الوقف وأثره في نشر الدعوة الإسلامية


بسم الله الرحمن الرحيم 

تطلق الدعوة الإسلامية على الإسلام نفسه، باعتباره الوحي الذي أنزله الله - تعالى - على محمد - صلى الله عليه وسلم - وأمره بتبليغه للناس، ودعوتهم إلى التزام ما فيه، وبيانه، بقوله، وفعله، وتقريره، كما تطلق على هذا التبليغ والبيان.

والدعوة بهذا المعنى توجه لغير المسلمين للدخول في الإسلام، والإيمان بما جاء به الوحي، وتطبيقه في كل مجالات الحياة، كما توجه للمسلمين الذين أقروا بالوحدانية والرسالة لتطبيق منهج الله - تعالى -، وتحكيم شريعته تنفيذاً لما أقروا به ووفاءً بما التزموه بمحض إرادتهم.

 

وكان تبليغ الوحي ودعوة الناس إلى اتباعه هو مهمة الأنبياء - عليهم السلام -. فقد أمر الله - سبحانه وتعالى- رسوله - صلى الله عليه وسلم - أن يدعو الناس إلى سبيل ربه بالحكمة والموعظة الحسنة، وأن يجادلهم بالتي هي أحسن، وأن يبلغهم ما أنزل إليه من ربه، وأن يبينه لهم بقوله، وفعله، وتقريره.

والحقيقة أن العلاقة بين الوقف والدعوة الإسلامية علاقة وثيقة، فالوقف من وسائل الدعوة إلى الله - تعالى -، وخاصة من وقف شيئاً على الجهاد، أو التعليم، أو على المسلمين الجدد ترغيباً في إسلامهم، وتثبيتاً لهم عليه وهكذا.

فقد أسهم الوقف في الإسلام مساهمة فعالة، ظهر أثرها في المجتمعات الإسلامية بوضوح كبير وفي مناحي متعددة منهاº حتى أصبحت الأمة الإسلامية بسبب أوقافها مضرباً للمثل - لغيرها من الأمم - في رقيها وحضارتها.

ولا ريب أنه كان للوقف دور هام في دعم متطلبات الوسائل والمناشط الدعوية، وإيجاد الاقتصاديات الثابتة والدائمة لها، الأمر الذي أدى إلى زيادة فاعلية تلك الوسائل والمناشط، واتساع أعمالها، وشمولية خيرها للناس.

ولقد كفل الوقف للعديد من العلماء - دعاة الإصلاح، ورواد التجديد، وحراس العقيدة - فرص العيش الكريم، مع ضمان الاستقرار، وهدوء البال، وراحة الضميرº حتى يؤدوا رسالتهم الدعوية على الوجه المطلوب في عز وشهامة، واعتزاز بالدعوة الإسلامية الصحيحة التي يضطلعون بتحمل أعبائها(1).

كما كان للوقف دوره الهام في دعم المؤسسات والميادين الدعوية المتعددة، وإيجاد اقتصاديات ثابتة لها: كالمساجد، ودور العلم، والكتب، والأربطة وغيرهاº مما كان له الأثر الكبير في قيامها بوظائفها على أكمل وجه.

السنة والحث على الوقف:

لقد كانت أفعال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، واستجابة صحابته الكرام - رضي الله عنهم -، ومن بعدهم من السلف الصالح في القرون الأولى للإسلام للنصوص الشرعية التي ترغب في الوقف والصدقة قوية جداًº بل فيها أعظم الصور وأقواها دلالة على حب الإنفاق والمسارعة في الخيرات، فقد أوقف الرسول الهادي والقدوة الحسنة للمؤمنين - صلى الله عليه وسلم -، سلاحه، ودابته، وأرضاً لهº إذ أخرج البخاري - رحمه الله - تعالى - عن عمر بن الحارث رضي الله عنه أنه قال: \"ما ترك النبي - صلى الله عليه وسلم - إلا سلاحه وبغلة بيضاء وأرضاً جعلها صدقة\"(2).

بل كان أول وقف في الإسلام، هو مسجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالمدينة، فقد أخرج البخاري ومسلم - رحمهما الله - تعالى - عن أنس رضي الله عنه قال: \"أمر النبي - صلى الله عليه وسلم - ببناء المسجد فقال: يا بني النجار ثامنوني بحائطكم هذا، قالوا: لا والله لا نطلب ثمنه إلا إلى الله\"(3).

فقام هذا المسجد المبارك بوظيفة عظيمة في نشر الإسلام، والدعوة إليه، وتعليمه للناس.

هذا وقد كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يحض أصحابه على الصدقة، والوقف في سبيل الله، ويرغبهم في هذا العمل فعن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: \"من احتبس فرساً في سبيل الله، إيماناً بالله، وتصديقاً بوعده، فإن شبعه، وريه، وروثه، وبوله، في ميزانه يوم القيامة\"(4).

ويقول - صلى الله عليه وسلم -: \"الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة: الأجر والمغنم\"(5). وهاهو يثني على الصحابي الجليل خالد بن الوليد - رضي الله عنه - لما أوقف في سبيل الله - تعالى - أدرعه وعتاده فيقول: \"أما خالد فإنكم تظلمون خالداً قد احتبس أدراعه وأعتاده في سبيل الله\"(6).

وروى ابن عمر - رضي الله عنه - أن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - أصاب أرضاً بخيبر فأتى النبي - صلى الله عليه وسلم - يستأمره فيها، فقال: \"يا رسول الله، إني أصبت أرضاً بخيبر، لم أحب مالاً قط أنفس عندي منه، فما تأمر به؟ قال: \"إن شئت حبست أصلها وتصدقت بها، قال: فتصدق بها عمر: أنه لا يباع، ولا يوهب، ولا يورث، وتصدق بها في الفقراء، وفي القربى، وفي الرقاب، وفي سبيل الله، وابن السبيل، والضيف لا جناح على من وليها أن يأكل منها بالمعروف أو يطعم صديقاً، غير متمول فيه\"(7).

وهكذا كان صحابة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سباقين إلى كل خير، حريصين على تطبيق النصوص الشرعية وما تعلموه من قدوتهم محمد - صلى الله عليه وسلم -، فما مات أحد منهم إلا وقد أوقف في سبيل الله - تعالى -، يقول جابر - رضي الله عنه -: \"لم يكن أحد من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - ذو مقدرة إلا وقف\"(8).

 

السلف الصالح والوقف:

ثم جاء من بعدهم السلف الصالح من هذه الأمة في قرونها الأولى، فاقتدوا بهم، وساروا على نهجهم، فأوقفوا الأوقاف الكثيرة، وتنوعوا فيها بحسب حاجة زمانهم، وظروف عصرهم، وبيئاتهم، فأوقفوا الأوقاف على المساجد لصيانتها، ودفع مرتبات الأئمة، والوعاظ، والعاملين بالمساجد(9).

وأوقفوا الأوقاف على المكتبات، والمدارس، والكتاتيب، التي تلحق بالمساجدº لتعليم القراءة، والكتابة، واللغة العربية، والعلوم الرياضية، وهي تشبه المدارس الابتدائية في هذه الأزمان ومثلاً: عدّ ابن حوقل عدداً منها في مدينة واحدة من مدن صقلية، فبلغت: ثلاثمائة كُتَّاب، والكُتَّاب الواحد كان يتسع للمئات أو الألوف من الطلبة(10).

وكانت الأوقاف على المكتبات، والمدارس، والكتاتيب، تهدف إلى عمارتها، وتوفير الكتب والمراجع العلمية فيها، وصيانتها، وتجهيزها بما تحتاج إليه للقيام بمهمتها، وتأدية وظيفتها.

وأوقفوا الأوقاف على الدعاة، والمعلمين، الذين يزورون المساجد، والسجون، وغيرها من الأماكن التي يجتمع بها الناس لتعليمهم ودعوتهم إلى الله - تعالى -(11).

وأوقفوا الأوقاف على البيمارستانات - وهي المستشفيات - لعلاج المرضى، وتقديم المساعدة للفقير منهم، وتطوير الطب، والصيدلة، والعلوم المتعلقة بهما(12).

وأوقفوا الأوقاف على حراسة الحدود والدفاع عن ديار الإسلام، وذلك من خلال صرف السلاح والعتاد الذي يحتاج له المرابطون، بالإضافة للمال الذي يحتاجونه هم ومن يعولون(13).

وأوقفوا الأوقاف على رعاية الأيتام، والعجزة، والأرامل، والإنفاق عليهم، وبناء دور خاصة بهم(14). وأوقفوا الأوقاف على رصف الطرق وصيانتها، وحفر الآبار، ومد الجسور، والقلاع، والأنهار، وغير ذلك من الأمور التي خدمت الدعوة، وساعدت على انتشار الإسلام(15).

مما سبق نجد أن المسلمين الأوائل كانوا سباقين للخير، محبين له، فإن الخير ما زال في هذه الأمة باق إلى يوم القيامة - بإذن الله - تعالى - وله الحمد والمنة - وخاصة في المملكة العربية السعودية التي شرفها الله - سبحانه وتعالى- بوجود الحرمين الشريفين فيها، وبحكومة تطبق شرع الله - تعالى -، وتدعو إلى دينه، وسنة نبيه - صلى الله عليه وسلم -.

هذا وقد أولت الدولة السعودية منذ قيامها في المرحلة الأولى عناية كبيرة بالأوقاف فأوقفوا الأوقاف على خدمة المساجد وخاصة الحرمين الشريفين.

وأوقفوا الأوقاف على خدمة كتاب الله - عز وجل -، وسنة نبيه - صلى الله عليه وسلم - بطبعهما ونشرهما بين المسلمين، وأوقفوا الأوقاف على الدعوة إلى الله - تعالى -، ونشر العلم بين الناس ببناء المساجد، والمدارس، وإرسال وبعث الدعاة والمعلمين، وغير ذلك من أوجه البر والإحسان التي تخدم الإسلام والمسلمين.

والواقع أنه يجب على المجتمعات الإسلامية في الوقت الحاضر العمل على تطوير مجالات الوقف لتفعيله في نشر الدعوة الإسلاميةº لمواكبة تحديات النظام العالمي الجديدº ولتحسين صورة الإسلام في الغرب، فمن المجالات الرئيسة التي يمكن أن يساهم فيها الوقف لتحقيق ذلك ما يلي:

1- نشر الدعوة:

يعد نشر الدعوة من أهم التكاليف الشرعية التي يجب على المسلمين جميعاً القيام بها، وقد قام المسلمون بحمد الله بهذا الأمر منذ عهد المصطفى - عليه السلام -، ولقد حققت مسيرة الدعوة الإسلامية أهدافها الفاضلة في نشر دين الله القويم. ودخول الناس أفواجاً بنصر الله - تعالى - ورعايته الكريمة، ثم بجهود الصحابة والسلف الصالح ومن تبعهم بإحسان من العلماء، والدعاة، والأئمة حتى حقق الله على أيديهم الفتح المبين، وانتشر الإسلام بشكل واسع وفي فترة زمنية قصيرة في كثير من بلاد العالم شرقها وغربها.. ، واستمرت مسيرة هذه الدعوة الإيمانية في أداء رسالتها العالمية، عبر عصورها الطويلة، المتتابعة، وقرونها الحضارية حتى أدركها الوهن والتعثر بسبب المؤامرات الخارجية الحاقدة، وإثارة الفتن الداخلية، رافقها اتباع المسلمين لأهوائهم الشهوانية، وأطماعهم المادية، وبعدهم تدريجياً عن دينهم الحنيف. وتواجه مسيرة الدعوة الإسلامية في الزمن الحاضر في عصر العولمة بسلبياتها الفكرية المضللة، وانحرافاتها السلوكية الفاسدة، وإثارتها الجنسية الفاحشة من خلال استخدامها للأجهزة الإعلامية المتطورة وتقنياتها الفضائية الحديثة في إثارة الاتهامات والشكوك الباطلة حول دين الله القويم، والتعرض لمسيرة الدعوة الإسلامية بالإساءة، والإهانة، والكراهية، في نفوس المسلمين وغير المسلمين(16).

ومن هنا فإن واجب الدعوة الإسلامية يتزايد في رقاب المسلمين كافة، ولعل من أولى الجهات للقيام بذلك هي: المؤسسات الوقفية ذات الدعم الدائم، والمستمرº لتدارك الخلل، وسد الثغرات، وعلاج الانحراف، ودرء الأخطار، وتبليغ الناس كافة بهذا الدين القويم.

2- وسائل الإعلام:

هذا العنصر مرتبط بسابقه ارتباطاً كبيراًº ولكن لأهميته تم تناوله استقلالاًº ذلك أن وسائل الإعلام اليوم تنقل هوية الأمة، وهي مرآة حضارتها وثقافتها، ولا يخفى مدى اهتمام الناس بما تبثه هذه الوسائل، وتأثرهم بها. يظهر ذلك في الأوقات الطويلة التي يقضونها أمام شاشات التلفاز لمتابعة البرامج المختلفة، وقد زاد اهتمام الناس بمشاهدة التلفاز مع انتشار الأطباق اللاقطة للإرسال التلفازي الفضائي، وزيادة عددها، ولكن للأسف الشديد فإن واقع الفضائيات العربية اليوم لا يمثل حقيقة الأمة العربية الإسلامية، ويعاني من ضعف شديد في إبراز هوية أمتنا، وثقافتها، وحضارتها، بل صار للفضائيات العربية أثر سلبي أدى إلى ضياع هوية الأمة، مما يدفعنا إلى القول بأن هذه الفضائيات تروج لنمط متهتك من الأخلاق والسلوك، وتسعى إلى إلهاء الشباب عن قضايا الأمة المهمة، واستغلال جسد المرأة في إثارة المشاهد، وإغرائه، وبث الصور الفاضحة التي تخدش حياة الأسرة المسلمة(17).

ومع التأكيد على ضرورة التحصين التربوي في المنزل للمحافظة على الأسرة المسلمة من الغزو الفكري بأنواعه المختلفة، فإن السعي لإيجاد وسائل إعلام إسلامية المنهج والمحتوى يعد ضرورة دعوية في العصر الحاضر، سواء للإسهام في نشر الإسلام، والدعوة إليه، وتصحيح الصورة السلبية عنه في غالبية وسائل الإعلام، أو للتخفيف من طغيان الإعلام المضاد، وإيجاد بدائل شرعية للمسلمين. ولكن مثل هذا العمل يحتاج إلى إمكانات مالية كبيرة، ومن هنا يأتي دور الوقف كمؤسسة مالية إسلامية ذات دخل دائم ومستمر يمكن أن تتولى القيام بتمويل مثل هذه الوسائل ويمكن أن يمتد أثر الوقف إعلامياً ليتخطى الإرسال التلفازي الفضائي إلى طباعة الكتب ونسخ الأشرطة باللغات المختلفة أيضاًº لنشر الإسلام، وتصحيح الصور المغلوطة عن الإسلام والمسلمين(18).

3- الإنترنت:

تعد شبكة المعلومات العالمية وسيلة إعلامية ذات أثر فعال وكبير جداً على مستوى العالم في العصر الحاضر، ويتزايد أعداد المستخدمين لهذه الشبكة يومياً، ويتوقع أن أعداد المستخدمين لها حالياً يزيد عن ألف مليون مستخدم من شتى أنحاء العالم، وتتميز هذه الشبكة الإعلامية والمعلوماتية عن غيرها في حرية الطرح دون قيود لكل من يريد، وبالتالي فهي مجال متاح لنشر الإسلام، والدعوة إليه، والرد على كل الاستفسارات التي قد ترد عنه من شتى أنحاء العالم. وتوفير مراكز المعلومات وقواعد البيانات التي تحفظ تراث الأمة الإسلامية، وتتابع المعلومات الجديدة من الإحصاءات والتقارير العلمية، والبحوث، وتوفير هذه المعلومات بصورة تسهل على العلماء والدعاة الاستفادة منها في دعوتهم(19).

ولذا فواجب المسلمين اليوم السعي بكل جهد للاستفادة من هذه الآلية، واستغلالها في نشر الإسلام، والدعوة إليه، وزيادة عدد المواقع الإسلامية، وتنويعها قدر الإمكان، وبخاصة إذا علمنا أن هناك الآلاف من المواقع التي تسعى إلى الإساءة للإسلام، أو تدعو للإباحية، والرذيلة، ونشر الفساد، بالإضافة إلى الآلاف من المواقع التي تدعو إلى النصرانية، أو اليهودية، أو غيرها من الأديان والعقائد الفاسدة. وينبغي أن لا نستكثر ما يقدم لمثل هذا المجال خاصة حينما نعلم قدر ما يقدمه أعداء الإسلام من أموال طائلة وجهود جبارة للإساءة لسمعة الإسلام والمسلمين(20).

4- الوقف والإغاثة:

نظراً للأوضاع الاقتصادية، والسياسية للمسلمين في العصر الحاضر، وتبعاً لكثرة الكوارث والمحن بأنواعها من زلازل، وفيضانات، وأعاصير، وفقر، ومجاعات، وحروب، وتشريد... ، فإن الحاجة ماسة جداً إلى وجود آلية تمويل مستمرة لمثل هذه الاحتياجات، ويعد الوقف من أهم الآليات التي يمكن أن تقوم بمثل هذه المهمةº حيث تتنوع وتتعدد المجالات التي يمكن أن يساهم بها الوقف، ومن ذلك:

أ - توفير وإيجاد الأمكنة أو الوسائل التي تساعد على إيواء المتشردين سواء بفعل الزلازل، أو الحروب، أو الفيضانات... الخ.

ب - تعويض المتضررين ومساعدتهم على تلافي محنتهم، وتقليل آثارها عليهم.

ج - حفر الآبار، وشق الطرق.

د- الأطعمة والأكسية التي تقدم للمتضررين من هذه الكوارث.

ه - الأطباء والأدوية لمعالجة من هم بحاجة إليها، وبخاصة متضرري الحروب والأوبئة.

و- وقد يدخل في ذلك أيضاً إمداد المجاهدين بالأموال أو خلافتهم في أهليهم.

ز- وقد يدخل في هذا المجال أيضاً، رعاية الأقليات المسلمة في الدول غير المسلمة، وتقديم ما يحتاجون إليه(21).

 

ــــــــــــــ

الهوامش والمراجع:

1- محمد عبد العزيز عبد الله، الوقف في الفكر الإسلامي، المغرب، وزارة الأوقاف، 1996م، ص: (29).

2- صحيح البخاري، كتاب الجهاد والسير، رقم: (2912)، (302/3) طبعة 1414ه، دار الفكر، بيروت.

3- صحيح البخاري، كتاب الوصايا، رقم: (2771)، (258/3).

4- صحيح البخاري، كتاب الجهاد والسير رقم: (2853)، (248/3).

5- صحيح البخاري، كتاب الجهاد والسير رقم: (2852)، (284/3)، وصحيح مسلم رقم: (682)، (683/2).

6- صحيح البخاري، كتاب الزكاة، رقم: (1468)، (156/2)، وصحيح مسلم رقم: (983)، (676/2).

7- صحيح البخاري، كتاب الوصايا، رقم: (2772)، (259/3)، وصحيح مسلم رقم: (1632)، (1255/3).

8- ابن قدامة، المغني، الجزء الثامن، ص: (185).

9- محمد أحمد الذهبي، سير أعلام النبلاء، ج (17)، ص: (257).

10- عبد الله عبد العزيز المعيلي، دور الوقف في العملية التعليمية، مكة المكرمة، (1420ه)، ص: (17-19).

11- المرجع السابق، ص: (21).

12- محمد بن أحمد الذهبي، سير أعلام النبلاء، ج(17)، ص: (257).

13- عبد الله عبد العزيز المعيلي، دور الوقف في العملية التعليمية، مرجع سبق ذكره، ص: (13).

14- عبد الحي العسكري، شذرات الذهب، الجزء الثاني، ص: (228).

15- الذهبي، سير أعلام النبلاء، مرجع سبق ذكره، ج(17)، ص: (257).

16- شرف الشريف، أهمية الوقف في دعم المؤسسات الدعوية، مكة المكرمة، (1420ه)، ص: (22).

17- خالد القاسم، الوقف والإعلام، مكة المكرمة، (1420ه)، ص: (13-15).

18- المرجع السابق، ص: (15).

19- المرجع السابق، ص: (21).

20- عبد الكريم الخضر، المجالات الحديثة للوقف، مكة المكرمة، ص: (28).

21- المرجع السابق، ص: (42-43).

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply