصة: لم ضربتهُ؟ قال: رأيتهُ قد أعجبتهُ نفسُهُ فأحببتُ أن أُصغرها إليه، ولمَّا دخل ابنٌ لعبد ِالله بنِ مسعود وكان لابساً لقميصٍ, من حرير، قال له: من كساك هذا؟ قال: أمي، فقام فشقَّهُ نصفين، وقال له: قل لأمك تكسوك غير هذا. [4]

ونحنُ الآن نرى ارتداءَ بعضِِ أبنائنا ملابسَ غربية، والأبُ يُشاهدُ ابنَهُ على هذه الهيئةِ ولا يحركُ ساكناً، حتى النصيحةُ، والكلمةُ الطيبة قد تكون معدومةً، فالله المستعان.

 

أيٌّها الآباء الكرام:

 إنَّ العطفَ الأبويَ على الابن يجبُ أن يكون بالقدرِ المعقول، والطريقة الحكيمة، عطفٌ مقرونٌ بالحكمة، وحبٌ ممزوجٌ بالشدَّة، لا إفراطَ ولا تفريط، لا يتركُ للابن يعبثُ بما يشاء، والابنُ كذلك إذا حُرم من العطف فإنَّهُ يشذٌّ كما يشذٌّ إذا زاد عليه العطف، ولا يصلحهُ إلا جرعاتُ حزمٍ,، ورشفاتُ حنانٍ,، وسماتُ عطفٍ,، ولمساتُ توجيهٍ, وتثقيف وإرشاد.

قال بعضُ السلف: إنَّ خيَر الآباءِ من لم يدعُهُ الحبُ إلى التفريط، وخيرُ الأبناء من لم يدعُهُ التقصيرُ إلى العقوق، وصدق القائل:

فقسَ ليزدجروا ومن يكُ حازماً * * * فليقسُ أحياناً على من يرحمِ

 

تلك القسوةُ الرحيمةُ أو الرحُمة القاسيةُ، من أسُس التربيةِ المنزليةِ التي تعتمد عليها الأسرة، أمَّا إذا تخلت الأسرةُ عن هذا الأسلوب، ففرطت في العقاب، أو أفرطت في الحنو، اهتزت شخصيةُ الأبناءِ، واستخفوا بالمسؤولية، وقد ثبت ذلك أيضاً من جهة الدراسات، فقد أجريتُ دراسةً في إصلاحيةِ الحائرِ بمدينة الرياض، على المحكومِ عليهم بارتكاب قضايا متعددةٍ, كالمخدراتِ والسُكرِ والسرقةِ والمضارباتِ، والقتلِ والتزوير، فوجد أن نسبةَ أحدَ عشرَ بالمائة كانوا يجدون عقاباً من قبل والديهم، عند ارتكابهم مخالفاتٍ, غيرَ مقبولةٍ, في الأسرة، بينما الغالبيةُ ذكرتُ أنَّهم لم يجدوا عقاباً من قبل والديِهم على تصرفات سلوكيةٍ, سيئة في الأسرة، مما جعلهم يتمادون في ارتكابِ مخالفاتٍ, خارجَ الأسرةِ، وعلى مستوى المجتمع، وأشارت تلك الدراسةُ إلى أن معاملةَ الوالدين لأبنائهم المجرمين كانت في الغالب متسامحةً، وبعضها مجاملةً، مما انعكس سلبياً على سلوكيات الأبناءِ في المستقبل. [5]

اللهمَّ أصلح لنا نياتِنا وذرياتِنا، اللهمَّ اجعلهم صالحين مصلحين غير خزايا ولا مفتونين، اللهمَّ اكفهم شرَّ الأشرار، وكيد الفجار، يا عزيزُ يا غفَّار، اللهمَّ حبب إليهم الإيمان وزينهُ في قلوبهم، وكره إليهمُ الكفرَ والفسوق والعصيان، واجعلهم من الراشدين، اللهمَّ أغنهم بحلالك عن حرامك، وبفضلك عمن سواك، اللهمَّ اشرح صدورهم، ويسر أمورهم، وفرج هُمومهم، واجعلهم هُداةً مُهتدين، لا ضالين ولا مُضلين، بالمعروف آمرين، وعن المنكر ناهين يا رب العالمين.

 

----------------------------------------

[1]- روى النسائي في سننه عن الحسن عن بعض أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -قال يعني أنس بن مالك قال دخلنا وربما قال دخلت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -والحسن والحسين ينقلبان على بطنه قال ويقول: (ريحانتي من هذه الأمة).

[2]- الظاهرة الإجرامية في ثقافة وبناء المجتمع السعودي ص 51. د. محمد السيف.

[3] - المرجع السابق ص 52.

 [4]- مجمع الزوائد (5/144).

[5]- المرجع السابق ص 52.

 

 

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply