أعينوني على أخي فهو لا يصلي


 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

السؤال:

أرجو أن تمدني بالنصيحة فأنا لي أخوان الأول عمره 14 والثاني 12 سنة وهما لا يصليان، وأنا قد جربت كل السبل لحثهما على الصلاة و لكن جمعيها لم تجد نفعاً، أرجو منك أن تساعدني، فإن تركهم للصلاة يحزنني كثيراً.

 

الجواب:

الحمد لله، وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وبعد:

أختي الكريمة قفي مع أخويك، خاطبي قلبيهما سلي كلاً منهما:

إلى من تلجأ إذا نابك شيء وماذا تقول؟ ألا تقول: يا ربّ؟ فكيف تلجأ إليه - سبحانه - وقد قطعت أعظم الصلات به - سبحانه -؟ ثم ما الدين الذي تنتمي إليه؟ أليس الإسلام؟ فما هو الإسلام؟ وإذا ضيعت عموده فكيف تدّعيه؟ أترضى أن تعيش مقطوع الصلة عمن خلقك ويرزقك وأحياك وسيميتك؟

أترضى أن تكون مع فرعون وهامان في جهنم؟

أتعلم أنك إذا قمت بالصلاة استقبلك الله - جل وعلا - بوجهه الكريم، وأجابك فإذا قرأت: \"الحمد لله رب العالمين\"قال الله: \"حمدني عبدي\" وإذا قرأت: \"الرحمن الرحيم\" قال الله: \"أثنى علي عبدي\". وإذا قرأت \"مالك يوم الدين\" قال الله: مجدني عبدي\". وإذا قرأت: \"إياك نعبد وإياك نستعين\". قال الله: هذا بيني وبين عبدي نصفين ولعبدي ما سأل.

وإذا قرأت: \"اهدنا الصلاة المستقيم\" قال الله: \"هذا لعبدي ولعبدي ما سأل\".

فهل تجد صلة أقوى من هذه الصلة؟ أن يحييك ربك وهو فوق عرشه - سبحانه -، وأنت في أرضه، فتخرج من صلاتك قويّ الصلة بربك الذي ما من نعمة أنت فيها إلا وهي منه - سبحانه -، فيستنير قلبك، ويقوى إيمانك. فكيف تحرم نفسك هذا الفضل العظيم!؟

ولا تنسي أختي الكريمة ملازمة الدعاء لهما وتحرّي أوقات الإجابة، وألحّي على الله فإنه - سبحانه - لا يردّ عبداً أخلص في دعائه، وعممي في دعائك شباب المسلمين لعل الله أن يجيب تضرعنا ويهديهم جميعًا إلى أداء هذه الشعيرة العظيمة.  

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply