حي على الفلاح !!


 بسم الله الرحمن الرحيم

 

الحمد لله والصلاة على رسول الله وآله وصحبه ومن اتبع هداه إلي يوم الدين أما بعد،

فلقد كان لنا في سلفنا الصالح أسوة حسنة، حيث أننا نأخذ الكتاب والسنة بفهمهم ولا نستقل بفهم الكتاب والسنة عن فهمهم، ولذلك فالتدبر في أقوالهم وأفعالهم واستخلاص العلم والعبر منها على ضوء الكتاب والسنة لهو العلم وفيه حاث كبير لنا على طلبه، فتدبروا معي هذه الآثار إخواني:

قال سهل بن عبد الله: \" اجتهدوا أن تلقوا الله إلا ومعكم المحابر\" (1).

وعليكم بقول ابن المبارك عندما سئُل: لو أوحى إليك أنك ميت العشية، ما أنت صانع اليوم؟ قال: أطلب فيه العلم (2).

 

وحينما رأى بعض الحكماء رجلاً قد جلس على كتاب، فقال: سبحان الله! يصون ثيابه ولا يصون كتابه، لصون الكتاب أولى من صون الثياب (3).

 

كان أيوب السختيانى إذا بلغه موت رجل من أصحاب الحديث حزن لذلك حتى يرى أثره فيه، وإذا بلغه موت عابد لم يُرَ ذلك فيه (4).

 

ويقال: العلماء سراج الأزمنة، فكل عالم مصباح زمانه يستضىء به أهل عصره، فكن سراج زمانك بل وسراج بيتك وسراج نفسك (5).

وقال أبو الدرداء: اطلبوا العلم فإن لم تطلبوه، فأحبوا أهله، فإن لم تحبوهم فلا تبغضوهم (6).

 

أخي لن تنال العلم إلاَ بستةٍ, ***سأُنبئك عن تفصيلها ببيــــــان

ذكاءٌ وحرصٌ واجتهادٌ وُبلغة ***وصُحبة أُستاذٍ, وطول زمان (7).

----------------------------------------

 [1] شذرات الذهب 2182.

[2] تنبيه الغافلين 2467.

[3] تقييد العلم ص 147.

[4] شرف أهل الحديث.

[5] تنبيه الغافلين 2468.

[6] كتاب الزهد للإمام أحمد ص200.

[7] ديوان الشافعي.

 

 

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply