تربية الشباب المراهق من منظور إسلامي


 

بسم الله الرحمن الرحيم

أولاً: التربية الدينية للمراهق

التربية الدينية هي الأساس الذي ينبغي للمسلم أن ينطلق منه باعتبار أن المخلوق مكلف في أداء العبادة ويتوجه إلى خالقه بالفطرة (وقال - عليه الصلاة والسلام - ما من مولود إلا ويولد على الفطرة فأبواه يهودانه وينصرانه ويمجسانه)

والمراهق الذي بلغ سن التكليف شرعاً لا عذر له في التفلت من الأحكام الشرعية فخالقه أعلم بطاقته ومدى تحمله عندما كلفه، وقد أشارت دراسات عديدة نفسية وتربوية إلى ميول المراهقين والمراهقات نحو التدين وهذا الميول تؤيده الفطرة ويعززها النضج العقلي والمعرفي وتذكيها عواطفه الغزيرة وأحاسيسه المرهفة ولذلك لا بد من استثمار استعدادات المراهقين وطبيعتهم من أجل الإفادة منها خلال التعامل معهم، إن النضج العقلي للمراهق يدفعه للتفكير بجدية في العالم المحيط به: العالم المادي، العلاقات الأسرية، العواطف والاتجاهات النفسية، بقصد التأكد من صحة معلوماته التي تعرف عليها في مراحل عمره السابقة.

 

ثانياً: التربية الجنسية للمراهق

إن قضية الجنس من أخطر المنعطفات في حياة المراهق إذ أن الدين يعترف بالغريزة الجنسية ويوجهها ولم يكن الله - سبحانه - الذي زود الإنسان بأجهزة التناسل وركب فيه غريزة الجنس ليحرم عليه استعمال هذه الأجهزة بتاتاً ولم يكن الله ليترك للإنسان حرية التصرف كاملة في هذه الأجهزة بلا ضابط فيكون كالحيوان، إذ أن الدين وجه الغريزة الجنسية في الحلال الطيب الذي لا لوم فيه ولا حرمه وهو الزواج الذي فيه تكريم للمرأة والرجل وللأسرة والمجتمع.

 

ثالثاً: التربية الاجتماعية

الحياة الاجتماعية الناجحة للإنسان لا يتم تعليمها إلا ضمن مجتمع إنساني وأسلوب التعليم قد يسهل هذه المهمة ويختصر الزمن ويحسن من النتائج، إن المدرسة والبيت والمجتمع الكبير من أبرز ركائز التربية الأساسية والبيت هو المؤثر الأول لأنه يتسلم الطفل منذ بداية العمر فيبذ بذوره ولأن الوالدين من أكثر الناس تأثيراً في الطفل والمدرسة الناجحة تكمل رسالة البيت وتشكل وسطاً ملائماً للمراهق من حيث التعليم ومخالطة الأقران.

 

- من أهداف التربية الاجتماعية عند المسلمين :

1- بناء العلاقات الاجتماعية الحميمة بين أفراد الأسرة المسلمة على أساس تقوى الله من الحب والمودة والعطف والتضحية والتسامح والبر.

2- الحث على بر الوالدين والإحسان إليهما.

3- الحث على العمل والإسهام في تطوير الفرد والمجتمع من خلال العمل الشريف.

4- تنمية الإحساس بروح المسؤولية الفردية والجماعية والتأكيد عليهما في بناء الأمة.

5- العمل على إعداد الإنسان إعداداً متوازناً يشمل كل جوانب حياته العقلية والاجتماعية والخلقية والانفعالية دونما إفراط ولا تفريط.

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply