أول مقطع من سورة البقرة


 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

كيف أسلم ذلك القس الذي جاء بالفلبينيين العشرة منذ أيام رواها لنا باختصار قائلا تخرجت من الفاتيكان معقل التنصير في العالم وبدأت أتنقل من بلد إلى بلد لتنصير المسلمين وكانت أكثر زياراتنا لمصر فإنها مصدر من مصادر قوة المسلمين ثم جلست يوما مع مجموعة من القساوسة والمبشرين فقلت لهم لقد طفنا أكثر بلاد الأرض ولم يبقى إلا جزيرة محمد - صلى الله عليه وسلم - لم تصل إليها دعوة المسيح ولا بد من اقتحامها فهي معقل الإسلام العنيد فخططت ودبرت للوصول والحصول على طريقة ادخل بها إلى تلك البلاد يعني إلى بلادنا المباركة فنجحت في ذلك.

فلما وصلت بدأت ابحث عمن يعطيني نسخة مترجمة للقران لاكتشف أسرار الإسلام وأتعرف على أخطاء القران فتكون هي طريقي لتنصير المسلمين ومحادثتهم.

سألت هذا وطلبت ذاك ولكنهم تأخروا علي مما يدل أحبتي على تقصيرنا في دعوة الآخرين يقول وأنا على أحر من الجمر فانا في مهمة من اجل دين المسيح ابن الله ولا زلت اطلب القران المترجم حتى وصلت النسخة فأخذتها وأغلقت الأبواب وجلست ولا احد يراني إلا الله بدأت اقرأ وفي نيتي تتبع واستخراج الأخطاء فإذا بسورة الفاتحة تحيرني وتأخذني إلى عالم أخر ثم أول مقطع من سورة البقرة تتحداني وتخبرني أن هذا الكتاب خال من الأخطاء مما زاد في حرصي على القراءة والتدبر وبدأت إقفال الكفر تنحل وتنفتح وبدا ظلام الشرك ينجلي وبدأت أمطار الهداية في النزول وبدا القران يجاوبني على كل الأسئلة والاستفسارات وبدأت أقول لنفسي من هذا الذي يتحداني ومن هذا الذي عنده كل هذه القدرة وكل هذه الصلاحيات حتى يتكلم في ملكوت الأرض والسماوات فاجئني الجواب من أعماق قلبي.

إنه الله جل جلاله انه الله الذي قال بسم الله الرحمن الرحيم ((تبارك الذي نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرا * الذي له ملك السموات والأرض ولم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك في الملك وخلق كل شيء فقدره تقديرا * واتخذوا من دونه اله لا يخلقون شيئا وهم يخلقون ولا يملكون لأنفسهم ضرا ولا نفعا ولا يملكون موتا ولا حياة ولا نشورا)) [الفرقان 1 : 3]

إنه القران الذي حير الألباب والعقول وكسر القيود والأغلال. اسمع وقل معي ما أجمل هذا الكلام.

بسم الله الرحمن الرحيم ((الر * كتاب أنزلناه إليك لتخرج الناس من الظلمات إلى النور بإذن ربهم إلى صراط العزيز الحميد * الله الذي له ما في السموات وما في الأرض وويل للكافرين من عذاب شديد * الذين يستحبون الحياة الدنيا على الآخرة ويصدون عن سبيل الله ويبغونها عوجا أولئك في ظلال بعيد)) [إبراهيم 1 : 3]

سألته الذي كان قسا في يوم من الأيام. كم استغرق إسلامك؟ فقال فقط أيام. قلت أنا يا الله ما اقوي الحق كما قال الله ((بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق ولكم الويل مما تصرفون))[الأنبياء : 18]

يقول كلما خطر على بالي سؤال ولبس علي الشيطان وجدت الجواب في القران. يقول وجدت أجوبة كثير في قولة - تعالى - في أول سورة البقرة ((والذين يؤمنون بما انزل إليك وما انزل قبلك وبالآخرة هم يوقنون))

وانطلق الذي كان قسيسا أحبتي في يوم من الأيام انطلق منذ أن أعلن إسلامه داعيا إلى الله وباذلا كل قواه للدعوة إلى الإسلام والى نصرة القران فاسمع إلى انجازاته في سنوات اسلم على يديه عشرات الآلاف من النصارى في كل مكان. واسمع الذي أغاظ عباد الصليب الأمريكان وجعلهم يتطاولون على القران يقول اقسم بالله لما جاءت قواتهم على جزيرتنا منذ سنوات لم يرجعوا إلا وقد اسلم منهم أكثر من سبعة وعشرين ألفا ولا زلنا نمدهم بعشرات الآلاف من المصاحف والكتيبات ولا زلت استلم عشرات الرسائل يوميا والاستفسارات.

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply