وشاب نشأ في طاعة الله


 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

في هذا الزمن المتلف بظلام الفتن والشرور..في هذا الزمن الذي اتسم أهله بالبعد عن شريعة الله في كثير من الأحيان..وبالغفلة عن الدار الآخرة، وتقديم الفانية عليها..

في هذا الزمن.. كَثُر افتتان الناس بالدنيا حتى أوقعتهم في شباكها بينما هم غارقون في تأملهم لزخرفها وأضوائها البرّاقة الخدّاعة..

وإذا تأملت أكثر من وقع فيها رأيتهم من الشباب المساكين.. والذين ظنوا أن شبابهم دائم لهم..

وأن اغتنامه فيما يفيد وينفع في الدنيا والآخرة هو تضييع لفرصة العمر.. ظاناً أن العمر متسع لتوبة بعد قضاء ما تشتهيه نفسه ويمليه هواه، ويزينه له شيطانه ورفيق السوء.

ولكن مع هذه الخطوب المدلهمة وكثرة الفتن لا زال هناك شاب متمسك بشريعة الإسلام الذي يعتنقه مطيع لربه.. عاض على دينه بالنواجذ.. يسير في دربه معاكساً لتيار الشباب الضائع، مستعيناً في طريقه الطويل المظلم بمصباح لا ينطفئ أبداً، يمده بالنور ما دام ممسكاً به..

 

متذكراً في ذلك وممتثلاً حديث رسوله - صلى الله عليه وسلم -: \" تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا أبداً كتاب الله وسنتي \".

إنه يملك ما يملك الشباب من شهوات النفس وميل القلب إلى الدنيا، ولكنه أحجم نفسه عن سلوك درب أهل

الفساد والشر، ومهازل المنحطين.. وقادها إلى سلوك درب الصالحين موقناً أن درب النار محفوف

بالشهوات، ودرب الجنة محفوف بالمكاره.. مُناه في رحلته تلك..

أن يكون من السبعة الذين يُظلهم بظله يوم لا ظل إلاّ ظله.

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply