كيف تكون منتجا ونافع


بسم الله الرحمن الرحيم

 

إن النجاح والفاعلية والإنتاج هدف كل إنسان بل وإن كان الإنسان فاشلا لا يريد أن يسمع أنه فاشل فتعال معي أخي وتأمل في كل مرحلة من هذه المراحل للنجاح.

1) ابدأ بنفسك أنت المبتدأ وأنت المنطلق والإنتاج فأول طريق النجاح في الحياة النجاح في إدارة ذاتك والتعامل معها ((إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم)) تأمل يقل الله حتى يغيروا أنفسهم ما بأنفسهم فابدأ بالنقد الذاتي لنفسك وتنمية مواهبك.

 

2) ثق بنفسك ولا شيء أضر على الإنسان من عدم ثقته بنفسه ولا شئ يهدم الثقة بالنفس أكثر من الجهل بها وعظم الجهل بنفسك احتقارها ومنعها من المبادرة والإيجابية ولا نقصد بالثقة الكبر والغرور فالصالح للخطابة مثلا لم يكن خطيبا في عشية وضحاها بل ابدأ وبادر وجرب في محيط صغير ثم في أكبر وأكبر حتى تصبح خطيبا بارعا وكذلك المدير الناجح والتاجر لناجح.

 

وقفـــة:

قارن نفسك برجل كان عبدا أسودا أعورا أفطسا وأعرجا وأشل ثم عمي هل هو أحسن منك في شئ لا.. لكنه رجل ناجح إنه عطاء بن أبي رباح كان مفتي مكة بأكملها وهذا لم يأتي من فراغ بل من علم وطلب علم ومجالسة ومزاحمة وإيجابية.

 

3) صارح نفسك خذ ورقة واكتب قدراتك ومهاراتك ومميزاتك وقارن بين العمل وهذه الطاقات.

 

4) طور نفسك بعد تحديد نقاط القوة والضعف طور نفسك واعلم أن أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل وتذكر من لي بمثل مشيك المدلل *** تمشي الهوينا وتجئ في الأول.

 

5) كل أمر تريد أن تنجح فيه مارس ومارس فيه حتى تبدع فيه فالممارسة وسيلة للنجاح تريد أن تكون خطيبا مارس.. ذلك والنجاح سيكون نصيب المتقدم والممارس فهذا بن حزم يكتب في كتابه مداواة النفوس 10 عيوب كانت فيه تخلص منها.

 

6) الإدارة الصلبة:

النجاح مرهون بقوة الإرادة ما لم يكن عندك إرادة أنت فاشل وصاحب الإرادة يتحكم في سلوكه ويوجه أهدافه وغاياته قال - تعالى -: ((ولو أرادوا الخروج لأعدوا له عدة))..

القضية قضية إرادة فل أرادوا لجاهدوا وأصحاب الإرادة جاهدوا والإرادة هي قوة مركبة من الحاجة والميل والأمل، فالمريض محتاج للعلاج وعنده رغبة وميل للعلاج وعنده أمل في الشفاء لذلك كان عنده إرادة وهذا نصف العلاج.

 

7) تخلص من أمراض الإرادة فالتخلية قبل التحلية وأمراض الإرادة:

1- فقد الاندفاع.. إنسان يريد أن يخطب أو يتعلم لكنه فاقد الاندفاع.

 

2- زيادة الاندفاع.. الفعل بدون بحث ودراسة وعلم وروية لا يؤدي نتائج حتى لو أدى إلى نتائج لكنها ليست المطلوبة فالعجلة غير مطلوبة.

 

3- ضعف مستوى التدين.. عدم فهم الدين كما هو فهو يفهم الدين أنه تقوقع أو عمائم أو طقطقة مسابح أو همهمة أذكـار.

 

الدين دين كفاح دين عمل دين جهاد ونجاح..

 

وكيف تريد أن تنجح وأنت ضعيف الإيمان ضعيف الاتصال بالله وليس لك وقفات للخلو مع مالك الملك.

 

4- المجتمع والصحبة.. المجتمع والأصحاب الذين تعيش معهم إذا كانوا لا يعينونك على النجاح بل يثبطونك فالنجاح محال أنت تبني وغيرك يهدم وهذا يحتاج منك أن تهندس نفسك مع هذا المجتمع وكيف تتعايش معه وتمضي قدما.. وقف أخي مع حديث قاتل الـ 99 كانت نجاته تغير المكان السوء).

 

8) قوي إرادتك.. وكيف تقويها؟.. لتعلم أولا أن الله هو و حده الذي إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون، وتأمل أخي وقفة النبي - صلى الله عليه وسلم -، عندما كلمه عمه في شأن الدعوة وقريش \" والله يا عم \" قوة لا تضاهيها قوة ونقوي إرادتنا بأمور منها:

1- اقنع نفسك لا تكن مترددا.. تدرس أولا تدرس.. تحفظ أو لا تحفظ.. تخطب أو لا تخطب..

 

2- ثقف ذهنك اقرأ كثيرا ليكن زادك بالليل والنهار..

 

3- حبب إلى نفسك النظام في بيتك ومسجدك وعملك وحياتك كلها واحفظ هذه الحكمة ضع لكل شيء في مكانه، وتأمل كم تضل عندما تبحث عن شيء في بيتك ومكتبتك..

 

4- احرم نفسك شيئا اعتادته.. الحلوى مثلا بعد الأكل.. النوم في أوقات من اليوم.. الطعام.. غير مجرى حياتك.

 

5- ابتكر وأبدع وأت بجديد ولا تقل لا جديد وليكن شعارك وإني لآت بجديد ولا تقل لا جديد وليكن شعارك وإني لآت بما لم تستطعه الأوائل..

 

6- تعرف على شخصيات ناجحة وخالطهم واقرأ عنهم من جميع المجالات..

 

7- غير بيئتك والسفر له فوائد عديدة..

 

8- حدد هدفك وليكن هدفا ساميا عاليا شامخا واجعل أهدافك الصغرى تحقق الهدف الكبير..

 

9- نظم وقتك حتى تستفيد منه وليكن التخطيط دليلك لذلك..

 

10- اكسب عدد كثير م الناس ليكونوا عونا لك لتنجح وتعاون معهم ليتعاونوا معك في تحقيق هدفك..

 

11- ساعد غيرك على النجاح وقد قيل إذا ردت أن تكون مهما فكن مهتما، ولا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه.

 

12- كن متفائلا فلا ينجح اليائس والنبي - صلى الله عليه وسلم - يحب الفأل الحسن...

 

13- أولا وأخيرا ما هي علاقتك بربك وقد يقال لماذا أخرت هذه النقطة وأقول إنني انتهجت نهجا نبويا فإن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال تنكح المرأة لأربع وختم بالدين ليكون حاكما لا محكوما.. فكل ما ذكرناه من إرادة قوية وثقة وعلاقة مع الناس إذا كان موجودا وعلاقتك بالله فاشلة فالكل فاشل وإذا كانت معك تلك الصفات وعلاقتك بالله قوية نقول لك أبشر فإن بنيانك على تقوى وخير..

فيا أخي أذكر الله كثيرا واستعن به في كل أعمالك وأجتنب معصيته يوفقك..

والله الموفق والمعين..

 

* ونختم بذكر حقائق لا تقبل الجدل..

الحقيقة الأولى: من لا يتقدم لا يبقى في موقعه بل يتقهقر.

الحقيقة الثانية: قوة الأفكار لا تجدي ما لم تقترن بالتغيير.

الحقيقة الثالثة: الاستسلام للمألوف يخمد نار الفكر..

الحقيقة الرابعة: العقل خلق ليعمل والمعرفة الجيدة إذا لم تهدي للعمل فإنه يعطلها فالعلم للعمل.. فمطلوب من المؤمن أن لا يكون فاشلا في حياته وعاطلا بل نريد منه أن يكون نموذجا رائعا لكل الناس في عمله وجهاده ودعوته.

 

 

 

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply