الإشراف التربوي


 

بسم الله الرحمن الرحيم

عرف آدمز الإشراف التربوي بقوله \" الإشراف خدمة فنية تقوم على أساس من التخطيط السليم الذي يهدف إلى تحسين عملية التعلم والتعليم \".

 

والإشراف التربوي عملية الهدف منها تحسين مستوى المعلم عن طريق نقل الخبرات المتراكمة التي تكونت لدى المشرف على مدار السنين إلى المعلم وتوجيهه وإطلاعه على كل ماهو جديد في حقل التربية والتعليم وبالتالي هذا يؤدي إلى تحسين الناتج التعليمي.

 

لاشك أن تعاون وتفاعل المعلم له دور عظيم في تفعيل وإنجاح دور المشرف التربوي وذلك لتحقيق الأهداف المرسومة من الزيارات والتي من شأنها الارتقاء بالعمل التربوي والذي سوف ينعكس إيجابا على عمل المعلم وبالتالي على الطالب.

 

كيف ينظر المعلم لزيارة المشرف التربوي؟

في الغالب نظرات المعلمين تختلف من معلم إلى آخر ولكن في معظم الأحيان تكون نظرة مجاملة ولكن المشاعر الحقيقية أحيانا تخفي وراءها شعورا بعدم الرضا عن هذه الزيارة والأسباب كثيرة!

 

1- شعور المعلم بأن المشرف لم يأتي إلا ليتصيد أخطاء المعلم!

 

2- الشعور بالرهبة والخوف عند أول زيارة للمشرف وهذا طبيعي!

 

3- الخشية من الاختلاف في الرأي مع المشرف فتبدأ المشاحنات والمشاكل مع المشرف!

 

4- النظرة الفوقية لبعض المشرفين مع أنهما يحملان نفس المؤهل وقد يكون المعلم يفوق المشرف في الخبرة وسنوات العمل!

 

5- أحيانا سمعة المشرف والتي تسبقه إلى المدرسة فيأخذ منه المعلم موقفا قبل أن يتعامل معه!

 

من تجاربي مع المشرفين:

بحكم سنوات العمل التي قضيتها في التعليم أستطيع أن أجزم أن المشرفين فيهم من هم على قدر كبير على تحمل المسؤولية فتراه يحرص دائما على متابعة المعلم وتطويره والحوار معه، فترى المعلم يتفاعل مع ذلك المشرف وينتظر زيارته إلى المدرسة وحتى أنه يتصل به خارج أوقات العمل ليناقش معه فكرة أو مشروعا أو طريقة.

 

وقسم آخر يأتي إلى المدرسة فقط ليطلع على دفتر التحضير، سجل الغياب والحضور، زيارة قصيرة للمعلم ثم يدون ملاحظاته في سجل الزيارات وينصرف!

 

وقسم آخر يحضر إلى المدرسة ليحسس المعلم بأن ما يقوم به خطأ والصواب هو ما سيمليه عليه وعليه أن يتقيد بما يقوله المشرف و إلا الويل والثبور وعظائم الأمور.. وهذا النوع من المشرفين غير محبوب من المعلمين، كثير المشاكل، ينتقد كل ما يقوم به المعلم، تقاريره سيئة وغير واقعية، يعادي كل المعلمين فترى المعلم لا يشعر بالأمان في التعامل معه ولا يريد أن يراه !

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply