الحرية من منظور نفسي


  

بسم الله الرحمن الرحيم

الحرية من أهم ضرورات الحياة بل لب السعادة ومضمونها، ومن مقوماتها الأساسية، ولا طعم للحياة بدونها، وهي السبب الأساسي للتحرك والدوافع والإنتاج، وهي باتفاق كافة الشرائع والفلسفات وأهل الفكر تعتبر من الحاجات الأساسية للإنسان..

والحرية في علم النفس هي تحرر من القيود، والخوف والعوز، وأن يصدر سلوك دون تأثير عليه من خارجه (1)

ولذلك تحتاج إلى:

- دعائم لتبقى ظلاً على رؤوس المشتاقين.

- واحترام الإنسانية وعدم هضم الحقوق.

- وحب الجمال والتوازن والحق.

- وشعور ينمو على مستوى قيمة الحرية.

 

الحرية.. حاجة وضرورة

بما أن الحرية حافز أساسي لتحريك أفراد المجتمع وتفجير طاقاته، واستثمار خيراته.. \" لها أبعاد واسعة جداًº بحيث أنها تشمل جميع أبعاد حياة الفرد، وهي تشمل حرية الجسم والروح والفكر والعقيدة وغيرها.. بعبارة أخرى تعني الحرية لجميع أبعاد شخصية الإنسان وليس فقط لبعد واحد... \" (2)

 

وركائزها الأساسية:

1- معرفة الوجود وفق الحقيقة.

2- للحصول على النمو الطبيعي أو لينمو باستمرارية.

3- لتحقيق السعادة بالمعنى الحقيقي.

4- لإثبات الوجود في العمل.

5- وللتخلص من القيود العائقة.

6- وللحفاظ على الذات والدفاع عن النفس.

7- ولإزالة المشاكل عن الطريق في مسارات الحياة.

8- وللقدرة على التعبير عن ذاته وأهدافه.

 

ملاحظات حول الحرية المطلقة:

1- الحرية المطلقة ليست في صالح الفرد ولا في صالح المجتمع.

2- الحرية المطلقة محضن الدكتاتوريات وتجاوز الحدود.

3- الحرية المطلقة تؤدي إلى الظلم والأحقاد.

4- الحرية المطلقة تجعل الشخص انتهازياً.

5- الحرية المطلقة تجعل الإنسان غير واقعياً، ولا يتعامل مع الحقائق حسب المطلوب.

6- وهي تمهيد للإصابة بأمراض سايكوباتية وأزمات نفسية.

إذا لابد أن يكون للحرية شروط وقيود في كافة المجالات والمستوياتº وسواء كانت في البيت مع الأولاد، أو في المجتمع مع الأفراد، أو حتى في المجال السياسي والفكري.

وهذا لا يدل على تقليص دائرة الحرية، بل هو دليل إلى توازن حقيقة الحرية، وتربية الإنسان على الاستقامة والمصلحة العامة.

 

شروط الحرية:

1- العمل والتحرك في الأجواء المناسبة، حسب الضرورة.

2- أن يكون عاملاً لتطوير القدرات.

3- أن لا يكون على حساب الآخرين.

4- إشباع الحاجات يجب أن يكون وفق قانون العام ويحافظ على المصالح العامة.

5- وفي بعض الاحيان وخاصة في الحالات الشخصية يجب أن تكون الحرية حسب الحاجة وحسب قدرة الفرد استثمارها.

6- أما في مجال الشهوات والميول النفسية والجنسية يجب أن تكون الحرية مقيدة بالشروط الدينية والأخلاقية.

إذا لابد من الحرية ولكن بالتوازن بين القيود والإطلاقº ليكون مثمراً للفرد والمجتمع.

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply