جميلة هي الحياة!!


 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 الكثير يسير في هذه الدنيا.. يبحث عن الجادة.. وينشد الطريق نحو السعادة.. يجمع المال.. ويبني القصور، ليسكن الأنس في القلوب.. ويسافر لينسى الأحزان.. يسير في كل الطرق.. وينفق ما في يديه ليستمتع بالسعادة.. ولكن هل هذه هي السعادة؟!..

 

أحبتي في الله..

هناك من طرق الأبواب قبلنا.. وجرّب هذه الدروب معنا.. يا ترى هل أخطأ الطريق، وأضاع العلامة!!.. لنرى ذلك..

ولكن الجميع يتفق على أن السعادة في طاعة الله والقرب منه، والعمل لدار سعادة لا شقاء فيها، ولنعيم لا زوال عنه.. وهنا سؤال يروح ويغدو على ألسنتنا.. ألا نعمل للدنيا؟!.. بلى يا أخي!.. اعمل وجد فإن الإسلام دين العمل.. ولكن قبل ذلك.. اعرف ما هي الغاية التي من أجلها خُلقت في هذه الحياة.. وما هو القياس في هذه الدنيا.. وبماذا توزن الأمور.. إن الله خلق الخلق لعبادته.. وأمرهم بها – سبحانه- فقال - عز وجل -: (وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون. ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون. إنّ الله هو الرزاق ذو القوة المتين) [الذاريات: 56_57].. فخلقهم للعبادة وتكفل بأرزاقهم.. كما قال - تعالى -: (وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها …) [النمل: 6].. فليطلب العبد الرزق وليأخذ بالأسباب، وليطمئن إلى أن ما كتب له آت، وأن الإنسان لا يمكنه أن يأخذ حق غيره.. وليعرف حق هذه النعم.. فإن معرفة النعم تقود إلى شكرها.. وإن شكرها طريق إلى زيادتها قال - تعالى -: (لئن شكرتم لأزيدنكم) [إبراهيم:7].. أحبتي في الله.. دررٌ من الحكم تُنثر علينا كل يوم.. ولكن تبقى الهمة العالية.. والمسارعة المستمرة.. ويبقى دوماً رهبة ورغبة العبد بربه على قدر علمه بربه وصفاته وعبادته وحده.. التي هي الغاية من الخلق والأمر..

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply