فائدة في صيغ التهليل


  

بسم الله الرحمن الرحيم

قال الشيخ عبد الله السعد: جاء التهليل على أربعة أوجه:

الأول: مُطلق غير مقيد بشيء، كما في البخاري (6404) ومسلم (2693) من طريق: ابن أبي ليلى عن أبي أيوب بلفظ: (من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيءٍ, قدير عشر مرات كان كمن أعتق أربعة من ولد إسماعيل).

الثاني: مقيد باليوم. كما عند البخاري (6403) ومسلم (2691) من طريق مالك عن سمي عن أبي صالح عن أبي هريرة بلفظ (من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له. له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير في يومٍ, مائة مرة كانت له عدل عشر رقاب وكتبت له مائة حسنة، ومُحيت عنه مائة سيئة، وكانت له حرزاً من الشيطان يومه ذلك حتى يُمسي ولم يأت أحد بأفضل مما جاء به إلا أحد عمل أكثر من ذلك).

الثالث: مُقيد بالصباح والمساء، كما عند أبي داود (5077) والنسائي (الكبرى رقم: 6/11) من طريق: سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي عياش بلفظ: (من قال إذا أصبح لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيءٍ, قدير كان له عدل رقبة من ولد إسماعيل، وكتب له عشر حسنات، وحُط عنه عشر سيئات، ورفع له عشر درجات، وكان في حرزٍ, من الشيطان حتى يُمسي، وإذا قالها إذا أمسى كان له مثل ذلك حتى يُصبح).

الرابع: مُقيد بعد صلاة الصبح والمغرب، كما عند الترمذي (3774) والنسائي (الكبرى: 6/37) من طريق: شهر بن حوشب عن عبد الرحمن بن غنم عن أبي ذر قال رسول الله ?: «من قال دُبر صلاة الفجر وهو ثان رجله قبل أن يتكلم لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يُحيي ويُميت، بيده الخير وهو على كل شيءٍ, قدير عشر مرات كتب الله له بكل واحدة قالها منهن حسنة …» الحديث. ولكنه ضعيف.

قد ضعف الحديث الإمام أحمد (الفتح لابن رجب: 7/428) والنسائي (الكبرى: 6/37) والدارقطني (6/45، 11/76) وابن رجب (الفتح: 7/428).

منقول من كتاب المصطفى من أذكار المصطفى

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply