نوح عليه الصلاة والسلام (1-2)


بسم الله الرحمن الرحيم

 
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد:

فهذا تعريف مختصر عن نبي الله نوح - عليه السلام -:

1- أول الرسل إلى أهل الأرض ويدل على لذلك حديث الشفاعة وفيه: (فيأتون نوحاً فيقولون: يا نوح أنت أول الرسل إلى أهل الأرض..)[1] وعند مسلم: أن آدم - صلى الله عليه وسلم - يقول: (ولكن ائتوا نوحاً أول رسول بعثه الله)[2]، وكان بينه وبين آدم - صلى الله عليه وسلم - عشرة قرون.

2- وهو أحد أولي العزم من الرسل عليهم الصلاة والسلام.

3- أرسله الله - تعالى -يدعو قومه بعد أن فشا فيهم الشرك وعبادة الأوثان كما دل ما حكاه الله - تعالى -عن نوح - صلى الله عليه وسلم - (وَقَالُوا لَا تَذَرُنَّ آلِهَتَكُم وَلَا تَذَرُنَّ وَدّاً وَلَا سُوَاعاً وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسراً (23) وَقَد أَضَلٌّوا كَثِيراً وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا ضَلَالاً (24)) [نوح: 23 - 24]، قال ابن عباس - رضي الله عنهما -: \" صارت الأوثان التي كانت في قوم نوح في العرب بعده - ثم ذكر كل قبيلة وصنمها ثم قال: - أسماء رجال صالحين من قوم نوح فلما هلكوا أوحى الشيطان إلى قومهم أن انصبوا إلى مجالسهم التي كانوا يجلسون أنصاباً وسموها بأسمائهم ففعلوا ولم تعبد، حتى إذا هلك أولئك وتنسخ العلم عبدت. \"[3]

4- مكث يدعو قومه ألف سنة إلا خمسين عاماً، وما آمن معه إلا قليل، وقد أهلكهم الله بالطوفان كما قال - سبحانه - (وَلَقَد أَرسَلنَا نُوحاً إِلَى قَومِهِ فَلَبِثَ فِيهِم أَلفَ سَنَةٍ, إِلَّا خَمسِينَ عَاماً فَأَخَذَهُمُ الطٌّوفَانُ وَهُم ظَالِمُونَ) [العنكبوت: 14] وقال - سبحانه -: (وَمَا آمَنَ مَعَهُ إِلاَّ قَلِيلٌ) [هود: 40]

 

5- جاء ذكره - صلى الله عليه وسلم - في إحدى وعشرين سورة من القرآن وخصه الله - تعالى -بسورة كاملة هي سورة نوح وهي أطول المواضع التي ذكرت فيها القصة، يتلوها ما جاء في سورة هود فالشعراء ثم المؤمنون والصافات.

 

----------------------------------------

[1] البخاري في كتاب أحاديث الأنبياء رقم3340 من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - ومسلم الإيمان رقم 327.

[2] مسلم الإيمان 322 من حديث أنس بن مالك - رضي الله عنه - وانظر تعليق النووي في نفس الموضع فإنه مهم.

[3] البخاري التفسير رقم 4920.  

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply