رسائل إدارية لبعض إدارات العمل


 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الرسالة الأولى:

الإدارة الناجحة يا بعض إدارات العمل هي التي تبحث بنفسها عن الحقيقة ولا تنتظر سماعها من الآخرين والإدارة الناجحة يا بعض إدارات العمل هي التي لا تصنع بيديها مشكلات ثم تطلب من الآخرين التعاون معها في معالجتها، والإدارة الناجحة يا بعض إدارات العمل هي التي لا تظلم نفسها بجهلها وتظلم الآخرين معها بسوء إدارتها، والإدارة الناجحة يا بعض إدارات العمل هي التي لا تتخذ قرارات خاطئة ثم تصر عليها، والإدارة الناجحة يا بعض إدارات العمل هي التي إذا أخطأت تراجعت، والإدارة الناجحة يا بعض إدارات العمل هي التي تبني وتصلح وتطور، والإدارة الناجحة يا بعض إدارات العمل هي التي تعرف ما حدث وكيف حدث ولماذا حدث، والإدارة الناجحة يا بعض إدارات العمل هي التي لا تهدم ولا تهدر ولا تصعد، والإدارة الناجحة يا بعض إدارات العمل هي التي تنجز ولا تؤجل والإدارة الناجحة يا بعض إدارات العمل هي التي تعرف كيف تعمل وتنظر إلى الأمام وتحقق الأهداف، والإدارة الناجحة يا بعض إدارات العمل هي التي تزرع وليست هي التي تقلع، والإدارة الناجحة يا بعض إدارات العمل هي التي تملك الحلول لكل المشكلات وليست هي التي تستعيرها من هذا وذاك ومن هنا وهناك، والإدارة الناجحة يا بعض إدارات العمل هي التي لا تخطئ إلا وهي تسير وليست هي التي لا تسير إلا وهي تخطئ.

 

الرسالة الثانية:

لماذا تفعل بعض إدارات العمل كل ما تفعله سلبيا للموظفين؟ سؤال لابد أن يحير كل من له علاقة بالعمل الوظيفي في هذا العالم كله، ما هي المبررات لكل ذلك؟ هل لدى بعض إدارات العمل ما تستطيع أن تعلنه لأي مجتمع بكامله بدون أن تشعر بالخجل من كل ما تفعله؟ إن كانت بعض إدارات العمل شجاعة وواثقة من نفسها إلى درجة أنها تستطيع أن تأتي بالحجة التي تتفوق بها على الطرف الآخر، فمن حق الجميع أن يعلموا، من حقهم معرفة الحقيقة، فإما أن يطمئنوا بعد ذلك أو يتحصنوا ضد أي وباء إداري قد يصيبهم، فلماذا إذاً لا تتقدم بعض إدارات العمل وتعلن ما لديها؟ لماذا تختبئ دائماً خلف ما تسميه بالخطابات واللجان والقرارات السرية؟ وكيف يضمن الموظف حقوقه بين كل هذه السريات؟ ولماذا لا تناقش الخلافات علنا ووجها لوجه؟ ولماذا يعتقد البعض بان المصلحة العامة تقتضي دائماً السرية في إجراء المعاملات؟ ولماذا يجهل هذا البعض أن السرية الدائمة قد تكون المزرعة الخصبة للكثير من الأخطاء والمظالم والتجاوزات؟

 

الرسالة الثالثة:

ألا تعلم بعض إدارات العمل أن الإدارة علم وفن وأن تنفيذ اللوائح الإدارية ليس إلا جزءاً هامشياً من العملية الإدارية؟

 

الرسالة الرابعة:

باستطاعة بعض إدارات العمل أن تنظر إلى كل ما يقوله ويفعله ويكتبه الموظفون على أنه رأي، فقط رأي لها الحق أن تقبله أو ترفضه دونما حاجة إلى أي تشنج أو تخبط أو تهور أو رعونة أو تخلف إداري قد يكون في شكل ادعاءات وقرارات مرفوضة تماماً ولا يمكن لها أن تكون إلا خزعبلات لا تتناسب مع المكان ولا الزمان ولا الحقيقة.

 

الرسالة الخامسة:

أي مجتمع يا بعض إدارات العمل بحاجة موظف هو لذاته ثروة وليس في حاجة موظف تدفعه مخاوفه من نفسه، من عقله، من لسانه، من مجتمعه، من الواقع، من المستقبل، من العمل، من الحق، من الأمانة، من الإخلاص، من الضمير، من ومن ومن ألف من كي يبحث لنفسه بأي طريقة على نصر وجاه وثروة، أي مجتمع يا بعض إدارات العمل بحاجة موظف يعرف معنى «فخير من استأجرت القوي الأمين» ويعمل بموجب {وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول}؟وليس أبداً بحاجة موظف تجعله مخاوفه لا يعرف إلا معنى «أنا ومن بعدي الطوفان» ولا يعمل إلا بموجب الغاية تبرر الوسيلة أليس الأمر كذلك يا بعض إدارات العمل؟

 

الرسالة السادسة:

ماذا عسى أي مجتمع أن يقول لزائر أو مقيم يشاهد بعض مؤسسات ذلك المجتمع تدار بشعوذة إدارية غير مسبوقة؟ وماذا تعتقد بعض إدارات العمل أنه سيقول من الدهشة أو الإعجاب؟ هل سيقول: «هذا هو ا لإنتاج العالي المواصفات في أحسن صوره»؟ أم أنه سيقول: «هذا هو التخلف العالي للإنتاج بعينه»؟ ليكن لبعض إدارات العمل هنا التفكير ولتكن لها أيضا الإجابة.

 

الرسالة السابعة:

المجتهد بعلم وحسن نية لا يعاقب يا بعض إدارات العمل، بل يشكر ويحترم في كل مكان وزمان وعند كل مذهب ودين وأمة، وحتى لو افترضنا جدلا أن مجتهدا قد أخطأ في الأسلوب، فإنه عند ذلك ربما للضرورة القصوى يعاتب ولكنه لا يعاقب أبداً يا بعض إدارات العمل، فرب العباد، وهو رب العباد - سبحانه -، يثيب المجتهد بعلم وحسن نية حتى ولو أخطأ، فأي إدارة تكون تلك التي لا تريد كلمة حق ولا إخلاص ولا أمانة ولا اجتهاد ولا رفع ظلم عن مظلومين ولا تطوير ولا معالجة أخطاء؟

 

الرسالة الثامنة:

العاقل يا بعض إدارات العمل لا يثير الفتن بل يتعامل مع كل الأمور والمشكلات بحكمة ويأخذ بعين الاعتبار مصالح ومشاعر جميع الأطراف، فهل هذا أيضا من الذي لا تعرفه ولا تفهمه بعض إدارات العمل؟

 

الرسالة التاسعة:

لماذا تتصرف بعض إدارات العمل دائماً بانفعالية لا يجب أن تكون من صفات إدارة عمل؟ ألا تعرف بعض إدارات العمل عمر، ليس أي عمر يا بعض إدارات العمل وإنما عمر بن الخطاب، أتعرفه بعض إدارات العمل؟ عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - يا بعض إدارات العمل وهو من هو يقول: الحمد لله الذي جعل فيكم من يقوم عوجي، فلماذا تغضب بعض إدارات العمل وتتخبط ويصيبها ما يصيبها عندما يقال لها من الأفضل عمل كذا وليس كذا؟

 

الرسالة العاشرة:

الوظيفة ذاتها مهما كانت يا بعض إدارات العمل ثمنا تافهاً جدا في مقابل راحة الضمير لمن لديه ضمير، فأين هو ضمير بعض إدارات العمل؟ في إجازة مرضية؟ أو عادية؟ أو رسمية؟ أو اضطرارية؟ أو حتى في إجازة بدون مرتب؟

 

الرسالة الحادية عشرة:

العاقل يا بعض إدارات العمل لا يطلب ولا يتمنى المسؤولية، وإن قام بعمل ما، قام به وهو يأمل أن يكون من القادرين على قول وقبول كلمة الحق وحمل الأمانة.

 

الرسالة الثانية عشرة:

هل نسيت بعض إدارات العمل نفسها إلى درجة أنها تعتقد أنها قادرة متى ما شاءت أو رغبت على فصل هذا من العمل وتعيين ذاك؟ ألا تعرف بعض إدارات العمل أنها فقط إدارات عمل؟ لماذا تريد بعض إدارات العمل أن تشعر الآخرين بأنها تستطيع أن تفعل ما لا تستطيع؟ ألا تعرف بعض إدارات العمل حقا حدود صلاحياتها؟

 

الرسالة الثالثة عشرة:

لماذا لا تعرف ولا تفهم بعض إدارات العمل أسلوباً آخر للعمل غير التصعيد والادعاءات وخلق المشكلات؟

 

الرسالة الرابعة عشرة:

أي «منصب» يا بعض إدارات العمل ليس «صك غفران» في الدنيا والآخرة وأي «لقب» يا بعض إدارات العمل كلمة فارغة من أي قيمة، فالعبرة دائماً يا بعض إدارات العمل ليست باللقب ولا بالمنصب وإنما بإنجازات صاحب اللقب والمنصب، فما هي إنجازات بعض إدارات العمل التي ستخلدها في ذهن الجميع؟!.

 

 

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply