التفكير الهدمي


 

بسم الله الرحمن الرحيم

 
نحذر.. ونبين.. ونفضح.. كلمات نرددها كثيراً لأن حياتنا قائمة على هدم الآخر أكثر من بناء الذات.

إن غاية تعطيل الخصوم هي حيلة العاجز ومنهج الكسول، وأن الأعمار تفنى فيما لا جدوى منه. وتربي الأجيال بعضها على هذا النهج حتى يكون صاحب الشهرة هو من يملك رصيداً كبيراً من «فضح» خطط الأعداء والتحذير من جهودهم..

إن مشاريع تقام من أجل البناء خير من سنوات تمضي في شتم الأعداء.

فصاحب التفكير الهدمي يجد ملايين المستمعين لكنه قطعاً لن يقنع أيّاً منهم في رؤيته للحياةº لأنه لا يملك رؤية أصلاً!. وكم فرّط أقوام في فرص سانحة.. استطاع غيرهم استثمارها والسبب يكمن في أنهم لا يملكون منهجاً للبناء... صحيح أنهم أثبتوا أن غيرهم همه نفسه وحزبه وأنهم سيخلخلون ثوابت الأمة، ولكنهم عجزوا أن يخبروا الأمة عن مشروعهم أوان يقنعوهم عبر مؤسسـات أقاموها.

 

سيهب الكثير دفاعاً: بأن التحذير من العدو وخططه وبرامجه أمر مهم..

نعم أمر مهم.. ولكنه أخذ حجماً كبيراً... وكبّل الأيدي عن البناء إن الخصوم يضعفون ويتقزمون متى اتُخذ البناء شعاراً.

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply