كيف تتعامل مع غضب الأطفال


 

بسم الله الرحمن الرحيم

نوبات الغضب تتواجد في كثير من الأطفال بين عمر سنتين إلى 4 سنوات..في بعض الأحيان تكون لها خلفية مرضية نرى إن الطفل إذا لم تلبي رغبته يصرخ بقوة و يبكي ويرمي نفسه على الأرض وأحيانا يدق رأسه غضبا.

 

ماذا نفعل في هذه الحالة؟

بالذات لو حصلت هذه المشكلة أمام الناس.. أو في مكان عام.. فالطفل يطلب حلوى أو أيس كريم في مجمع سوبر ماركت أو لعبة في سوق عام.. وعند رفض الأهل يبدأ بالصراخ ومنعا للإحراج نرى أن الأهل يلبوا طلبه فقط لإسكاته وإبعاد نظرات الناس.

 

كيف نتحكم في هذه النوبات:

الأبحاث و الدراسات السلوكية على الأطفال تفيد بأن تلبية رغبة الطفل عند الصراخ.. و إعطاءه ما يريد هي السبب الرئيسي لجعل هذا التصرف يستمر …مرة واحدة يفعلها الطفل و تصبح عنده عادة.. فيعلم أن أسهل طريقة لفعل ما يريد هو الصراخ و الغضب.

 

ماذا نفعل؟

1- كن هادئا.. و لا تغضب.. وإذا كنت في مكان عام لا تخجل.. وتذكر أن كل الناس عندهم أطفال و قد تحدث لهم مثل هذه الأمور.

2- ركز على الرسالة التي تحاول أن توصلها إلى طفلك. وهي إن صراخك لا يثير أي اهتمام أو غضب بالنسبة لي و لن تحصل على طلبك.

3- تذكر.. لا تغضب و لا تدخل في حوار مع طفلك حول موضوع صراخه مهما كان حتى لو بادرك بالأسئلة.

4- تجاهل الصراخ بصورة تامة.. و حاول أن تريه أنك متشاغل في شئ آخر.. و أنك لا تسمعه لو قمت بالصراخ في وجهه أنت بذلك أعطيته اهتمام لتصرفه ذلك ولو أعطيته ما يريد تعلم أن كل ما عليه فعله هو إعادة التصرف السابق.

5-إذا توقف الطفل عن الصراخ وهداء.. اغتنم الفرصة وأعطه اهتمامك وأظهر له أنك جدا سعيد لأنه لا يصرخ.. واشرح له كيف يجب أن يتصرف ليحصل على ما يريد مثلا أن يأكل غذاءه أولا ثم الحلوى أو أن السبب الذي منعك من عدم تحقيق طلبه هو أن ما يطلبه خطير لا يصح للأطفال.

 

6-إذا كنت ضعيفا أمام نوبة الغضب أمام الناس فتجنب اصطحابه إلى السوبر ماركت أو السوق أو المطعم حتى تنتهي فترة التدريب ويصبح أكثر هدواء.

7- ومن المفيد عندما تشعر أن الطفل سيصاب بنوبة الغضب قبل أن يدخل في البكاء حاول لفت انتباه على شيء مثير في الطريق... إشارة حمراء.. صورة مضحكة.. أو لعبة مفضلة. و أخيرا تذكر.. نقطة هامة دائما مرة واحدة فقط كافية ليتعلم الطفل أنه إذا صرخ و بكى و أعطى ما يريد عاودا التصرف ذاك مرة أخرى.

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply