إحياء الموات


بسم الله الرحمن الرحيم

  إنما الميت ميت الأحياء: 

ماتت الأرض مواتاً: خلت من العمارة والسكان فهي موات، (المعجم الوسيط).

وإحياؤها يكون بالغرس والزرع والبناء، وأن تدب فوقها حركة ونشاط الأحياء، لأنها صارت أرضاً عامرة، يستفيد منها بنو الإنسان، وقد يستفيد منها الحيوان ويأوي إليها الطير … وجهد الإنسان في تعمير الأرض وإحيائها غير ضائع في ميزان الإسلام، لأن ثواب ذلك عند الله لا يضيع في الدنيا ولا في الآخرة، فقد قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم-: \"من أحيا أرضاً ميتة فله خير أجر..\" صححه الألباني (ص.ج.ص 5974).

وقال: \"من أحيا أرضا ميتة فهي له..\" صححه الألباني (ص.ج.ص 5975).

فعُمّار الأرض لهم أجرهم في الدنيا والآخرة .. وأعظم من هؤلاء أجراً العاملون على إحياء الموات من البشر، الذين لم يعرفوا الصراط المستقيم، أو عرفوه ولكنهم ينحرفون عنه ويبتعدون عن سبيله، ويجعلونه خلف ظهورهم، وهم يتجهون تلقاء الضلال الذي أشاعه المفسدون وأذاعه المنحرفون، وزينه للغافلين الشياطين الذين لا يكفون عن الشر والمنكر، ويقدمون للشباب من القصص الرخيصة والتمثيليات الهزيلة والمسرحيات الهابطة ما يجعل غريزته تزداد التهاباً فوق التهابها، وتأججاً فوق تأججها، ويزداد الصراع في نفسه بين الخير والشر، وبين المعروف والمنكر وبين الفضيلة والرذيلة.

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply