الشمائل المحمدية


 

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الذي أبان الطريق وأوضح المحجة، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، أرسل رسله مبشرين ومنذرين لئلا يكون للناس على الله حجة، وأشهد أن نبينا وحبيبنا محمداً عبد الله ورسوله، كساه من حُلل النبوة ما زاده مهابةً وبهجة، صلى الله وسلم وبارك عليه، وعلى آله وأصحابه الذين فدوه بكل ما لديهم من نفسٍ, ومهجة، التابعين ومن تبعهم بإحسان ما أمَّ هذا البيت زائر واعتمره وحجه. أما بعد:

فيا أيها المسلمون، حينما يتعاظم رُكام الفتن في الأمة وتخيّم على سمائها الصافية غيومُ الغمة فيلتبس الحق بالباطل، وتخفى معالم الحق على كثير من أبناء الملة، ويختلط الهوى بالهدى، فإن تقوى الله - سبحانه - هي التي تنير طريق الهداية، ويبدّد نورها ظلماتِ الجهل والغواية. من وهبة الله التقوى فقد وهبه نوراً يمشي به على  رب النجاة في سلامةٍ, من المؤثرات العقدية والمنهجية، وفي بُعدٍ, عن اللوثات الفكرية والسلوكية. ألا ما أحوج الأمة اليوم إلى أن تُعمر قلوبُ أبنائها بالتقوى واليقينº ليتحقق لها بإذن الله النصر والتمكين.

معاشر المسلمين، قضيتُنا الكبرى التي يجب أن لا تُنسى في جديد التحديات وفي زخَم الحوادث والمؤامرات، حيث إنها الركيزة العظمى التي تُبنى عليها الأمجاد والحضارات، بل وتتحقق بها التطلعات والانتصارات، وتخرج بها الأمة من دوامة الصراعات، هي أننا أمة عقيدةٍ, إيمانية صافية، ورسالةٍ, عالمية سامية، أمةُ توحيد خالص لله، واتباع

مطلق للحبيب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. هذه القضية الكبرى هي حديثُ المناسبة وكلِّ مناسبة، والتذكير بها موضوع الساعة وكلِّ ساعةٍ, إلى قيام الساعة. وإن خير ما عُني به المسلمون وتحدَّث عنه المصلحون العقيدةُ الإيمانية والسنة المحمدية والسيرة النبوية، فهي للأجيال خيرُ مربٍّ, ومؤدِّب، وللأمة أفضل معلم ومهذِّب، وليس هناك أمتعُ للمرء من التحدث عمن يُحبّ، فكيف والمحبوب هو حبيب رب العالمين وسيد الأولين والآخرين، فهو مِنة الله على البشرية، ورحمته على الإنسانية، ونعمته على الأمة الإسلامية. فبالله ثم بمحمد بن عبد الله قامت شِرعةٌ وشُيِّدت دولةٌ وصُنِعَت حضارةٌ وأسٌّست ملةٌ من ملل الهدى غراءُ. بُنيت على التوحيد وهي حقيقةٌ أدى بها الحكماء والعقلاء, وليس هناك أحدٌ من البشر نال من الحب والتقدير ما ناله المصطفى - صلى الله عليه وسلم -، فباسمه تلهج ملايين الألسنة، ولذكره تهتزّ قلوب الملايين، ولكن العبرة أن يتحول هذا الحب إلى محض إتباع دقيق لكل ما جاء به - عليه الصلاة والسلام -، كما قال الحق- تبارك وتعالى - مبيناً معيار المحبة الصادقة:

قل إن كنتم تحبون الله فاتبعونى يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم [آل عمران: 31].

إخوة الإيمان، ولم تكن حاجةُ الأمة في عصرٍ, ما إلى الاقتباس من مشكاة النبوة والسنة المباركة ومعرفة السيرة العطرة معرفة اهتداء واقتداء أشدَّ إليها من هذا العصر الذي تقاذفت فيه الأمةَ أمواجُ المحن، وتشابكت فيه حلقات

الفتن، وغلب فيه الأهواء، واستحكمت المزاعم والآراء، وواجهت فيه الأمة ألواناً من التصدي السافر والتحدي الماكر والتآمر الجائر من قبل أعداء الإسلام الذين رموه عن قوس واحدة، والذي تولى كبره منهم من لعنه الله وغضب

عليه وجعل منهم القردة والخنازير وعبد الطاغوت [المائدة: 60]، من اليهود المعتدين والصهاينة الغاشمين، ويوالي مسيرتهم دعاةُ التثليث وعبدة الصليب، ويشد أزرهم المفتونون بهم المتأثرون بعفن أفكارهم وسموم ثقافاتهم، من أهل العلمنة ودعاة التغريب.

ويزداد الأسى حين يجهل كثير من أهل الإسلام حقائق دينهم وجوهر عقيدتهم، ويسيرون مع التيارات الجارفة دون تمحيص ولا تحقيق، أو يجمدون على موروثات مبتدعة دون تجلية ولا تدقيق، وقد صح عن المعصوم - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: «من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد» [خرجه مسلم في صحيحه].

 

بعض شمائل المصطفى - صلى الله عليه وسلم -

أيها الإخوة في الله، يا أحباب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، هذه وقفاتٌ ومقتطفات مع جانب من أهم جوانب السنة العطرة والسيرة المباركة، ذلكم هو جانب الشمائل النبوية والسجايا المحمدية والآداب المصطفوية، فهي معينٌ ثرُّ، وينبوع صافٍ, متدفق، يرتوي من تميزه كلٌّ من أراد السلامة من لوثات الوثنية والنجاة من أكدار الجاهلية، بل هي المنظومة المتألفة والكوكبة المتلألئة والشمس الساطعة والسنا المشرق والمشعل الوضاء الذي يبدّد ركام الظٌّلم والظٌّلَم، ولئن فات كثيرين رؤيتُه - صلى الله عليه وسلم - بأبصارهم، فإن في تأمٌّلِ شمائله لعزاءً وسلوانا، فالمطبقون لشمائله إن لم يصحَبوا نفسَه أنفاسَه صحِبوا.

إن فاتكم أن تروه بالعيون فمـا * * * يفـوتكم وصفُه هاذي شمائلـه

مكمَّل الذات في خَلقٍ, وفي خُلُقٍ, * * * وفي صفاتٍ, فلا تحصى فضائله

 

إخوة العقيدة، إننا بحاجة إلى تجديد المسار على ضوء السنة المطهرة، وتصحيح المواقف على ضوء السيرة العطرة، والوقوف طويلا للمحاسبة والمراجعة. نريد من مطالعة السنة والسيرة ما يزيد الإيمان، ويزكي السريرة، ويعلو بالأخلاق ويقوِّم المسيرة.

يخطئ كثيرون حينما ينظرون إلى المصطفى - صلى الله عليه وسلم - وسيرته كما ينظر الآخرون إلى عظمائهم في نواحٍ, قاصرة، محدودة بعلمٍ, أو عبقرية أو حِنكة. فرسولنا - صلى الله عليه وسلم - قد جمع نواحي العظمة الإنسانية كلها في ذاته وشمائله وجميع أحواله، لكنه مع ذلك ليس رباً فيقصَد، ولا إلهًا فيُعبَد، وإنما هو نبي يُطاع ورسول يُتَّبع، خرَّج البخاري في صحيحه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم، إنما أنا عبدٌ فقولوا: عبد الله ورسوله».

إن من المؤسف حقاً أن بعض أهل الإسلام لم يقدروا رسولهم - صلى الله عليه وسلم - حقَّ قدره حتى وهم يتوجهون إليه بالحب والتعظيم، ذلك أنه حبُّ سلبي لا صدى له في واقع الحياة، ولا أثر له في السلوك والامتثال.

أمة الإسلام، تأملوا هديه وشمائله ـ بأبي هو وأمي عليه الصلاة والسلام ـ في جوانب الدين والدنيا بأسرها. ففي مجال توحيده لربه صدَع بالتوحيد ودعا إليه ثلاث عشرة سنة بمكة وعشرا بالمدينة، كيف لا وهو المنزَّل عليه قوله

- سبحانه -: قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين * لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين [الأنعام: 162، 163]. وإن أول واجب على محبيه أن يُعنَوا بأمر الدعوة إلى توحيد الله التي قامت عليها رسالته - عليه الصلاة والسلام -، ومحاذرة كل ما يخدش صحيح المعتقد وصفو المتابعة، من ضروب الشركيات والبدع والمحدثات.

وفي مجال عبوديته لربه قام من الليل حتى تفطرت قدماه، فيقال له: تفعل هذا وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟! فيقول: «أفلا أكون عبداً شكوراً؟! ». [خرجه الشيخان من حديث أبي هريرة رضي الله عنه]

يا أمة محمد - صلى الله عليه وسلم -، وفي مجال الأخلاق تجده مثال الكمال في رقة القلب، وسماحة اليد، وكفِّ الأذى، وبذل الندى، وعفة النفس، واستقامة السيرة. كان - عليه الصلاة والسلام - دائم البشر، سهل الطبع، ليّن الجانب، ليس بفظ ولا غليظ، ولا صخاب في الأسواق، ولا يدفع السيئة بالسيئة، ولكن يعفو ويصفح.

زانته في الخلق العظيم شمائلٌ يُغرى بهن ويولَع الكرماء وأعظم من ذلك وأبلغ ثناءُ ربه عليه بقوله: وإنك لعلى خلق عظيم [القلم: 4]، فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك [آل عمران: 159]، يقول أنس - رضي الله عنه -: ما مسست ديباجاً ولا حريراً ألينَ من كف رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ولا شممت رائحة قط أحسنَ من رائحة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ولقد خدمت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عشر سنين، فما قال لي: أفٍ, قط، ولا قال لشيء فعلتُه: لم فعلته؟ ولا لشيء لم أفعله: ألا فعلت كذا.

تلك لعمرو الحق عراقةُ الخلال وسمو الخصال، وكريم الشمائل وعظيم الفضائل، فسبحان من رفع قدره، وشرح صدره، وأعلى في العالمين ذكره.

وشـــــقَّ له من اسـمـــــه ليجلَّه فذو العرش محمود وهذا محمد فهل من يتغنون اليوم بسيرته يقتفون أثره في هديه وشمائله؟!

وهناك صفحة أخرى يا رعاكم الله، في معاملاته لأصحابه وأهل بيته وزوجاته، يقول - صلى الله عليه وسلم -: «أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقاً، وخياركم خياركم لنسائهم». [خرجه أحمد وأهل السنن]

وهكذا في سياسة الدولة الإسلامية وفي عبادته لربه، وفي نفقته وبذله، وفي قوته وجهاده، وحرصه على أداء رسالة الله وتبليغ دعوة ربه تبارك وتعالى.

وهاكم ـ رعاكم مولاكم ـ أنموذجاً على حكمته في الدعوة، ورفقه بالمدعوين ورحمته بالناس، مسلمين وغير مسلمين، وما أرسلنـاك إلا رحمة للعالمين [الأنبياء: 107]، ومراعاته لحقوق الإنسان، بل ورفقه حتى بالحيوان، في وقت تتغنى فيه حضارة اليوم بدوس كرامة الإنسان ورعاية أحطِّ حيوان، فالله المستعان.

ويتجلى هذا الأنموذج الرائع في قصة الأعرابي الذي بال في ناحية المسجد، حين نهره الصحابة - رضي الله عنهم -، فقال - صلى الله عليه وسلم -: «دعوه، لا تزرموه»، أي: لا تنهروه، فقال لهم - صلى الله عليه وسلم -: «إنما بُعثتم مبشرين، ولم تبعثوا معسرين» وأرشده برفق وحكمه، وكانت النتيجة أن قال الأعرابي: اللهم ارحمني ومحمداً، ولا ترحم معنا أحداً. [متفق عليه]

وفي قصة ثمامة بن أثال حينما أُسر ورُبط بسارية المسجد وهو مشرك وسيد قومه، ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - يمر به ويقول: «ماذا عندك يا ثمامة؟ » فيقول: عندي خير يا محمد، إن تقتل تقتل ذا دم، وإن تنعم تُنعم على شاكر، وإن كنت تريد المال فسل تعط منه ما شئت، فيقول - صلى الله عليه وسلم - بعد أن أكرمه ورفق به وأحسن معاملته: «أطلقوا ثمامة»، فانطلق ثمامة فاغتسل ثم دخل المسجد، وقال: أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، والله يا محمد، ما كان على وجه الأرض وجهٌ أبغض إليَّ من وجهك، فقد أصبح وجهك اليوم أحبَّ الوجوه كلها إليَّ، وما كان من دين أبغض إليَّ من دينك، فأصبح دينك اليوم أحبَّ الدين كله إليّ، والله ما كان من بلد أبغض إليَّ من بلدك، فأصبح بلدك أحبَّ البلاد كلها إليَّ. [خرجه الشيخان]

الله أكبر، تلك آثار الدعوة بالرفق والرحمة والحسنى، والبعد عن مسالك العنف والغلظة والفظاظة، وهو درس بليغ للدعاة إلى الله إلى قيام الساعة.

بنيتَ لهم من الأخلاق ركناً * * * فخانوا الركن فانهدم اضطرابا

وكـان جَنابهم فيها مُهابـا * * * ولَلأخـلاق أجـدرُ أن تهابـا

ولما قيل له - عليه الصلاة والسلام- : ألا تدعو على المشركين؟! قال: «إني لم أُبعث لعانا، وإنما بعثت رحمة

للعالمين». [خرجه مسلم]، وقال لهم: «ما تظنوني أني فاعلٌ بكم؟ » قالوا: خيراً، أخٌ كريم وابن أخ كريم، قال: «اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون، اذهبوا فأنتم الطلقاء».

ألا فلتعلم الإنسانية قاطبة والبشرية جمعاء هذه الصفحات الناصعة من رحمة الإسلام ورسول الإسلام والسلام - عليه الصلاة والسلام -، الذي يجدون ذكر شمائله في توراة موسى, وفي بشارة عيسى، وليعلم من يقفُ وراء الحملات المغرضة ضد الإسلام ورسول الإسلام وأهل الإسلام ما يتمتع به الإسلام من مكارم وفضائل، ومحاسن وشمائل، ومدى البون الشاسع بين عالميته السامية وعولمتهم المأفونة في إهدارٍ, للقيم الإنسانية وإزراءٍ, بالمثل الأخلاقية.

وهل تدرك الأمة الإسلامية اليوم الطريقةَ المثلى للدعوة إلى دينها وإحياء سنة رسولها - صلى الله عليه وسلم - إحياءً عملياً حقيقياً، لا صوريا وشكلياً؟!

وإن الأمة اليوم بأمس الحاجة في هذه اللحظات الحاسمة من تاريخها إلى التمسك الصحيح بدينها وسنة رسولها - صلى الله عليه وسلم -، في محبة وتآلف واعتصام، وفي سماحة ويسر ووئام، وبذلك تتحقق وحدة الصف وجمع الشمل وتوحيد الكلمة على منهج الكتاب والسنة بفهم سلف الأمة - رحمهم الله -، فلن يصلح أمرُ آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها، وبذلك تنكشف الغمة عن هذه الأمة، وما ذلك على الله بعزيز.

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: لقد كان لكم فى رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر

وذكر الله كثيرا [الأحزاب: 21].

فاتقوا الله عباد الله، وروّوا قلوبكم وأرواحكم من شمائل نبيكم - صلى الله عليه وسلم -، وتأمَّلوا خصاله العظيمة وشمائله الكريمة، واربطوا أنفسكم وناشئتكم وأسَرَكم بها رباطاً محكماً وثيقاً يسمو عن التخصيص في أوقات، والتعيين في مناسبات، فليس هذا من منهج السلف الثقات.

واعلموا ـ رحمكم الله ـ أن هذه الشمائل المصطفوية والسجايا النبوية ينبغي أن يكون لها تأثير

عملي في إصلاح المنهج، وأثرٌ تطبيقي في إحكام المسيرة والبناء، في عصرٍ, كثرت فيه المتغيرات، وتسارعت فيه المستجدات عبر كثيرٍ, من القنوات والشبكات، فالسنة خير عاصم من شرور هذه القواصم.

وإن الأمة اليوم بحاجة أكثرَ من أي زمان مضى إلى الاتحاد على منهج الكتاب والسنة حتى تتلاقى الجهود في ميدان واحد نحو الهدف السامي الذي يسعى إليه كل مسلم لقيادة سفينة الأمة إلى برّ الأمان وشاطئ السلامة بعيداً عن كل ما يعكِّر صفوَ ورودها. وإن كل مسلم على ثغر من ثغور الإسلام في خدمة دينه وعقيدته وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم - بحسب مكانه ومسؤوليته.

فأروا الله ـ أيها المسلمون ـ من أنفسكم خيراً، سيروا بخطى متوازنة يتوّجها العلم الشرعي، الذي من خلاله يُبنى الوعي الواقعيº لتأخذ هذه الأمة دورها القيادي ومكانها الريادي من جديد في مقدمة الركب، ولتقود البشرية الحيرى مرةً أخرى إلى مواطن العز والشرف، والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون [يوسف: 21].

=صلوا عليه صلاةَ متَّبعٍ, له محبٍّ, له مقتفٍ, آثارَه متمسِّك بسنته، فلا إطراء ولا جفاء، كما أمركم بذلك ربكم - جل وعلا -، فقال تعالى قولاً كريماً في محكم التنزيل وأصدق القيل: إن الله وملائكته يصلون على النبى يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما [الأحزاب:56]

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply