التثاؤب عند سماع الرقية الشرعية


بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد: 

السؤال: أشعر بالكسل والنعاس دائمًا، على الرغم أنني لم أكن كذلك في السابق، أشعر بأنني مخنوقة دون سبب، وحينما أستمع للرقية استمر بالتثاؤب، وبالأمس اقشعر جسمي مرتين عند سماع الرقية، قشعريرة خفيفة فقط، وعند سماعها أشعر بالراحة، وأنا يوميا أقرأ الأذكار وورد من القرآن، فهل أعاني من شيء؟

 

الجواب: مرحبا بك، وردًا على استشارتك أقول:

مما لا شك فيه أن الشيطان يحضر في حال قيام المؤمن بالطاعة، فيحاول أن يشوش ذهنه ويلهيه ويضجره ويشغله بما يلهيه عن التدبر والخشوع، كل ذلك من أجل أن يصده عن طاعة الله تعالى.

لقد أخبرنا النبي -صلى الله عليه وسلم- أن العطاس من الله، وأن التثاؤب من الشيطان، فروى البخاري -رحمه الله- عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (إن الله يحب العطاس ويكره التثاؤب، فإذا عطس أحدكم وحمد الله كان حقًا على كل مسلم سمعه أن يقول له يرحمك الله، وأما التثاؤب، فإنما هو من الشيطان، فإذا تثاءب أحدكم فليرده ما استطاع، فإن أحدكم إذا تثاءب ضحك منه الشيطان).

قد تكون قراءتك للقرآن في أوقات غير مناسبة كأن تقرئي في حال الشبع أو وأنت مرهقة، فعليك أن تختاري الأوقات المناسبة، مثل بعد صلاة الفجر، أو بعد العصر، أو ما بين المغرب والعشاء.

من علاج طرد التثاؤب ما أخبرنا به نبينا -عليه الصلاة والسلام- بقوله: (العُطاسُ منَ الله والتّثاؤبُ منَ الشّيطانِ فإذا تثاءبَ أحَدُكُم فلْيَضَع يدَه على فِيْهِ وإذا قالَ ءاه ءاه فإنّ الشّيطانَ يَضْحَكُ مِنْ جَوفِهِ وإنَّ اللهَ يحِبُّ العُطَاسَ ويَكرَهُ التّثاؤبَ).

أنصحك بأن ترقي نفسك صباحا ومساء بسورة الفاتحة، والمعوذتين، والإخلاص، وآية الكرسي، والآيتين الأخيرتين من سورة البقرة، وبما تيسر من الأدعية النبوية وغيرها، ولا بأس أن تستمري بسماع الرقية فإنها نافعة -بإذن الله تعالى-.

لا تكثري التركيز على هذه القضية حتى لا تشغل بالك، واستمري في قراءة القرآن الكريم في أوقات النشاط وسيزول ما تعانين منه -بإذن الله تعالى-.

حافظي على وردك من القرآن الكريم، وداومي على أذكار اليوم والليلة، ففي ذلك حرز من كل بلية ومصيبة، وطمأنينة لقلبك، يقول تعالى: {الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ}.

وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين

 

تاريخ النشر: 2018-03-12 02:41:30

 

 

رقم الاستشارة: 2365562

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply