وفاة السلطان السلجوقي ملكشاه


 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

15 شوال 485هـ:

السلطان الكبير جلال الدين أبو الفتح ملكشاه ابن السلطان ألب أرسلان بن جفري بك السلجوقي التركي ثالث السلاطين العظام في الدولة السلجوقية، وُلد سنة 446هـ، وتولى السلطنة سنة 465هـ، ودبّر مملكته الوزير العظيم «نظام الملك» والذي كان في خدمة أبيه «ألب أرسلان» من قبل، وفي عهد ملكشاه اتسعت الدولة السلجوقية حتى وصلت من كاشغر شرقاً إلى القدس غرباً.

كان ملكشاه حسن السيرة، محباً للعمران من بناء العمائر، وتشييد القناطر، وحفر الأنهار، والأسوار، وكان يعمل على راحة الرعية، فأبطل كثيراً من المكوس والمغارم في جميع بلاده، وكان مولعاً بالصيد، وكان كلما اصطاد وحشاً تصدق بصدقة، وقد أمنت السبل في أيامه، وانحلت الأسعار، وقد صاهره الخليفة المقتدي بأمر الله على ابنته، وذلك سنة 480هـ.

وكان ملكشاه كثير الجيوش، سريع الحركة، دائم الغزو لكفار الأتراك، وقد استولى على كثير من أراضيهم خاصة بلاد الهياطلة «بلاد ما وراء نهر جيحون»، وأخضع الدولة البيزنطية، وأجبرها على دفع الجزية، كما أخذ الشام من الفاطميين وكذلك اليمن.

وقد مات في 15 شوال سنة 485هـ بعد أن بلغت دولته أقصى اتساعها، وأوج قوتها، وبوفاته ذهبت سعادة البيت السلجوقي ذلك لأن أبناءه اختلفوا فيما بينهم، واقتتلوا على الملك، مما سهّل الطريق أمام الحملات الصليبية على الشام([1]).

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply