جاء البرد .. وجاءت نزلات البرد


 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

مع حلول فصل الشتاء تزداد نزلات البرد أو الأنفلونزا ويكاد لا ينجو مها أحد.

هناك افتراض يقول إن الإنسان العادي معرض لنزلة أو نزلتين من نزلات البرد.

من المعلوم أن نزلات البرد تستغرق حوالي 4 إلى 7 أيام عند أغلب الناس، أما الأنفلونزا فإنها تستغرق 7 إلى 10 أيام.

فالمعروف أنه لا يوجد علاج لهما لكن هناك الكثير مما يمكن عمله لتخفيف المعاناة واحتمال تقصير الفترة التي يستغرقها المرض.

 

1/ الراحة:

عليك أن تمنح جسمك شيئاً من الراحة أثناء إصابتك بنزلات البرد وذلك للحفاظ على جهازك المناعي وإعطائه قوة وفاعلية أكثر لأداء عمله..

إن الراحة لا تعني أن تبقى في السرير طوال الوقت، ولكن كلما زادت مدة بقائك فيه كان ذلك أفضل، فاسترخاؤك ونومك يعني أنك تحافظ على مخزون أكثر من طاقتك التي تحتاج إليها لمقاومة العدوى.

إن المرض في ذاته سوف يشعرك بالإجهاد والتعب فما بالك مع حركة ومجهود معه، إنه استنزاف حقيقي لطاقتك وزيادة لمجهود الحركي قد تقودك إجبارياً للبقاء على السرير دون خيار.

كما أن بقاءك في المنزل وانقطاعك عن العمل أو الذهاب إلى المدرسة أو السوق أو غيرها في أيام مرضك سوف يقلل عدد الناس المعرضين للفيروس الذي أصابك كما يقلل أيام المرض ويرفع الإنتاجية بشكل عام.

بعض الناس قد يعانون من مشكلات عدم النوم عندما يصابون بنزلات البرد، فإن كنت منهم فحاول أخذ عشب أو علاج يساعدك على الخلود إلى النوم وعندما تتحسن زد نشاطك تدريجياً..

إبدا بتمديد أطرافك إن ذلك سوف يزيل أي التواءات تكون قد استقرت في ظهرك ومفاصلك بسبب عدم النشاط والحركة لمجرد بلوغك العافية يمكنك بدء برنامجك النشاطي تدريجياً، ابدأ باختبار عنقك.. نعم عنقك.. إذا كانت هناك آلام فوق العنق فهذا مؤشر على أنك ما زلت مرهقاً، إما إذا كانت الآلام خفيفة لحدود عدم قدرتك على تمييزها فإن ذلك سوف يعطيك الضوء الأخضر لمواصلة نشاطك الرياضي الروتيني، لكن عليك أن تتوقف إذا شعرت بأن حالتك عادت لتسوء، أما إذا كانت هناك بعض الآلام تحت العنق فإن ذلك يعني أن جسمك يعمل بشدة وبدرجة كافية وأن نشاطك الأعنف يجب أن يكون رشف الشاي الساخن فقط.

 

2/ الإكثار من السوائل:

لا تتردد في شرب السوائل اشرب.. ثم اشرب... ماء أو عصيرات مخففة بالماء، وما أحسن عصيرات الحمضيات كالليمون والبرتقال هنا، فإن ذلك يساعد على سريان سوائل الجسم والمخاط، ويعوض السوائل المفقودة نتيجة لكثرة التعرق.

أما شرب السوائل الساخنة (وبخاصة شاي الأعشاب المخلطة) فهو مهم لأنه محلل للبلغم ومزيل له، بينما قد تؤدي السوائل الباردة إلى أن تسوء الحالة ويزيد الاحتقان وذلك من شأنه أن يعوض سريان المخاط الأنفي، الحساء الدافئ والشاي الساخن وسيلتان للحصول على مزيد من السوائل ولهما خصائص علاجية أيضاً.

والوصية الطبية تقول اشرب ما يعادل كأساً من السوائل كل ساعتين.

 

3/ نسلك الطرق والمسارات:

تخلص مما في أنفك بدلاً من أن تستنشق وتبتلع البلغم، وذلك لتخلص جهازك التنفسي من الفيروسات.

إن آمن طريقة للتخلص مما في الأنف هي استنثار ما في إحدى فتحتين الأنف ثم الأخرى لأنك بذلك تصنع ضغطاً هوائياً أقل على جهازك التنفسي وقناة أذنيك، عند السعال جمع البلغم وأخرجه من فمك لا تبلعه. علّم أطفالك كيف يفعلون ذلك.

 

بخاخات الأنف حضرها بنفسك:

يوجد في الصيدليات بخاخات أنف تجارية، يمكنك تحضير محلول محلي بنفسك لهذا الغرض.

اخلط ثلث ملعقة صغيرة ملح طعام غير محتوٍ, على اليود وقليل من بيكربونات الصوديوم (صودا الخبز) في كأس ماء فاتر عادي مرشح أو ماء معبأ في الزجاجات (صحة) ضع المحلول الملحي في زجاجة بخاخة نظيفة.

اضغط على إحدى فتحتي الأنف لتقفله وبخ الأخرى وأنت تستنشق، ثم كرر العملية مع الفتحة الأخرى، افعل ذلك من وقت لآخر كلما احتجت إلى فتح الأنف المحتقن.

 

4/ الرطوبة:

اجعل الهواء حولك رطباً باستخدام مرطب أو مبخر أو استنشق بخاراً من إناء فيه ماء ساخن.

ضع شرشفاً أو منشفة كبيرة على رأسك وقرب وجهك من إناء الماء الساخن وذلك لتحليل ما في أنفك وتسهيل التنفس.

ولكن يجدر الإشارة هنا إلى أنك في حاجة إلى تفادي الحرارة الشديدة، مثل حمام البخار والساونا فإن ضررهما لا يقل عن البرودة الشديدة.

 

أجهز منتجة للرطوبة (البخار):

توجد هذه الأجهزة في بعض الصيدليات، وهي أجهزة يوضع فيها الماء وتعمل على نثره في الغرفة على هيئة رذاذ أو بخار لترطيب جو الغرفة. هذه الأجهزة معروفة منذ زمن في الغرب، لكنها حديثة عندنا وكم نحن بحاجة إليها في أجوائنا الجافة.

 

إذا قمت بشرائها تذكر:

1. لا تترك الأولاد يقتربون جداً من بخارها فقد تسبب لهم بعض أنواعها حروقاً.

2. هي وسط صالح لنمو الفطريات والبكتيريا إذا أهمل تنظيفها، لذا يجب أن تنظفها من وقت لآخر.

3. الرطوبة المثالية التي ينبغي أن تبقي الجهاز عليها هي ما بين 30 إلى 60% لأن الرطوبة أقل من ذلك تعتبر غير فعالة، كما أن زيادتها قد تؤثر على جودة الجهاز نفسه.

4. الرطوبة إذا زادت من النسبة المذكورة قد تشجع على نمو الفطريات والعفن وربما تسبب حساسية لبعضنا.

 

5/ الأكل الخفيف:

أثناء تعرضك لأزمة نزلة البرد ليكن غذاؤك صحياً وخالياً من البهارات ويكون مطبوخاً طبخاً جيداً.

إن إرهاق الجسم قد يكون داخلياً وليس خارجياً فقط، فتناولك لوجبات دسمة وبكميات كبيرة يعني إرهاقا داخلياً لجسمك.

إن الهدف من الغذاء هو توفير الطاقة اللازمة لشفاء الجسم وليس الهدف هو إرهاقه بالتعامل مع الأغذية صعبة الهضم وبناء العضلات.

 

إن الأغذية التي يوصى بها العصيرات والحساء الساخن وأطباق الحبوب المطبوخة جيداً، لتكن الوجبات خفيفة ويتخللها دائماً شرب السوائل.

 

6/ لا ضرر ولا ضرار:

لتقلل احتمال انتشار نزلة بردك للآخرين ـ البرد أكثر عدوى في الأيام الثلاثة الأولى في الإصابة وظهور الأعراض.

ـ غط فمك وأنفك عندما تكح أو تعطس لتقلل نثر القطرات المحملة بالفيروس في الهواء.

ـ اغسل يديك من وقت لآخر بالماء والصابون لتقلل احتمال نقل يديك الملوثتين بالفيروس للآخرين عن طريق ملامسة الأيدي أو الأجسام المختلفة.

ـ استخدم مناديل ورقية، لأن المناديل القماش قد تبقي الفيروسات حية لعدة ساعات، وقد تؤدي إلى إعادة تلويث أصابعك.

ـ عقـّم الأسطح التي تعمل فيها والتي قد تلامسها لاحقاً مثل أجهزة الهاتف ومقابض الأبواب.

ـ لا تقم بتثبيط فيروسات العطس، تدفع العطسة الهواء خلال أنفك، وفمك بسرعة 100 ميل في الساعة، وهي سرعة كافية لإتلاف طبلة الأذن إذا أعدت توجيه العطس إلى القناة السمعية.

 

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply