هذه أخلاقنا حين نكون مؤمنين حقا


 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 الحمد لله وكفى،. وبعد فهذه أخوة العقيدة

سطور سجلتها لكم من صفحات كتاب الخز ندار في الأخلاق..

 

لماذا الأخلاق؟

لقد ملك المسلمون في قرونهم الأولى ـ قرون الخير ـ أعلى مستوى من التربية الأخلاقية، وكان الناس يدخلون في هذا الدين أفواجا لما يرون من حسن المعاملة وجميل الأخلاق أكثر مما كانوا يدخلونه بالمناظرات الكلامية والمنطق السديد في العرض.

كانوا يملكون من القدوة أكثر مما يملكون من قوة البيان، وخاصة في دعوة العجم حيث لم يكونوا يملكون مزيد بيان،

واستطاع ذلك الجيل أن يدخل الناس في دين الله قبل أن يعرف منطق أرسطو والفلسفة اليونانية، وبعد أن دخلت إليه الفلسفة وعلم الكلام بدأت تضمر التربية الأخلاقية وبدأت تتنامى على حسابها العلوم العقلية.

إذا تحدثنا عن الأفكار: تتعدد المواقف بتعدد المشارب، وإن تحدثنا في قضية فقهية: تجاذبتا الخلافات المذهبية واختلفنا أكثر في الراجح والمرجوح، والمعتبر وغير المعتبر.. وإن حاولنا أن نتحدث في العقيدة: لا يخلو الأمر من الفرق والملل والنحل، والتفسيق والتبديع والتكفير..

أما إذا تحدثنا في الأخلاق: فالحسن منها تكاد تجمع على حسنه العقول البشرية كما تجمع على قبح القبيح منها.

وتضيق دائرة الخلاف حولها بين المؤمنين وحتى مع غير المسلمين

وإن أحب الناس إليك لينفضون عنك حين تكون فظا غليظ القلب..

وإن أبغض الناس ليحتكمون إليك حين تكون صادقا وأمينا..

 

 

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply