وفاة ملك الأردن حسين بن طلال


 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

21 شوال 1419هـ - 7 فبراير 1999م:

ثالث ملوك الأردنº حسين بن طلال بن عبد الله بن الحسين، ينتهي نسبه لآل البيت من الفرع الحسني، وُلد بعمان سنة 1935م، وتلقى علومه الأولى بعمان، ثم انتقل للدراسة بكلية فكتوريا بالإسكندرية، ثم انتقل لإنجلترا، والتحق بكلية سانت هيرست العسكرية سنة 1950م، وكان بصحبة جده الملك عبد الله لحظة اغتياله سنة 1951م، وأصيب في الحادث إصابة طفيفة، وبعد تنصيب أبيه طلال على عرش الأردن بأيام قليلة قرر مجلس الأعيان عزله لعدم الصلاحية، وتم انتخاب حسين بن طلال ملكاً على الأردن وذلك تحت مجلس وصاية حتى يبلغ السن القانونية «18سنة».

أخذ الملك حسين في تكريس نفوذه داخل الأردن فعزل الجنرال «جلوب» الإنجليزي عن قيادة الجيش الأردني سنة 1955م، ثم أنهى الانتداب البريطاني سنة 1957م، ولكن ظل على علاقة وثيقة ومتينة جداً مع الإنجليز، ثم حاول إنشاء اتحاد عربي هاشمي مع ابن عمه ملك العراق فيصل الثاني، ولكن هذا الاتحاد فشل بسبب قيام الجمهورية في العراق.

وبعد هزيمة 67م اقترح الملك حسين أول مشروع للسلام مع إسرائيل، ولكنه قوبل بالرفض من اليهود والفلسطينيين على حد السواء، وكانت علاقة الملك حسين مع منظمة التحرير الفلسطينية متوترة إذ لم يعترف حسين بهذه المنظمة كممثل وحيد للفلسطينيين، لذلك عندما زاد نفوذ اللاجئين الفلسطينيين داخل الأردن وقعت مصادمات عنيفة بين الجيش الأردني والفلسطينيين في أحداث أيلول الأسود سنة 1970م، وفي سنة 1972م اقترح الملك حسين مشروع المملكة العربية المتحدة التي تضم كلاً من الأردن وفلسطين والضفة الغربية ولكن الفلسطينيين رفضوا هذا المشروع، واعتبروه طمساً للهوية الفلسطينية، وقد أعلن الملك حسين فك الارتباط مع الضفة الغربية سنة 1988م تمهيداً لإعلان قيام الدولة الفلسطينية.

شارك الملك حسين في كل مؤتمرات السلام التي عقدها العرب مع اليهود ابتداءً من مدريد سنة 1991م، وقد وقع مع اليهود اتفاق وادي عربة سنة 1994م، وبموجبه أقامت الأردن علاقات كاملة مع إسرائيل، وكان الملك حسين على علاقة متينة مع الغرب، وكان يشبه جده عبد الله في أحوال كثيرة، وقد أصيب بالسرطان سنة 1992م وظل يعالج لفترة طويلة، قبل وفاته بأيام عاد للأردن من الخارج، وعزل أخاه الأمير حسن عن ولاية العهد، وعيّن ولده عبد الله بدلاً منه، ثم مات في 21 شوال 1419هـ - 7 فبراير 1999م

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply