الحب أمانة...!


بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد: 

عزيزتي..

إن أصدق المشاعر ما كانت مبذولة بحب عميق مقرونًا بالعطاء.

في حياتنا نقابل الكثير من العلاقات قرابة.. صداقة.. زمالة.. تختلف أساليبنا معهم باختلاف مشاعرنا تجاههم.. نكنّ لبعضهم عظيم الحب والود.. ولبعضهم الآخر قدر يقلّ عن سابقيهم.

هل فكرتِ يومًا.. ؟!

أو عن سبب محبتك لحديث إحداهن وراحتك في الجلوس معها أكثر من غيرها.. !

إنها المشاعر يا غالية..

إنه الحب..

الذي قال به الله عزّوجل..

"أين المتحابون في جلالي؟! اليوم أظلهم بظلي يوم لا ظل إلا ظلي".

إنه الحب العظيم.. تلك العاطفة الراقية والإحساس السامي..

إنه القوة الخارقة لفعل الأشياء الجميلة، والطيبة..

يقول رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "الأرواح جنود مجندة ما توافق منها ائتلف، وما تناكر منها اختلف".

صديقتي:

أودع الله هذه المشاعر بدواخلنا..

نستشعرها.. نتحسسها.. فهل فكرتِ يومًا،، أين وضعتِ الحب؟!

وهل كان في مكانه الصحيح؟

حبيبتي:

"الحب أمانة" فحافظي عليها..

أن تذهب مع أي قرينة ومصاحبة..!

هل تعتقدين يا غالية.. أن من الحسن صرف عواطفنا لـ"صديقة" ليست بذات القدر الكافي من الخُلق.. ؟!

أولاً تستحق مشاعرك النقيّة أن تبقى خالصة لمن يستحقونها.. ؟!

أين مشاعرك الجميلة.. مع أهلك مثلاً، صاحباتك الطيّبات.. !

هبيهم أحاسيسك النقيّة "دون إفراط"..

استشعري هذه العاطفة الجميلة..

مع من تحبين..

واجعلي عالمك يشعّ طهرًا ونقاء..

أنت أسمى من أن أراك مرتعًا لعلاقات عاطفية.. أو ما يسمونه بالإعجاب والميل المثلي.. !

أنت أغلى عليّ من أن أراكِ في حيرة وقلق وتساؤل ملح حول مصير وحال عواطفك الدفينة..

أظهريها أبرزيها لمن يستحقها.. !

وتذكري أن المرء يحشر يوم القيامة  مع من أحب وأن المرء على دين خليله.. فهل تنبهتِ لكل هذا؟!

صديقتي..

عواطفك..أحاسيسك.. مشاعرك.. بل قلبك كله.. أمانة لديك.. فهلاّ ترفقتِ بها؟!

 وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين

 

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply