حرب الشيطان للإنسان


 

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد الأنبياء والمرسلين.

إن الشيطان لا يأتي للإنسان فيأمره بالشر وينهاه عن الخير بشكل مباشر، ولكنه يتخذ النفس وسيلة للإغواء، ولهذا نبين بعض أساليب الشيطان في إغواء الإنسان.

قال تعالى: (يَا أَيٌّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيطَانِ وَمَن يَتَّبِع خُطُوَاتِ الشَّيطَانِ ) ( النور : 21 ).

قال الإمام ابن كثير لا تتبعوا مسالكه وما يأمر به ثم قال إن كل معصية فهي من خطوات الشيطان ( تيسير العلي القدير 3/269 ) .

أساليب الشيطان مع الإنسان

1 ـ التزين: قلنا أن الشيطان لا يأمر بالشر مباشرة ولكن يزين للنفس فيأتي للمسلم إذا سمع آذان الفجر في ليلة باردة مظلمة فيقول له نم فالفراش دافئ وأنت متعب مرهق وهلم جره.

2 ـ التلبيس: الشيطان هنا يحاول خداع العقل فيحاول إقناعه بأن الذي يعتقد أنه حرام هو في الحقيقة حلال، فإذا أراد أن يأخذ قرضاً ربوياً ليبني به بيتاً قال له الشيطان هذا ليس حراماً، لأنك لا تريد أن تستغل الناس إنما تريد أن تستر نفسك وأولادك فما وجه الحرمة هنا، أقول ما أكثر ما وقع الناس في هذه الأيام في هذا الفخ.

3 ـ التسويف: وهنا يستخدم معه طول الأمل حتى يصرفه عن التوبة إذا كان رآه مصمم عليها فيقول له لا بأس أن تتوب ولكن لماذا العجلة أنت في ريعان الشباب أكمل دراستك ثم تزوج فالزواج نصف الدين وهو يعين على التوبة ثم اضمن مستقبلك حتى يصرفه تماماً عن التوبة.

4 ـ تهوين المعصية: يأتي الإنسان فيقول له لماذا تتوب/ وماذا فعلت حتى تتوب أنت بالنسبة لغيرك من خيار الناس إنما التوبة لأصحاب المعاص الكبيرة وأنت لست منهم فيهون عليه المعصية.

5 ـ تصعيب الأمر على الإنسان بعد التوبة: يقول له التوبة تحتاج إلى استقامة/ والاستقامة شاقة على النفس وتجلب عداءة المنحرفين فيقول له لماذا تتوب وتُحمل نفسك وتفقد أصدقائك السابقين/ ثم عن الناس لن يصدقوا عنك تبت بل سيسخرون منك/ وعلى هذا قس.

6 ـ التيئيس : يأتي الإنسان فيوقل له إن الله لا يقبل توبة من كانت ذنوبه كثيرة كذنوبك كيف يقبل الله توبتك وأنت الذي فعلت كذا وكذا ويذكره بكل معصية كان يفعلها( الهدي النبوي في الرقائق ) .

ما هو الحل والمخرج من حرب الشيطان ؟ هو بين يديك

قال تعالى: (قُل يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِم لَا تَقنَطُوا مِن رَّحمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغفِرُ الذٌّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ ) ( الزمر : 53 ) .

\"أخي المسلم كن على حذر من أساليب الشيطان وحاربه بتقربك من الرحمن\"

 

 

 

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply