قصور القلب الانبساطي


 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

أشارت دراسة قام بها باحثون من مركز مايو كلينيك للبحوث الطبية في الولايات المتحدة الأمريكية، إلى ارتفاع معدلات الإصابة بقصور القلب الانبساطي، الذي بات يشكل ما يزيد على نصف حالات قصور القلب في الوقت الراهن.

وكان الباحثون قد أجروا دراستهم التي استمرت خمسة عشر عاماً، بحيث شملت 4596 حالة مرضية ممن تم تشخيص إصابتهم بقصورٍ, في القلب، إذ تبيّن من خلال الدراسة، ارتفاع معدلات الإصابة بقصور القلب الانبساطي من 38% في نهاية الأعوام الخمسة الأولى من مدة الدراسة، إلى 54% من مجموع الحالات نهاية فترة الدراسة.

ومن المعلوم لدى الأطباء أنّ قصور القلب أو ما يُعرف بالفشل القلبي قد يرتبط بعدم كفاءة القلب على ضخ الدماء الذي يعرف بقصور القلب الانقباضي، أو قد يرتبط بانخفاضٍ, في كفاءة القلب أثناء الاسترخاء بين الخفقات، ما يؤدي إلى عدم امتلائه بالدم بشكل كافٍ,ٍ,، إلا أنه في هذه الحالة لا يظهر انخفاضاً في كفاءته في الانقباض ويدعى قصور القلب الانبساطي.

ويتشابه النوعان في الأعراض السريرية، حيث يعاني المرضى في الحالتين من قصور في التنفس، وتجمع السوائل في الجسم إلى جانب الإحساس بالإجهاد الشديد لدى ممارستهم التمارين الرياضية البسيطة. وعلى الرغم من تشابه الأعراض في كلتا الحالتينº إلاّ أنه من الممكن التفريق بينهما من خلال إجراء فحوص خاصة كتصوير القلب بالصدى الصوتي والمعروف باسم. (Echocardiogram)

وتشير نتائج الدراسة التي نشرتها دورية نيو إنجلند للطب إلى ارتفاع معدلات الإصابة بقصور القلب الانبساطي لدى مقارنته بحالات قصور القلب الانقباضي، وذلك على مدى الخمسة عشر عاماً.

وتعلق مارجريت ريدفيلد، المشرفة على البحث، على ذلك بالقول: \"لقد تجاهلت معظم الدراسات السابقة التي ركزت على علاج مرضى قصور القلب، هذا النوع من قصور القلب في الإشارة إلى قصور القلب الانبساطي\".

كما تلفت ريدفيلد الانتباه إلى أنّ العلاجات التي تُستخدم في حالات قصور القلب الانقباضي، قد لا تكون مناسبة لمرضى قصور القلب الانبساطي، ما يشير إلى هذا الأمر كمسبب محتمل لارتفاع معدلات الإصابة بهذا المرض.

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply