التسويق الذكي


 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

كثير من المنشآت الصغيرة، بل وربما الكبيرة لا تحسن طريقة العرض والتسويق. والسبب في ذلك ناتج عن أمرين:

الأول: عدم إدراك الجدوى الحقيقية لموضوع التسويق.

الثاني: عدم معرفة الوسائل الفاعلة والمناسبة في التسويق.

وبالرغم من الجهود التي تبذل إلا أن التأسيس الخاطئ نتج عنه أموراً كثيرة أخرت النتائج، أو قللتها. فلم تأت عملية التسويق بالنتائج المرجوة، ولا حققت إدارة التسويق ما كانت تتمناه من مبيعات.

وكل ذلك ناتج عن قلة الخبرة، وضعف المتابعة. ولإدراك أبعاد العملية التسويقية قم مع موظفيك بالخطوات التالية:

-           قسم عملائك إلى عدة مستويات بحسب عدة اعتبارات ومنها على سبيل المثال:

•           العملاء باعتبار المنتج.

•           العملاء باعتبار حجم المبيعات.

•           العملاء باعتبار العمر السوقي.

•           العملاء باعتبار المنطقة.

وغير ذلك من التقسيمات التي يمكن أن تصنف العملاء على أساسها، وهذه الجداول الثمينة يمكن أن تأتي ضمن نموذج واحد يحتوي كل البيانات ويقوم الكمبيوتر بتصفيته بحسب النوع الذي تريد، (هي عبارة عن جدول واحد يتم تنفيذه عبر برنامج Excel). ولا تنس أن لكل عميل من هؤلاء باب لابد من فتحه للتعرف على ما بداخله..خاطب كل عميل منهم بحسب تصنيفه، وكن حذراً ولبقاً في محاولة الوصول إلى قلب العميل.قد تفشل، ولكن لا تيأس وكرر المحاولة.

-           جهز خطة التسويق وحاول فيها أن ترتب نقاط عملك وعلى سبيل المثال:

•           قم بتجهيز جداول بالعملاء، تحتوي البيانات الأساسية التي تحتاج إليها.

•           قم بتجهيز إعلانك ورسالتك التي تريد إيصالها لهم، والتي قد تكون مقروءة أو مسموعة أو مرئية.

•           وزع العملاء على زمن محدد، بتاريخ له بداية ونهاية وحاسب نفسك في تحقيق أهدافك الزمنية.

•           استغل كل الإمكانيات المتاحة لك، والتي قد تكون بشرية أو مادية أو تقنية، (أيضاً يمكن الاستفادة هنا من برنامج Outlook).

-           ابتكر حملة تسويق إلكترونية، وحدد لها جداول زمنية للمتابعة، وأهدافاً تنتظر تحقيقها من خلال حملتك.. وتأكد أنه لو لم تأت الحملة بنتيجة عدا تعريف الناس بك فإن هذا الأمر كاف في المرحلة الحالية.

-           لا تنتظر العميل يأتي لكي يبحث عنك.. بادر أنت بالوصول إليه. ووجه اختياراته.

في غالب الأحيان لا يعرف العميل ماذا يمكن أن تقدم له من خدمات؟ بل لا يعرف العميل ما الذي يريده بالضبط.. بادر أنت بعرض خدماتك في ضوء إمكانياتك.. وحدد له عدة بدائل، ووجه اختياره نحو الخدمة التي يمكن أن تقدمها أنت. على سبيل المثال، لو كنت صاحب وكالة دعاية وإعلان، وكان العميل مدرسة خاصة، فيمكنك أن تبادر بطرح فكرة جديدة في عمل إصدارات صحافية تتواصل فيه المدارس مع المجتمع، وتحقق تواجداً بينهم.

-           أن تبيع منتج واحد بسعر كبير، قد يكون أجدى من أن تبيع منتجات صغيرة بسعر قليل.. هذا حق، ولكن هذا لا يعني أن تفرط في الفرص الصغيرة التي ستأتيك، فإن من مكاسب هذه الفرص النقاط التالية:

•           قد تكون الفرص الصغيرة مفتاحاً لفرص كبيرة.

•           تعطيك سهولة في معرفة أخطائك ونقاط ضعفك وبالتالي فرصة التصحيح.

•           تعطيك انتشاراً وتساعد في تكوين العلاقات مع الشركات المتنوعة.

•           تعطيك أفكاراً قد تكون جديدة، أو يمكن تطويرها لتكون ملائمة لمشروع أكبر.

هذه الكلمات أقدمها هدية لكل منشأة سعودية يافعة، وكل مشروع استثماري يقوم على أكتاف وسواعد كوادرنا الفتية.

 

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply