العمل والصناعة والتربية الحياتية من منظور إسلامي ( 2 – 2 )


  بسم الله الرحمن الرحيم

التربية الحياتية والعمل

الحديث عن الجانب الحضاري والمادي المتصل بالإنشاء والبناء والخاص بالحضارة العربية والإسلامية، حديث لا يمكن الإحاطة به، خاصة وأن الحضارة الإسلامية قد ازدهرت وامتدت في مساحات شاسعة من العالم، كما أنها استغرقت من الزمن الكثير من القرون، جمع فيها الإنسان المسلم بين التقدم العلمي والتطبيق التكنولوجي، بشكل غير مسبوق، وذلك لاحترام الإسلام للعلم، وكذلك لاهتمامه بالعمل، ولاعتباره أن رسالة الإنسان في هذه الحياة بعد عبادة الله وتوحيده - تعالى -، الإعمار المستمر، والعمل الدؤوب 0

من هنا كان اهتمام الإسلام بالسعي في بناء الحضارة، وازدهار المدنية يتوازى مع العمل للآخرة والسعي لما بعد الموت، ولقد حقق الدين الإسلامي وحدة ثقافية عالمية ارتبطت بلغة أدبية وعلمية هي اللغة العربية التي سرعان ما حلت محل لغات قومية عديدة، وأصبحت أداة التعليم والاتصال، ولا ننسى أثر الدين الإسلامي في الاهتمام بالحضارة، وفي قيام المدن وإعمارها وازدهارها، وتحقيق الرخاء المادي، الذي ساعد عليه قيام صناعات محلية بها، ساندتها تجارة محلية وعالمية نشطة، وحرية الانتقال وسهولته عبر مسافات هائلة من العالم، الأمر الذي أوجد تكاملاً اقتصادياً حقيقياً، وصاحب ذلك تبني سياسة تعليمية رشيدة، انفتحت على تجارب العالم والأمم السابقة والمعاصرة لها، واهتمام غير مسبوق بإنشاء المكتبات والأكاديميات والمراصد والمستشفيات، وهي تلك المؤسسات التي أصبحت من بعد مثالاً يُحتذى في الحضارة الأوربية الحديثة، والتي ترسخت من خلالها قيم رفيعة للبحث العلمي المثمر، وما كان هذا الإنجاز العلمي والتكنولوجي ليتحقق في الدولة الإسلامية لولا الرعاية والحماية اللتين كان يحظى بهما العلماء والباحثون وطلاب العلم(53)0

وقد تأثر الغرب بتوجيهات الحضارة العربية والإسلامية، في الاهتمام بالحياة الدنيا والسعي للارتقاء بها، بعد أن كان سكان أوربا في العصور الوسطى يعيشون في جهالة دامسة، ويخضعون لخرافات مسيطرة انتشرت بسبب الفهم القاصر لكنائس العصور الوسطى والتي كانت تدعو إلى الزهد والرهبانية، وعدم الالتفات إلى هذا العالم الذي هو مدنس بالخطيئة والواقع تحت سيطرة الشيطان حسب رؤيتهم.

وفي بداية العصر الحديث أخذ العمل طابعاً إيجابياً، حيث سما لمكانة اجتماعية مرموقة، وأصبح ذا مسئولية أخلاقية، وقد أدخل \"مارتن لوثر\" ومن بعده\"جون كالفن\" القول المأثور الذي يقول: \"إنك عندما تعمل فإنك تحقق رغبة الرب\"0 وفي العصر الحديث جاء\"جون ديوي\"(54) مؤكداً دور العمل حيث قال: \"إن العمل بالنسبة للتلاميذ الأسن يقوم بدور في النمو التربوي للأنشطة الفطرية الفجة يضارع دور اللعب لدى التلاميذ الأحدث منهم سناً\"(55)0 ومن خلال هذا التوجه الحضاري برزت حركة حديثة يطلق عليها \"التربية الحياتية \"Career Education تنادي بإعداد الأفراد للقيام بأدوارهم الحياتية أو المعيشية بشتى أشكالها0

وفي الحقيقة نشأت حركة التربية الحياتية نتيجة لمشاكل اقتصادية واجتماعية أجبرت القائمين على المؤسسات التربوية على البحث في إيجاد مجتمع يلم أفراده بالمهارات والخبرات المعيشية 0 كما أن الاهتمام الذي تبديه المجتمعات المتطورة بالحركة يرجع أيضاً في أساسه إلى الافتراض القائل بأن شباب العصر الحالي لم يعد يرغب بالقيام بشتى الأعمال بدرجة الأجيال السابقة0

ويشير المربون التربويون بأنه عند مناقشة أولياء الأمور حول طموحاتهم في تعليم أبنائهم خاصة في العالم العربي تبرز أسطورة مهنية وراء الأسباب التي تدفعهم إلى متابعة واستمرار تعلم الأبناء وهي الحصول على الشهادة الجامعية0 في حين يرى الاقتصاديون والسياسيون ورجال الأعمال المهتمون بالإنتاجية Productivity بأنه يجب ألا يمنع التعليم في الجامعة، غير أنه ينبغي ألا يستمر في إعلانه الطريق المقبول الفعلي والوحيد للتهيئة للحياة الوظيفية والمهنية، وبأنه ينبغي عدم التشديد على أن الشهادة الجامعية شرط أساس للنجاح المهني في الحياة، حيث إن ذلك يتجاهل العلاقات الوثيقة المتزايدة بين التربية والعمل0

وينتقد هؤلاء الافتراض السائد بأن أفضل طريقة لتهيئة التلاميذ للعالم الواقعي هو بقاؤهم منعزلين عن ذلك العالم، ويؤكدون على أن تقوم المرحلة الابتدائية بتدريس المهارات الأساسية اللازمة للنجاح في كل أنواع الوظائف باعتبار أن التعليم أداة لإكساب المهارات والخبرات الحياتية، ولذلك يؤكد الباحث سعد الهاشل(56) على ظهور التربية الحياتية في العالم المتقدم بشكل واضح في أواخر الستينات وأوائل السبعينات، وتدور حول ربط مناهج التعليم بالواقع الوظيفي والحياتي، وبإبعاد العزلة القائمة بين التعليم النظري وبين التعليم التطبيقي وبإعداد التلاميذ سواء من يكمل الدراسة الجامعية أو لا يكملها، لمجالات حياتية مختلفة بتركيز المقررات التدريسية الحالية حول تلك المجالات0

وقد بدأت هذه الحركة في أوربا في السويد عام 1967، كما قام الاتحاد السوفيتي السابق بتأسيس نظام النمو الحياتي الشامل عام 1969، وكذلك الولايات المتحدة الأمريكية حيث تبنى مكتب التربية Office of Education بزعامة \"د. سدني مارلاند\" مفهوم التربية الحياتية كوسيلة لإصلاح النظام التربوي في عام 1970 0 وتشير الدلائل بأن الاهتمام بهذا المفهوم سبق وأن ظهر إبان الحرب العالمية الثانية عندما بدأ التحول السريع في اتجاه أمريكا من الاعتماد على الإنتاج الزراعي إلى الاعتماد على الإنتاج الصناعي، حيث أخذت الدولة بتركيز اهتمامها نحو التكنولوجيا وما يرتبط بذلك من أهمية توفير الأفراد المؤهلين فنياً وزيادة الطلب لشغل الوظائف التقنية0

إن حركة التربية الحياتية تذكر بنصح المربي \"الفريد وايت هيد\" الذي جاء في كتابه\"أهداف التربية\"The Aims of Education في عام 1929 الذي يشير فيه إلى أنه ينبغي على التربية أن تعد المتعلم بشيء يعرفه تمام المعرفة وبشيء يستطيع عمله أو القيام به على أحسن وجه(57)0

وقد وصف \"سدني مارلاند\" في مقالة كتبها عام 1971 عن التربية الحياتية بأنها تحتوي على ثلاثة أشياء:

أولاً: ستكون جزءاً من مناهج جميع الطلبة وليس بعضهم فقط0

ثانياً: ستستمر طالما بقي الفرد في المدرسة من المرحلة الابتدائية حتى نهاية المرحلة الثانوية وما بعدها في حالة اختياره لذلك0

ثالثاً: بأن كل تلميذ سيترك المدرسة وحتى وإن لم يكمل الثانوية فإنه سيحصل على المهارات الضرورية التي تؤهله لكسب عيشه وعيش عائلته0

ويبدو أن هذا الأسلوب من التربية العلمي المشغوف بالاتجاه العملي، يعتبر الأسلوب المناسب الآن للتربية والتعليم في عالمنا العربي المعاصر وهو يتلاءم مع التراث العربي والإسلامي كما مر بنا خاصة وأن الأعداد الكبيرة والضخمة التى تتخرج من الجامعات أصبحت لا تتلاءم بدراساتها النظرية والبعيدة عن كل تطبيق عملي أو تكنولوجي، مع متطلبات الحياة العصرية والمعتمدة على المشاريع الاستثمارية التي تلبي حاجات المجتمعات السريعة التغير، في عصر تفاعلت فيه المجتمعات واقتربت من بعضها بعضاً بفضل وسائل الاتصال والمواصلات الفائقة السرعة0

 

وتتفاقم هذه المشكلات الآن في العالم العربي، بسبب الاتجاه المتنامي نحو التعليم النظري والأدبي والذي لا يتواكب مع متطلبات عصر العولمة، المتفجر بالثورات العلمية والتكنولوجية الكثيرة، بفضل استخدام مناهج البحث العلمي، في مختلف العلوم الطبيعية والإنسانية. إن التربية الحياتية، برنامج تربوي منظم وشامل يساعد طلاب مدارس التعليم العام وفقاً لميولهم وقدراتهم على كسب المعرفة والمهارات والصفات اللازمة في تنمية الخطط المعينة على التعليم المستمر وعلى الإرضاء الشخصي في الحصول على وظيفة منتجة في مجتمع سريع التغير(58)0

وهذا يتناسب مع تعريف قدمه\"كينيث هويت\" بكتابه\"التربية الحياتية ومدرس الابتدائية\" بأنها مجموع الجهود التي تبذلها المدرسة والمجتمع في سبيل مساعدة الأفراد للتعرف على قيم المجتمع العامل ولتضمين هذه القيم بقيمهم الشخصية وتطبيقها في حياتهم بأسلوب يجعل العمل ممكناً وذا معنى ومرضياً لكل فرد(59)0 ويمكن أن نستخلص تعريفاً للتربية الحياتية بأنها ذلك الجزء من العملية التربوية الشاملة الذي يركز على التكيف الناجح للفرد مع العالم المحيط به، بربط جميع أنواع التعليم الحالية بالواقع الحقيقي باستخدام جميع المصادر التربوية التعليمية كالمنزل والمدرسة والمجتمع في إعداد الفرد 0

ومن هذا يتضح أنها تبحث في ربط الدراسات النظرية في المراحل التعليمية وما بعدها بالعالم الوظيفي وإبعاد العزلة الحالية الموجودة بينهما، وأنها تركز على المشاركة الفعلية للمنزل، والمجتمع بمؤسساته المختلفة في إكساب الأفراد المعرفة والمهارات الوظيفية0 وعلى الرغم من هذا ما زالت النظم التعليمية العربية، وخاصة في جامعتنا تصطنع المواجهة بين النظري التجريدي وبين التطبيقي العملي0 وتصل الأمور إلى حد التمييز بين جامعات تصطبغ تجربة البحث العلمي فيها بالنظري التجريدي، وجامعات تصطبغ تجربة البحث العلمي فيها بالتطبيقي العملي0 وفي هذا السياق ترتفع الأصوات وترفع الشعارات لجعل الجامعة مختبراً للمجتمع ومركزاً استشارياً لمؤسساته وهيئاته0

وهكذا بدل أن تقوم الإشكالية النظرية على وعي التمييز بين الأبحاث الأساسية Recherches Fondamentals ذات الطبيعة العلمية البحتة وبين الأبحاث التي تعكس انغماس الجامعة في شؤون المجتمع ومطالبه ومتطلباته، تصطنع المواجهة بين النظري التجريدي وبين التطبيقي العملي، وكأن الأبحاث الأساسية ذات الطبيعة العلمية البحتة لا تملك وجهاً تطبيقياً عملياً بارزاً0 وتجعل الكتابة العربية بأشكال التعبير عن هذه الركيزة المنهجية (60) وجهاً نظرياً تجريدياً بارزاً0

ومن هنا تظهر حاجتنا الشديدة إلى البحث العلمي، المتفاعل مع حاجات المجتمع العملية، والبحث العلمي كعملية إبداعية وابتكارية تتناول شتى أنواع المعرفة، لا يمكن أن يستقيم وينمو دون توفر شروطه الأساسية المتمثلة في البيئة العلمية المحفزة، والتراكم المعرفي، والمقومات المادية، والمعنويات العالية0

وعلى هذا تبادر غالبية المجتمعات والدول خصوصاً المتقدمة منها إلى النظر باستمرار فس أمر تطوير أنظمتها التعليمية ومراكز بحوثها وإعادة صياغتها0 وبمقارنة موجزة مع الآخرين يتضح لنا أننا نعيش خارج دائرة زمن العلم والبحث العلمي، ولعل المؤشر الموضوعي لهذه المقارنة لا يقف عند حدود عدد الجامعات ومراكز البحوث والكليات والأقسام والأساتذة فقط، إنما يتعداه إلى تلك النسبة المعبرة عن نسبة العلميين الباحثين إلى القوى العاملة ونسبة الباحثين العلميين إلى كل ألف أو عشرة آلاف مثلاً من المواطنين، هذا إذا استثنينا نوعية البحوث التي يقوم بها هؤلاء وكفاءتها وضرورتها للتنمية، وخدمتها لأغراضها0 وسنجد هذه النسبة ضعيفة جداً بمراجعة الدراسات التي أجريت، كما سنجد تدني الإنفاق على البحوث العلمية والتطبيقية، وتفعيل دور الإبداع والاختراع، مقارنة بكثير من الدول المتوسطة التقدم فضلاً عن المتقدمة(61)0

 

أهمية التربية الحياتية:

تظهر أهمية التربية الحياتية، ببدايتها مع تنشئة الطفل في مراحل دراسته الأولى، خاصة وأن فلسفة هذه التربية تقوم على أساسين:

أولاً: أنها سبب من أسباب السعادة البشرية حيث الشعور بالقيمة الشخصية.

ثانياً: أن النجاح في الحياة العملية لا يتطلب المهارات الضرورية للقيام بحرفة من الحرف فقط، وإنما يتطلب بالإضافة إلى ذلك الاتجاهات والقيم والقدرات العامة التي تؤثر في مقدرة الفرد عند العمل وتقوده إلى أن يكون شخصاً منتجاً على مدى الحياة(62)0

ومن هذا يتبين أن العمل ليس المصدر الرئيس للدخل فحسب، وإنما هو أيضاً مصدر في تقدير الذات ومنحها الإحساس بالسعادة 0 وبحكم أن السعادة تعتمد اعتماداً كبيراً على القيمة الشخصية والتي تعتمد بدورها على الإنجازات الحياتية، لذا أصبح دور التربية في إعداد الأفراد للإنجاز الذي يشكل مصدر السعادة هدفاً ذا

 

أهمية بالغة، يتطلب من المدرسة والمؤسسات الوظيفية والمجتمع أن تكّرس كامل طاقاتها لبلوغه0 ولهذا أكد \"فرانك براترند\" في بحث قدم في مركز التعليم الفني والمهني في جامعة أوهايو على أن أحد أهداف وظائف النظام التربوي هو مساعدة الفرد على تحقيق ذاته Fuifillment Self- بطرق مقبولة اجتماعياً0

كما تحاول \"التربية الحياتية\"أن تسهم في تنمية مهارات العلاقات البشرية وفي المحافظة على الصحة العقلية والبدنية، كما تحرص في الدرجة الأولى على الإلمام بالمفاهيم لدى أصحاب العمل والتي تدور حول العلم والتكنولوجيا، بالمهارات والاتجاهات الكامنة والمستخدمة لدى أصحاب العمل والتي تعتبر ضرورية لسوق العمل0

وقد أشار \"ألفن توفلر\"Alvin Toffler في كتابه\"التعلم من أجل المستقبل\" بأن الأطفال لا يكتسبون مهارات التكيف وتقنيات التخطيط من خلال المحاضرات والتلقين العادي وإنما هم يتشربون ويتعلمون من خلال الممارسات والخبرات التي تساعدهم في التعرف على الاختيارات البديلة الممكنة، وذلك لخلق بيئة مستحبة ومرغوبة لهم وللعالم البشري الذي يتعاملون معه(63)0

كما يجب أن تركز البرامج التدريسية في الصفوف الأولى على تنمية الإدراك الحياتي بربط مناهج المهارات الأساسية بهيكل المعلومات الحياتية، كالتطرق لما يعمله الناس من أجل العيش وطرق معيشتهم...وأن تصبح مهن أولياء الأمور (الطبيب، النجار، الشرطي.. إلخ) موضوعات لدروس القراءة، وتمارين الكتابة، ودروس التاريخ والجغرافيا، حيث إن هذه الدروس والمتطلبات تساعد الطفل على تشكيل سلوكه وتنمية فكره وإحساسه بالعالم المحيط به 0

وقد أورد\"ميلتون\" أن سلوك الطفل يتشكل بناء على المتطلبات الخارجية المفروضة عليه من قبل المجتمع وأن إجاباته لتلك المتطلبات تساعد على نموه العقلي(64)0 وأخيراً تجدر الإشارة إلى الفرق بين التربية الحياتية Career Education والتربية المهنية Vocational Education. وفي الحقيقة هناك تشابه بين المفهومين في بعض النقاط، من حيث إن كليهما يُعنى بالعمل، ومن حيث إنهما متشابهان في بعض النقاط الاستراتيجيات كاستخدام الورش والمختبرات عند العمليات التدريسية0 إلا أن مفهوم التربية الحياتية أكثر شمولاً من التربية المهنية، حيث إن هذه الأخيرة هي جزء من التربية الحياتية، لذا فإن نجاح التربية الحياتية يثبت عند حسن اختيار المتعلم لمهنة من المهن وفقاً لميوله ورغباته وقدراته الفردية من ناحية ومعرفته المهنة المختارة من ناحية ثانية0

وبالرغم من ذلك التشابه إلا أن هناك بعض الاختلافات تظهر بأن الأفراد الذين يتلقون برامج التربية المهنية هم في الواقع من يرغبون في التدريب على مهنة ما، كما تهتم التربية المهنية بإعداد المهندسين ومساعدي المهندسين والفنيين لمختلف الحرف0 في حين أن التربية الحياتية تهتم ببناء الإدراك عند الأفراد حول عالم العمل، والفرص المتاحة، وبالمسؤوليات الملقاة على عاتقهم كمواطنين، وأرباب أسر، ومستهلكين، كما تحرص التربية الحياتية مساعدة الأفراد في كيفية قضاء وقت الفراغ، وفي اكتساب المهارات اللازمة في صنع القرارات0 إن هدف التربية الحياتية ليس العمل في الدرجة الأولى، بل تهيئة التلاميذ للحياة المعيشية باكتساب المعارف والمهارات والاتجاهات التي تساعدهم على القيام بأدوارهم الحياتية0

 

----------------------------------------------

الهوامش:

53- مصطفى لبيب عبد الغني: مجلة الفلسفة والعصر السابقة.

54- سعد الهاشل: التربية الحياتية في المرحلة الابتدائية مجلة العلوم الاجتماعية ج13 العدد 1، الكويت، ربيع 1985م.

55- جون ديوي: الديمقراطية والتربية، ترجمة د. نظمي لوقا ص: (281) الأنجلو المصرية 1978.

56- سعد الهاشل السابق.

57- Marlsnd، Sidney P.Career Education oub.Graw 1970 p. 3 Hill Book.

58- Hoyt، Kenneth B.Others (Caree Educatio What it is and How to Doit) Pub.Olympus Co.salt city U T ah 1974 p. 15.

59- Hoy T.lbid p. 17-18

60- د. عبدالله إبراهيم: الجامعة والبحث العلمي في البلدان العربية ص: (54) مجلة الفكر العربي العدد (97)، بيروت، صيف عام 1999م.

61- يمكن الرجوع للباحث عدنان بدران: دور التعليم العالي ومراكز البحوث في تهيئة الإنسان العربي، والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم: ندوة استراتيجية تطوير العلوم والتقانة بيروت عام 1989م، مركز دراسات الوحدة العربية.

62- السابق.

63- Toffler، Alvin Learing for Tmorrow (publishing commlttee 1972) p. 191.

64- سعد الهاشل:التربية الحياتية ص: (48، 49).

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply