انقد .. ولكن ( 3 - 3 )


 

بسم الله الرحمن الرحيم

تعريف النقد غير البناء أو المذموم:

هو إظهار عيب الآخرينº للنيل منهم، وتشويه سمعتهم \"

حكم النقد غير البناء:

النقد غير البناء أو تصيد عيوب الناس وزلاتهم لا يجوز، وذلك لأنه لا يخلو أن يكون فيه واحدٌ من الأمور التالية:

1- الغيبةُ ربما يكون النقد غير البناء غيبةً، وتعلمون حكم الغيبة، فهي من كبائر الذنوب عَن أَبِي هُرَيرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: ((أَتَدرُونَ مَا الغِيبَةُ؟ قَالُوا اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعلَمُ.قَالَ: ((ذِكرُكَ أَخَاكَ بِمَا يَكرَهُ)) قِيلَ أَفَرَأَيتَ إِن كَانَ فِي أَخِي مَا أَقُولُ؟ قَالَ: ((إِن كَانَ فِيهِ مَا تَقُولُ فَقَدِ اغتَبتَهُ، وَإِن لَم يَكُن فِيهِ فَقَد بَهَتَّهُ)).

عَن عَبدِ اللَّهِ بنِ عَمرٍ,و قَالَ سَمِعتُ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهم عَلَيهِ وَسَلَّمَ- يَقُولُ: ((المُسلِمُ مَن سَلِمَ المُسلِمُونَ مِن لِسَانِهِ وَيَدِهِ وَالمُهَاجِرُ مَن هَجَرَ مَا نَهَى اللَّهُ عَنهُ)).

2 البهتانُ وذلك بأن تذكر عيوباً أو أخطاء ليست في المنقود فيكون بهتاناً.

3- تتبع عورات المسلمين والتجسس والتحسس وقد جاء في الحديث ((إنَّك إن تَتَبَّعتَ عَورَاتِ المسلمين أَفسَدتَهُم)) أبو داود.

4- سوء الظن وقد قال الله - تعالى -: ((يَا أَيٌّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعضَ الظَّنِّ إِثمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغتَب بَّعضُكُم بَعضًا أَيُحِبٌّ أَحَدُكُم أَن يَأكُلَ لَحمَ أَخِيهِ مَيتًا فَكَرِهتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ)) (سورة الحجرات: 12).

وقوله - صلى الله عليه وسلم -: ((إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث)).

5- الحسدُ وتعلمون أنه يأكلُ الحسناتِ كما تأكل النارُ الحطبَ وقد قال - صلى الله عليه وسلم -: ((لا تحاسدوا)).

6- إيذاء المسلم والظلم له وقد جاء في الحديث: ((المُسلِمُ أخُو المُسلِمِ لا يَظلِمُهُ ولا يَسلِمُهُ)) متفق عليه.

وفي الحديث الآخر: ((المُسلِمُ مَن سَلِمَ المُسلِمُونَ مِن لِسَانِهِ ويَدِه)) متفق عليه.

7- احتقار المسلم والسخرية به وقد جاء في الحديث: ((المُسلِمُ أخُو المُسلِمِ لا يَظلِمُهُ ولا يَحقِرُهُ ولا يَخذُلُهُ)) مسلم.

((بِحَسبِ امرِئٍ, مِنَ الشَّرِ أن يَحقِرَ أخَاهُ المُسلِمَ)) هل سمعت أيها الأخ الكريم لن تخرج من واحدة مما سبق إذا كان نقدُك من الصنف المذكور.

مظاهـر النقد غير البناء:

1- من مظاهر هذا العرض أن الناقد لا يهتم بالقضية محل النقد، وإنما يركز اهتمامه على الشخص المنقود، وليت تركيزُه على الجوانب الشخصية المتعلقة بالقضية المنتقده لهَانَ الخَطبُ، ولكن الذي يحصلُ أنه يتعرض لأمورٍ, شخصيةٍ, لا مدخل لها في القضية، فهذا الشيخُ مثلاً جيدٌ لولا طريقةُ نطقه للحروفِ، والشخصُ الفلاني - بمجرد خطأ بدر منه - يُتَكَلَّمُ فيه، ويُؤكَلُ لحمُهُ، بل وتُنشَرُ بما يُسمّى بملفِه الشخصيِّ السريِّ وهكذا.

2- التعرضُ للنيات: بحيث يربط بين الخطأ وبين قصد المخطئ، فمثلاً أخطأ إنسانٌ في شيء ما فيأتي هذا المنتقدُ، ويقول: هذا قصده كذا، ويقصد من وراء خطئه كذا، و يتدخل في نية الشخص، ويحملها ما تحتمل وما لا تحتمل مع أنَّ النية لا يعلمها إلا الله.

3- ذكرُ الانتقادت من غير أدلةٍ, أو مظاهرº إنما مجرد مزاج، بحيث يتهم فلاناً بالانحراف، أو الانتكاس، أو أي شيء آخر، فإذا قيل له: ماذا لاحظت عليه؟ كيف توصلتَ إلى هذه النتيجة؟ لم يُبرِز لنا دليلاً أو مظهراً، وإنما يقول: هذا حدس، وتوقع وفراسة، وفراستي لا تخطئ، وربما أبرز لنا حججاً لكنها واهية جداً، وربما بنى انتقاده على توقعات منه، وتحميله الكلامَ المنتقد أكثر مما يحتمل.

4- تتبعُ العثرات وتجميعها حتى يكونَ كالذباب، لا يقع إلا على الجرح، وهذه عادة بعض الناس، يَغفل عن الحسنات، ويكون همٌّه تتبعَ الثغرات، وتجميعَها، ومثل هذا لو كان نقدُه بناءً لما حصر نفسَه في المعايب فقط.

5- تضخيمُ هذه الانتقادات، وإعطائها أكبر من حجمها، قد يكون الشيءُ المنتقدُ خطأ فعلاً، لكنه لا يستحق كلَّ هذه الهالة الذي يعطيها إياه المنتقدُ، ويمكن أن يُعالجَ أو يُنتقدَ بأيسرَ من ذلك، لكن بعضُ الناس يتفنن في تضخيم جانب الخطأ، ويُعطيه أكبرَ مِن حجمِهِ، وهذا خطأ.

6- الإلحاحُ في علاجها، أو زوالِها بالكلية مع عدم التقديرِ لواقع المجموعة، قد تُوجَد بعض الأخطاء، ولا يسلم أحدٌ من خطأ، فيأتي هذا المنتقدُ، ويثنها وهذا إلى هذا الحد جيدٌ. ولكن الذي يحصل هو أن يلح على زوال تلك الأخطاء، أو علاجها بسرعة، وربما كان بعض الأخطاء لا يُستطاعُ علاجُه، أو إزالتُهُ بسرعة، وإنما يحتاج إلى وقت وتدرج.

7- الحكمُ والتقويمُ من خلال هذه الانتقادات، وعدم الموازنة بينها وبين الحسنات، بعضُ الناس بمجرد أن يعلم خطأ عن فلان يصف هذا المخطئ من خلال هذا الخطأ، وربما عدّه صفراً أو وبالاً على الأمة لمجرد هذا الخطأ، أو آخر مثله. فمثلاً قد يخطئ عالمٌ في فتوى أو أكثرº فيُنتقََد عليها ويُردٌّ عليه هذا الإشكال منه، ولكن الإشكالُ عندما يُلغي هذا من قائمةِ العلماء، أو من قائمة الأئمة لمجرد هذا الخطأ، ثم تُجمَعُ أخطاؤُهُ ويُشهَر به، وربما قيل: إنّه من الرزايا والبلايا التي أصيبت بها الأمة. لماذا؟ لأنه أخطأ بعض الأخطاء، ويُنسى دورُه وجهادُه، وعلمه وما قدم للإسلام والمسلمين، لاشك أن هذا خطأ في النقد.

8- نشرُها والتلذذ بالتحدث عنها، وإقناعُ الآخرين بوجودها، لأنَّهُ ربما هو الذي انتقدها وأظهرها، فمتى بيَّن صحة نقده لا بد أن ينشر هذه الأخطاء، ويتلذذُ بنشرها، ولو كان نقدُه بناءاً لم يشمت بأخيه، ويفرح لأخطائه.

9- تحريضُ بعضِ الشباب على تصرفات معينة، بحجة هذه الأخطاء المزعومة، كأن يكون مع تجمع شبابي مع مجموعة ما، فلأنه انتقد بعض الأخطاء - كما يزعم ولم يُستجيب ولم تُعالج- يبدأ يثير البلبلة في هذا التجمع، ويبدأ محاولة تخريب هذه المجموعة إلى أحزاب، ويستجلب المناصرين له ليناصروه في رأيه فإذا ما استطاع ذلك بدأ يحرضهم على التمرد، وعلى المعارضة ولو كان نفده بناءاً لم يفعل مثل هذا.

10- التغافلُ عن عيوب نفسه، والتماس المعاذير لنفسه، لأنه اشتغل عن عيبه بعيوب الناس، وإذا نُبِّهَ إلى خطأٍ, عنده بدأ يفلسف هذا الخطأ، ويبحث له عن مخرج.

11- استغلال أي خطأ من المنتقَد ليدعم وجِهة نظره وصحة انتقاده، لأنه انتقد أخطأ معينة، وربما صنف المنتقد تصنيفاً معيناً، لذلك تجده يحاول إقناع الآخرين بصحة ما قال: وهذا يجعله يستغل أي خطأ ليبرهن الآخرين أن ما قاله عن هذا الشخص صحيح: فيقول لهم: انظروا أو اسمعوا ماذا قال هذا يدل على ما قلته لكم سابقاً وهكذا.

أسباب النقد غير البناء:

1- ضعفُ الإيمان، فلو قوي إيمانه لشغله عيبُه عن عيوب الناس، ولما تعرض لأخطاء الآخرين بشماتة وتصيد.

2- سوء التربية، لو أنه تربى تربية صحيحة لعرف أن هذا النقد يخالف التربية، ولا يليق بها، ولعلم خطورة هذا النوع من النقد عليه، وعلى الآخرين.

3- ظلمُ الآخرين له، وعدم حسن التصرف معه، قد يكون تعرض لموقفٍ, أو مواقفَ شعر معها بالظلم أو الإهمال، ولذا أصبح عنده نوعٌ من الكره والعداء لهذا المنتَقدº فتجده ينفس عن نفسه بمثل هذا التصرف.

4- عدم مناسبته لهذا النشاط ولهذه المجموعة، إذ قد يكون له اتجاهاتٌ تخالفهم، أو آراء غير آرائهم، وكلها تحتمل الاجتهاد، فيبدأ ينتقدهم، لأنه يرى أنّهم على غير صواب.

5- عدمُ التنبيه على مثل هذه الموضوعات، إذ لو تُكُلَّمَ عن هذا النوع من النقد وحُذر منه لكان في ذلك تنبيه عن الوقوع فيه.

6- الفراغُ، ولا شك أن الفراغ قاتل، فيحتاج المرء شغله فلا يجد ما يشغله به إلا تصيد عيوب الآخرين.

7- حُبٌّ الرئاسة، وهذا يدفعه إلى انتقاد الرئيس، أو من ينوب عنه للتقليل من شأنهم، وفي نفس الوقت يرفع من شأنه، فكأنه يقول: هؤلاء على خطأ، ولا يصلح للرئاسة إلا أنا.

8- الحساسية وترجيح الظن السيئ، والبناء على نتائج ظنية، أو وهمية خاطئة، بعض الناس يفسر كلام الآخرين، وتصرفاتهم دائماً تفسيراً سيئاً، ولا يحملها على المحمل الحسن.

9- الاغترار برأيه وانتقاص الآخرين، فيُعجَبُ بنفسه، وأنه ناقد ٌ، بصير استطاع أن يكتشف الأخطاء، ويظهرها.

10- الغِيرة والحسد من أقرانه الذين فاقوه، ربما يكون سببُ النقدِ أنه رأى أقرانَهُ فاقوه في أمرٍ, ما لم يستطع أن يلحق بهمº فيغتاظ لذلك، ويحسدهم على ذلك، ولا يجد متنفساً له إلا بإظهار عيوبهم، ونقائصهم وتصيد زلاتهم، وذلك للتقليل من مكانهم ومكاسبهم.

11- عدم النضج لمعرفة مشاكل الشباب، وإنما نظرته جانبيه ومن زاوية معينة، أو على حسب ظروفه وهواه، فتجده ينتقد وضعاًº لأنه يعتقد أنه خطأ بينما لو كان عنده خبرة وتجربة، لعلم أن هذا هو المناسب لهذه المجموعة مثلاً.

12- إتباع الهوى.

13- التقليدُ: ينتقد فلاناًº لأن فلاناً ينتقده، فيكون سمع أن فلاناً، وليكن عالماً أو طالب علم، أو داعية أو غيرهم ممن له مكانة سمع ينتقد شخصاً، فيقلده في ذلك دون أن يعرف أوجه النقد، ولذلك نسمع من بعض الأشخاص مثلاً يقول: الشيخ فلان لا يؤخذ بقوله منحرف عن الجادة، فإذا ما سألته عن السبب سكت، أو أحالك إلى من سمع عنه، ذلك فلان يقول: هذا، وهل تعرف أنت؟ لماذا فلان يقول هذا؟ إذا لم تعرفº فلماذا تنتقد أنت؟ أحل على كلام من تثق فيه، قل فلان قال: كذا، ولكن لا تتولى أنت عملية النقد.

 

إضرار النقد غير البناء:

1- قسوة القلب، وذلك لأن تتبع عورات الناس، وتصيد زلاتهم سيستغرق عليك وقتاً، ثم كثرة الكلام فيها أيضاً يحتاج إلى وقت، وكل هذا الوقت يذهب في باطل ومعصية مما يقسي القلب.

2- إثارة الأحقاد مما يُوَلِّد المنافسات الدنيوية، فهذا ينتقد هذا، والمُنتَقَدُ يدافع عن نفسه، ثم يوجه النقد للناقد، ولا شك أن هذا يُسَبِّبُ الأحقاد.

3- إيجادُ مادةِ للقيل والقال حتى تتطور المسألة، وتستغرق وقت الشباب، فيذهب وقت الشباب في مناقشة هذه الأمور، هل هذا خطأ فعلاً، أو ليس كذلك، ومناقشات وردود، وربما كل فريق يحشد إمكاناته لتصيد عيوب الآخرº فيستغرق ذلك وقتاً غير يسير، الأمةُ بأمس الحاجة إليه.

4- تفككُ الشباب، وجعلهم طوائفَ وأحزاب، كلُ فريقٍ, يناصر رأيه، ويحشد الأدلة لإثبات صحة ما يقول، وربما تكونت جماعاتٌ صغيرةٌ، يترأسها من لم ينضج بعدُ من هؤلاء الناقدين، ولا شك أنّ هذا سيؤثر تأثيراً بالغاً على الصحوة، إذ إنّ ترؤس مثل هذا ربما قوى هذه الظاهرة، وربى أجيال على ذلك.

5- الإعراض عن العبادة أو افتقارها للخشوع، وذلك لأن وقته ملئ بالكلام بما لا فائدة فيه.

6- المنع من التجديد º لأن الذي يريد أن يجدد يخشى من النقدº فيُحجم عن ذلك، إذا أراد أن يأتي بفكرة قال: أخشى أن أنتقد فيجعله ذلك يترك هذه الفكرة، ويئدها في مهدها.

المنتقِد تزيد خطورته إذا كان: عنده شيء من العلم، أو حافظاً للقرآن، أو كريماً، أو خدوماً، أو له تجربة لا بأس بها، أو ثناء بعض الناس عليه، أو وجود من هو على شاكلته.

 

علاج النقد غير البناء:

1- المناصحة الفردية القوية، وتذكيره بالله - تعالى -، وعدم الوقوف معه كثيراً بالأخذ والإعطاء، لأنه ربما هدفه أن يكون له كلمة.

2- التضييق عليه، وعدم إتاحة الفرصة له، وذلك بنقله إلى جوٍ, آخر لا يُجد فيه مجالاً لبث سمومه.

3- طرح مثل هذه الموضوعات، وتنبيه الشباب عن مثل هذه الصنف من الناس ليحذره، ولئلا يجد هو آذاناً صاغية لما يقول.

4- إشغاله بما يعود عليه بالنفع في الدنيا والآخرة، وخصوصاً إذا كان في بداية أمره، وإشغاله بطلب العلم، وحفظ كتاب الله - عز وجل -.

5- إذا استفحل أمرُه فلا ما نع من مناقشته، ومطالبته بالدليل.

6- الدعاء له بالهداية.

7- تعويد الشباب على حسن الظن، والمناصحة السرية ما أمكن.

8- أن هذا الشخص وأمثاله قد يكون سُلِّط على هذه المجموعة لغرض معين، وقد يكون سُلَّطه الله عليهم بسبب ذنوبهم.

9- التجرد في النقد بحيث لا يكون لهوىً، أو لحسد وغيره و سوء ظن

10- الموازنة بين الفضائل والسيئات، وذكر الحسنات عند ذكر السيئات.

قال سعيد بن المسيب : (ليس من عالم ولا شريف ولا ذي فضل إلا وفيه عيبº ولكن إن كان فضلُه أكثرَ من نقصِه ذهب نقصُه لفضلِهº كما أن مَن غلبَ عليه نقصانُه ذهب فضلُه).

وقال ابن القيم: (فلو كان كلٌّ من أخطأ أو غلط تُرِكَ جملةً، وأُهدرت محاسنُه لفسدت العلومُ والصناعات، والحكم وتعطلت معالمُها).

وقال الذهبي: (ولو أن كلَّ من أخطأ في اجتهاده ـ مع صحة إيمانه وتوخيه لاتباع الحق ـ أهدرناه و بدّعناه لقل من يسلم من الأئمة معنا، رحم الله الجميع بمنه وكرمه).

وهذا إنما يكون عندما تريد أن تعطي حكماً عاماً على شخص ما، ما رأيك في فلان، إما إذا كُنتَ تُريد أن تحذِّر من هذا الشخص وتبعد الناس عن الاغترار به فلا يلزم ذكر حسناته فإن كنت تُريد نقد تصرف أو قضية صدرت منه، فانقدها دون التعرض لشخصه، أو تقول: أخطأ في المسألة الفلانية, أما أن تقول هذا فيه كذا وكذا وتتعدد سيئاته وزلاته مع ماله من الحسنات فلا.

11- الاشتغال بأخطائنا نحن عن تَصَيِّد عيوب الناس.

12- إعطاء كل خطأ حجمه الصحيح دون تضخيمه وتهويله.

13- عدم التقليد في النقد: تنقد فلاناً لأن فلاناً نقدهº فقد ينقد طالب عالم آخر، وربما كان هذا النقد ليس صحيحاً، فلا تقلده في ذلكº لأن كلام الأقران في بعضهم يُطوى ولا يُروى.

14- عدم تحميل الكلام المنقود، أو الفعل المنقود ما لا يحتمله، بأن تُضيف إليه: يقصد كذا!، ويهدف إلى كذا ويَلزم على قوله كذا!!.

أسأل الله أن ينفعنا بما قلنا وأن يجعله حجة لنا لا علينا وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

 

 

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply