أفراس رسول الله صلى الله عليه وسلم


 

بسم الله الرحمن الرحيم

أوّل فرس ملكه السكب اشتراه من أعرابي من بني فزارة بعشرة أواق وكان اسمه عند الأعرابي الضرس فسمّاه له السكب وكان أغرّ محجلاً طلق اليمين وهو أوّل فرس غزا عليه وكان له سجة وهو الذي سابق عليه فسبق ففرح به.

 والمرتجز وهو الذي اشتراه من الأعرابي الذي شهد له خزيمة بن ثابت والأعرابي من بني مرة، قال سهل بن سعد الساعدي: كان لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - عندي ثلاثة أفراس، لزاز والظــــــرب واللحيف، فأمّا لزاز فأهداه له المقوقس، وأمّا اللحيف فأهداه له ربيعة بن أبي البراء فأثابه عليه فرايض من نعم بني كلاب، وأما الظرب فأهداه له فروة بن عمير الجذامي.

 

 وكان له فرس يُقال له الورد أهداه تميم الداري فأعطاه عمر فحمل عليه فوجــــــــده يُباع. وكانت بغلته الدلدل يركبها في الأسفار وعاشت بعده حتى كبرت وزالت أسنانها وكان يجش لها الشعير وماتت بينبع، وحماره يعفور مات في حجّة الوداع.

 وكان له عشرون لقحة بالغابة يراح إليه كل ليلة بقربتين عظيمتين من لبن وكان فيها لقاح غُزُر: الحناء، والسمراء، والعريس، والسعدية، والبغوم، واليسيرة، والدباء. وكانت له لقحة تدعا بردة أهداها له الضحّاك بن سفيان كانت تحلب كما تحلب لقحتان غزيرتان، وكانت له مهرة أرسل بها سعد بن عبادة من نعم بني عقيل والشقراء، وكانت له العضباء ابتاعها أبوبكر من نعم بني الحريش وأخرى بثمان مائة درهم فأخذها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - منه بأربعمائة درهم وهي التي هاجر عليها وكانت حين قدم المدينة رباعية وهي القصواء، والجذعاء وهي التي سبقت فشقّ على المسلمين.

 

 وكانت له منايح سبع من الغنم عجوة وزمزم، وسقيا، وبركة، وورسة، وأطلال، وأطراف. وكان له مائة من الغنم.

 وكانت له ثلاثة أرماح أصابها من سلاح بني قينقاع، وثلاث قسي قوس اسمها الروحاء، وقوس شوحط، وقوس صفراء تدعى الصفراء وكان له قوس فيه تمثال رأس كبش فكره مكانه فأصبح وقد أذهبه الله - عز وجل -.

 وكان سيفه ذو الفقار تنفله يوم بدر وهو الذي رأى فيه الرؤيا يوم أُحُد وكان لمنبه بن الحجاج السهمي.

 وأصاب من سلاح بني قينقاع ثلاثة أسياف سيف قلعي، وسيف يدعى بتّاراً، وسيف يُدعى الحتف. وكان عنده بعد ذلك المخدم ورسوب أصابهما من الفلس وهو صنم لطئ قال أنس بن مالك: كان نعل سيف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فضة وقبيعتة فضة وما بين ذلك حلق فضة.

 وأصاب من سلاح ابن قينقاع درع يُقال لها السعدية، ودرع يُقال لها فضة.وروى محمد بن مسلمة قال: رأيت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم أُحُد درعين درعه ذات الفضول، ودرعه فضة ورأيت عليه يوم حنين درعين درعه ذات الفضول والسعدية.

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply