حدث في مثل هذا الأسبوع (7 -13 رجب)


 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

وفاة الشيخ محمد بن عبد العزيز المانع 12 رجب 1385 هـ

اسمه: محمد بن عبد العزيز بن محمد بن عبد الله بن محمد بن إبراهيم بن مانع بن إبراهيم بن حمدان بن محمد بن مانع بن شبرمة.

وُلد في عنيزة ـ المدينة الشهيرة بالقصيم ـ عام 1300هـ، فلما بلغ السابعة أدخله والده كُتَّابًا ليتعلم القرآن، وكان والده مريضًا إذ ذاك، وهو قاضي بلدة عنيزة، وبعد أيام توفي والده، فقرأ القرآن، ثم اشتغل بطلب العلم، فقرأ مختصرات العلوم الشرعية والعربية - ككتاب التوحيد، ودليل الطالب، وبلوغ المرام، وشرح الشنشوري على الرحبية، والآجرومية - على علماء عنيزة وبريدة.

فلما ناهز البلوغ سافر إلى بغداد للاستزادة من العلم، فقرأ على علمائه النحو والصرف والفقه والفرائض والحساب والمنطق، ثم توجه إلى مصر فأقام بالأزهر، فقرأ فقه الحنابلة والنحو وغيرهما.

ثم سافر إلى دمشق، واتصل بعلمائها وتعرف عليهم، فقرأ عليهم في الحديث، ثم عاد إلى العراق ولازم مشايخه السابقين، فتزود منهم في علوم العربية بأنواعها، وقرأ عليهم مختلف أنواع العلم وفنونه. وكان جادًا مجدًّا مواصلاً نهاره بليله في القراءة والتحصيل وإدمان المراجعة والبحث، وكان لا يضيع من وقته لا قليلاً ولا كثيرًا.

وكان سريع الحفظ بطيء النسيان، حاضر الخاطر، ولذا اطلع على ما لم يطلع عليه غيره، وحفظ من أنواع العلوم ما لم يحفظ سواه، فصار آية في حفظ المتون واستحضار مسائلها، وما قاله الشراح عليها.

فهو آية في العلوم العربية، لا سيما النحو، فقد أربى فيه على الغاية، وكان مطلعًا على التفاسير، وما قاله المفسرون على الآيات وما اختلفوا فيه، وكان مطلعًا وحافظًا للسنة، فيستحضر الكثير من أحاديث البخاري بأسانيده.

وكان فقيهًا مطلعًا على خلاف العلماء، ويكاد يحفظ نظم ابن عبد القوي البالغ أربعة عشر ألف بيت في فقه الحنابلة، هذا عدا المختصرات والمتون ونظم العلوم.

مشايخه:

في القصيم:

1) الشيخ محمد بن عبد الله بن سليم.

2) الشيخ عبد الله بن عائض.

3) الشيخ إبراهيم بن حمد بن جاسر.

4) الشيخ صالح العثمان القاضي.

5) الشيخ عبد الله بن محمد بن دخيل.

ومشايخه في العراق:

6) السيد محمود شكري الآلوسي.

7) السيد علي نعمان الآلوسي.

8) الشيخ محمد الذهبي.

9) الشيخ جمال الدين القاسمي.

10) الشيخ عبد الرزاق البيطار.

11) الشيخ بدر الدين الحسيني.

 

أعماله:

1- أنشأ المحسن الشهير مقبل بن عبد الرحمن الذكير ناديًّا في البحرين لتحرير المقالات والتباحث، وإعداد الردود على النصارى المبشرين، الذين انتشروا في أطراف الجزيرة العربية والخليج العربي للتبشير، فجعل الشيخ بن مانع رئيس النادي المذكور فقام به خير قيام.

2- وفي عام 1334هـ طلبه حاكم قطر الشيخ عبد الله بن ثاني، فرحل إليه، فولاه قضاة قطر والتدريس والخطابة، فأمضى في هذه الأعمال ثلاثًا وعشرين سنة، رحل إليه الطلاب من عمان وسائر بلدان الخليج، وأخذوا عن أثناء هذه الفترة الطويلة، وقبل حلوله في قطر كان أهلها يقلدون مذهب المالكية، فصاروا من آثار تدريسه وتعليمه حنابلة المذهب.

3- وفي عام 1358هـ طلبه جلالة الملك عبد العزيز آل سعود، فأمره بالتدريس بالمسجد الحرام والمدارس الحكومية.

4- ثم عينه جلالته رئيسًا لثلاث هيئات، هيئة تمييز الأحكام الشرعية وهيئة الأمر بالمعروف، وهيئة الوعظ والإرشاد، فكان رئيسًا لهذه الدوائر الثلاثة في آن واحد.

5- وفي عام 1365هـ صدر مرسوم ملكي كريم بتعيينه مديرًا عامًا للمعارف، ثم أسند إليه رئاسة دار التوحيد، وما زال مديرًا للمعارف حتى شكلت وزارة المعارف، وأسندت وزارتها إلى سمو الأمير فهد بن عبد العزيز خادم الحرمين.

6- وفي عام 1374هـ طلبه حاكم قطر - سابقًا - الشيخ علي بن ثاني من حكومتنا، فرحل إلى قطر وصار مشرفًا على سير التعليم فيها وإصلاح مناهجه.

7- أقام في قطر فصار هو المستشار لحكومتها في الأمور الدينية، فحصل من ثمرة هذه الثقة به النفوذ لكلمته، أن قامت هذه الحكومة القطرية الكريمة بطبع الكثير من الكتب العلمية النافعة في التفسير والحديث والتوحيد والفقه والأدب، وتوزيعها على أهل العلم بالمجان، ولا شك أن له نصيبًا من الأجر، فالدال على الخير كفاعله.

 

مؤلفاته:

[1] مختصر شرح عقيدة السفاريني، وتسمى \"الكواكب الدرية على الدرة المضية للسفاريني.

[2] حاشية على عمدة الفقه.

[3] حاشية على دليل الطالب.

[4] رسالة في آداب البحث والمناظرة.

[5] تحديق النظر في أخبار المهدي المنتظر.

[6] كشف الغطا عما في أعلام الورى من الخطا.

[7] إرشاد الطلاب إلى فضيلة العلم والعمل والآداب.

[8] إقامة البرهان على تحريم الإجارة في تلاوة القرآن.

[9] الأجوبة الحميدة على الأسئلة المفيدة للشيخ عبد الرحمن بن حسن.

[10] شرح شواهد القطر وشواهد المغني.

[11] \"مختصر عنوان المجد في تاريخ نجد \"

 

وفاته:

أصيب بمرض (البروستات)، فأجريت له عملية جراحية بأحد مستشفيات ببيروت، فأخذت صحته في التأخر حتى وافاه الأجل قبيل الفجر من يوم السبت الثاني عشر من شهر رجب عام 1358هـ، في بيروت، ونقل جثمانه إلى قطر، وصلى عليه رجال الحكومة القطرية والأهالي، ودفن في قطر ودفن معه بحر زاخر من العلوم والمعارف، ف- رحمه الله تعالى -.

 

وفاة العباس بن عبد المطلب عم الرسول - صلى الله عليه وسلم - 12 رجب 32 هـ:

هو أبو الفضل العباس بن عبد المطلب بن هاشم عمٌّ النبى - صلى الله عليه وسلم - ولد قبل رسول الله بثلاث سنين، قيل للعباس ذات مرة: أنت أكبر أو النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: هو أكبر وأنا ولدت قبله.

وضاع العباس وهو صغير فنذرت أمه إن وجدته أن تكسو البيت الحرام الحرير فوجدته فكست البيت الحرير فهي أول من كساه ذلك.

وكان للعباس في الجاهلية السقاية والعمارة لبيت الله الحرام وحضر بيعة العقبة مع الأنصار قبل أن يسلم وشهد بدرا مع المشركين مكرها فأسر فافتدى نفسه بمائة أوقية من الذهب، وافتدى ابن أخيه عقيل بن أبي طالب ورجع إلى مكة فيقال إنه أسلم وكتم قومه ذلك وصار يكتب إلى النبي بالأخبار ثم هاجر قبل الفتح بقليل وشهد الفتح، وثبت أن العباس كان يوم حنين وقت الهزيمة آخذا بلجام بغلة النبي - صلى الله عليه وسلم - وثبت معه حتى نزل النصر، وقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: \" من آذى العباس فقد آذاني فإنما عم الرجل صنو أبيه \".

وفى عام الرمادة استسقى به عمر بن الخطاب لمَّا اشتدَّ الأمر على المسلمين وعمَّ الجدبُ وانقطع المطر، فقال اللهم إنا كنا إذا قحطنا على عهد نبيك توسلنا به وإنا نستسقي إليك بعم نبيك العباس، فسقاهم الله.

وكان العباس حسن الهيئة، جَهوَرىَّ الصوت، كُفَّ بصره فى آخر عمره، حتى مات فى 12 رجب سنة (32 هـ) وله ست وثمانون سنة، فصلىَ عليه عثمان ودُفِنَ بالبقيع - رحمه الله - ورضي عنه.

 

وفاة الحافظ المؤرخ ابن عساكر صاحب كتاب \" تاريخ دمشق \" 11 رجب سنة571 هـ:

واسمه علي بن الحسن بن هبة الله بن الحسين أبو القاسم تقي الدين المعروف بابن عساكر الدمشقي.

من أئمة الحديث في عصره، ذهب إلى بغداد في مقتبل شبابه وقرأ علوم الحديث في المدرسة النظامية ورحل إلى الكوفة ثم إلى مكة والمدينة وسمع من علمائها.

وفي سنة 525هـ عاد إلى دمشق ثم استأنف الرحلة إلى المشرق وسمع من علماء نيسابور وهراة وطوس والري غيرها، وعاد إلى دمشق واستقر بها وأصبح مدرس الحديث في المدرسة النورية التي بناها نور الدين الشهيد.

صنف كتبا كثيرة أشهرها (تاريخ مدينة دمشق ومن حل فيها) على نمط ما فعل الخطيب البغدادي في تصنيفه (تاريخ بغداد).

اختصره بعض العلماء منهم الإمام عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي المعروف بأبي شامة (ت: 665هـ) ومنهم القاضي جمال الدين محمد بن مكرم بن علي ابن منظور الأنصاري صاحب لسان العرب (ت: 711هـ) ومنهم أبو بكر السيوطي (ت: 911هـ).

ومن كتبه (الإشراف على معرفة الأطراف) في الحديث و (تبيين كذب المفتري في ما نسب إلى أبي الحسن الأشعري) و (كشف المغطى في فضل الموطا) و (معجم الصحابة) و (معجم أسماء القرى والأمطار) و (معجم الشيوخ والنبلاء).

توفي عن 72 عاما ودفن في دمشق في مقبرة الباب الصغير في الحجرة التي دفن فيها معاوية بن أبي سفيان - رضي الله عنه -

و له شعر حسن، منه ما قاله في صاحب أفشى سرا يعاتبه:

وصاحب خان ما اسـتودعته وأتى*** ما لا يليـق بأرباب الديانـات

وأظهـر السـر مختـارا بلا سبب *** وذاك والله من أوفـى الجنايـات

أما أتاه عن المختار فـي خـبر *** أن المجالس تغشـى بالأمانـات

 

وفاة العلامة ابن قيم الجوزية في 13 رجب سنة 751 هـ:

وهو شمس الدين محمد بن أبي بكر بن أيوب الزرعي الدمشقي أبو عبد الله.

كان أبوه قيم المدرسة الجوزية بدمشق فنسب إليه وتولى من بعده إمامة المدرسة.

وكان بارعاً في عدة علوم من فقه وتفسير وحديث وأصول ولغة، وكان أحد كبار العلماء. تتلمذ على شيخ الإسلام تقي الدين أحمد بن تيمية ولازمه وكان ينتصر لأقواله. وهو الذي هذب كتبه ونشر علمه وسجن معه في قلعة دمشق وأهين وعذب بسببه ولازمه إلى أن مات سنة 728 / هـ.

حج مرات عديدة وجاور مكة وتصدى للإقراء والإفتاء سنين عديدة.

من تآليفه العديدة (أعلام الموقعين) و(الطرق الحكمية في السياسة الشرعية) و(زاد المعاد) و(كتاب الفروسية) و(التبيان في أقسام القرآن). وغير ذلك كثير ما بين مطبوع ومخطوط، توفى في دمشق في 13 رجب سنة 751 هـ عن 60 عاماً.

 

وفاة الشيخ محمد الطاهر بن عاشور 13 رجب 1393 هـ:

محمد الطاهر بن محمد بن محمد الطاهر بن عاشور التونسي، رئيس المفتين بتونس وشيخ جامع الزيتونة وفروعه. ولد بالمرسى من ضواحي تونس سنة ست وتسعين ومائتين وألف. وكان جده محمد الطاهر من العلماء.

درس بتونس وعين شيخا للإسلام مالكيا، وهو من أعضاء المجمعين العربيين في دمشق والقاهرة.

من شيوخه المقرئ محمد الخياري وأحمد الكافي.. التحق بالزيتونة فدرس على مشايخه ومنهم جده لأمه محمد العزيز بوعتور وعمر بن أحمد بن الشيخ، سالم بو حاجب، صالح الشريف، محمد النخلي.

من تلاميذه: ابنه الشيخ محمد الفاضل بن عاشور، وابنه الثاني عبد الملك بن عاشور والدكتور محمد الحبيب بن الخوجة وغيرهم.

تولى التدريس بجامع الزيتونة وخاصة في التفسير كما درس بالمدرسة الصادقية وتولى القضاء والإفتاء، وعين شيخ الإسلام المالكي ثم عين بعدها مديرا للجامع الأعظم في نفس السنة.

وكان مهيبا ذا براعة وبيان كريم النفس سخيا، له الدور البارز في الإصلاح العلمي والاجتماعي، وقام برحلات علمية إلى المشرق وأوروبا واستنبول. وتحصل على وسام الاستحقاق الثقافي التونسي.

 

وقد كتبت فيه مقالات علمية كثيرة وألفت فيه رسالة علمية خاصة بحياته وآثاره قام بها الدكتور بلقاسم الغالي وسماها (شيخ الجامع الأعظم محمد الطاهر بن عاشور حياته وآثاره).

توفي بتونس يوم الأحد الثالث عشر من رجب سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة.

مؤلفاته

له قرابة الأربعين مؤلفا منها:

التحرير والتنوير من التفسير. وهو مختصر من اسمه الأصلي: \"تحرير المعنى السديد وتنوير العقل الجديد من تفسير الكتاب المجيد\".

ومنها: \"كشف المغطى من المعاني والألفاظ الواقعة في الموطا\"، و\"النظر الفسيح عند مضايق الأنظار في الجامع الصحيح\"، و\"التوضيح والتصحيح في أصول الفقه\"، ورد على كتاب \"الإسلام وأصول الحكم\" لعلي عبد الرازق، و\"الوقف وآثاره في الإسلام\"، \"قصة المولد\"، \"أمالي على مختصر خليل\"، \"مقاصد الشريعة الإسلامية\"، \"أصول النظام الاجتماعي في الإسلام\"، \"الوقف وآثاره في الإسلام\"، \"أصول الإنشاء والخطابة\"، \"موجز البلاغة\". ومما عني بتحقيقه ونشره: ديوان بشار بن برد، شرح قصيدة الأعشى، سرقات المتنبي، شرح معلقة امريء القيس، وغير ذلك.

 

أخبار سريعة (21 ـ 27 يوليو):

24 / 7 / 1798 - دخل نابليون بونابرت بقواته القاهرة

22/ 7 / 1920 وقعت معركة ميسلون بين السوريين والفرنسيين

24 / 7 / 1923 توقيع معاهدة سلام فى لوزان بين تركيا واليونان

22 / 7 / 1932 - وفاة شاعر النيل حافظ إبراهيم عن 61 عاما

21 / 7 / 1960 - بدء الإرسال التليفزيوني لأول مرة في مصر

22 / 7 / 1961 - أول اجتماع لمنظمة العفو الدولية فى لندن

23 / 7 / 1970 - الانتهاء من بناء السد العالي بمصر.

24 / 7 / 1970 انقلاب في مسقط وتسلم السلطان قابوس الحكم

25 / 7 / 1978 مولد لويز براون أول طفل انابيب فى لندن.

22 / 7 / 1990 - إسرائيل تضع حجر أساس أول مستعمرة يهودية في جنوب لبنان.

25 / 7 / 1996 توقيع اتفاقية جديدة بين تركيا واسرائيل للتعاون الصناعى الحربى

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply