العلاج بعلوم الطاقة


 

بسم الله الرحمن الرحيم  

السؤال:

انتشرت في الوقت الحالي علوم الطاقة انتشاراً واسعاً، خاصة في الجانب العلاجي، فهل يجوز العلاج بالطاقة، وممارسة فنونها المختلفة، مثل الريكي . الماكروبيوتك. وكذلك البرمجة اللغوية العصبية، وعلى يد ممارسين مسلمين؟

 

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:

فالريكي كلمة يابانية، فكلمة \"ري\" تعني الكون، وكلمة\"كي\" تعني الطاقة، فيكون معناها الطاقة الكونية.

فجسم الإنسان فيه سبعة مراكز، يسمَّى كل مركز منها شكرة، ولكل شكرة لونها الخاص وفقاً لاهتزازها، وتتصل هذه المراكز باثني عشر مساراً داخل الجسد، بحيث تصل الطاقة عبر هذه المسارات إلى أجزاء الجسم.

فالريكي يعني تحريك هذه المواضع، بحيث يتم بوضع اليد، أو الأصبع على مواضع من الجسد محدَّدة عبر ثلاثة تمارين، بحيث يترتب على ذلك توازن في الطاقة الداخلية، ومن ثمَّ تصل الطاقة عبر المسارات إلى داخل الجسم.

فالريكي بهذا المعنى الذي ذكرته لك يُعتبر علماًً صحيحًا.

\"الماكروبيوتك\" هو نظام غذائي نباتي يعتمد على التقليل من الدهون وتكثير الألياف، فهو غذاء يركز على ما يسمٌّونه موازنة الطاقة الحيوية، من أجل الارتقاء بالصحة، فهو بهذا المعنى أيضاً يُعتبر علماً صحيحاً.

أما البرمجة العصبية فإنها وسيلة تُعين الإنسان على تنمية ملكاته، والارتقاء بمهاراته، وشحذ همته، وما يتبع ذلك من تحسين طريقة تفكيره، وتهذيب سلوكه. وقد عرفها بعضهم بأنها: (علم يقوم على اكتشاف كثير من قوانين التفاعلات والمحفزات الفكرية والشعورية والسلوكية التي تحكم تصرفات و استجابات الناس على اختلاف أنماطهم الشخصية).

فهو بهذا المعنى علمٌ صحيح، مستنده الملاحظة والتجربة.

غير أني وجدت مَن يرى بأنه يحوي أفكاراً مخالفة للشرع، فيقول: (هي خليط من العلوم والفلسفات والاعتقادات والممارسات، تهدف تقنياتها لإعادة صياغة صورة الواقع في ذهن الإنسان من معتقدات ومدارك وتصورات وعادات وقدرات، بحيث تصبح في داخل الفرد وذهنه لتنعكس على تصرفاته).

وهذه دعوى تحتاج إلى إثبات، فإن صحّ وُجود شيءٍ, من ذلك فلا شكَّ في تحريمه.

وأنت أيها السائل لا حرج عليك في استعمال أي معالجةٍ, ما لم يكن فيها شيءٌ محرَّم.

بمعنى أن فنون المعالجات بالطاقة مباحة من حيث الأصل، غير أن هذا لا يمنع من وجود بعض الممارسات المحرَّمة، وهذا شأن استعمال جميع المباحات، مثال ذلك العلاج بالعقاقير والأدوية فإنه جائز، غير أنه يحرُم بالنجاسات، والعلاج بالطاقة شأنه شأن العلاج بالعقاقير.

ثم إنك مأجور إن شاء الله - تعالى -إن حسُنت نيَّتك في معالجة الناس.

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply