النوم .. صحة وجمال


 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الصحة والجمال خطان متوازيان يؤديان في نهاية الأمر إلى جسم سليم وعقل سليم وصحة مكتملة دائمة فمن تستطيع المحافظة على صحتها طيلة الوقت بالعمل على أداء التمارين الرياضية والتغذية الجيدة والنوم الكافي مما لا شك فيه فإنها سوف تعيش طيلة حياتها سعيدة هانئة محافظة على أغلى ما تملك ألا وهي الصحة والعافية وبجانب الصحة بلا شك نجد الجمال.

 

بعض النسوة حينما يتضخم جسدها وتصاب بداء السمنة ولا تستطيع أداء التمارين الرياضية، فإنها تركن للسهر وعدم النوم، ولكن عدم النوم هذا يؤثر على جسدها سلبا ويرهق عقلها وأعصابها ويكون عامل ضغط كبير على صحتها وجمالها.

بعض الشباب يداوم على السهر الليلي حيث يحلو السمر و أحيانا يجلسون في المقاهي يتندرون وتستمر هذه العادة يوميا، وهذا السهر اليومي يؤثر على الجسم سلبا، والشباب الذي يداوم على هذا السهر اليومي فإنه بلا شك سوف يصاب بمرض الكهولة المبكرة حيث يشيب شعر رأسه ويتأثر جسمه فيصاب بالوهن والضعف العام، فيصبح يمشي في تؤدة ويقل نشاطه ويتأثر عقله سلبا حتى وأنه يقل تركيزه مما يكون له مردوه السلبي على أداءه العملي.

النوم الكافي يسمح للجسم بالراحة الكاملة مما يتيح لخلايا الجسم بالتجدد ويجعلها تعمل وفق نظام متسق، بجانب أنه يجعل الروح سمحة ومتماسكة فيصبح الشخص يعامل كل من حوله بأخلاق كريمة وفاضلة، وإن فقدان النوم يؤثر على كل أجزاء الجسم سلبا هذا إضافة إلى تأثيره النفسي.

ومن أهم العوامل السلبية التي تؤثر على صحة الجسم:

1- الشعور بالتعب والإرهاق.

2- القلق والاضطراب.

3- الإكثار من ارتكاب الأخطاء بسبب عدم الانتباه.

4- صعوبة التركيز علي أي موضوع.

5- صعوبة الرد على ردود الأفعال حيث يصبح الشخص متبلد الإحساس.

6- الضغوط الشديدة على الجسم وخصوصا على العقل.

7- التسبب في التأخر الدراسي للطلاب والطالبات.

8- كذلك العمال والموظفين حيث تهبط مقدرتهم الإنتاجية، وربما يعرض عامل السهر العامل لخطر الإصابة حيث يفقد عامل التركيز مما يعرض جسمه لعوامل خطر الإصابة بالعمل خصوصا إذا كان يعمل في مصنع أو ورشة ميكانيكية.

وتكثر نسبة الإصابة والحوادث في الطرقات إذا كان قائد السيارة يسهر كثير، أي كلما ساهر قائد السيارة كثيرا كلما كانت نسبة تعرضه للحوادث أكبر.

وهنالك اعتقاد سائد بان من يسهر ليلا يستطيع تعويض ذلك في نهار اليوم الثاني، ولكن البروفيسور بياجيه لافارش مدير مستشفى ليون الجامعي بفرنسا يقول \" إن ساعة سهر ليلا تساوي ساعتين نهارا، ولكن بعد تغطيتك لساعات الليل بالنوم نهارا، إلا أن الجسم أيضا لن يكون مرتاحا كما لو نمت تلك الساعات ليلاº لأن النوم ليلا يعتبر مساير للطبيعة التي جبل الله - سبحانه وتعالى - عليها النفس البشرية، حيث الليل للراحة والنهار للعمل فمن عكس ذلك التعامل فقد خالف الطبيعة البشرية ولذا فهو يعاني من هذا الأمر بلا شك. \"

إذا تعودت المرأة على السهر اليومي المتواصل فإن صحتها سوف تتدهور، حيث إن عدم النوم يصيب صاحبته بأمراض ومن أهمها الإصابة بمرض فقر الدم، وأيضا تصاب المرأة التي تسهر يوميا بمرض الكهولة المبكرة وأيضاً ربما يؤثر على ذاكرتها فتصاب بالضعف وعدم التركيز وبالتالي يختل كل الجهاز الجسمي من الناحية المعدنية حيث تواجد المعادن بجسم الإنسان يعتبر في غاية الأهمية، بجانب اختلال نظام الهرمونات السكرية في جسمه.

إن السهر يعمل على اختلال الجسم في كثير من النواحي سواء أكان نفسية معنوية مادية - وكل هذه الأسباب تتجمع لتؤدي لوهن جسمي كامل حتى وأنه يشمل الجانب العصبي الذي تأثر بكل تلك العوامل السابقة التي تم ذكرها آنفاً.

وإضافة لما ذكرنا فإن السهر المستمر وعدم النوم الكافي يؤدي إلى:-

1- يعمل علي إضعاف جهاز المناعة وهو الجهاز الخاص بدرء المخاطر المرضية التي تهجم فجأة على الإنسان إذا كان جسمه ضعيف.

2- يؤثر علي جهاز امتصاص السكر مما يصيب الإنسان بمرض السكري.

3- يصاب الإنسان الساهر بمشاعر اليأس والإحباط.

4- يصاب الإنسان الساهر بالقلق والضجر والغضب لأقل خطا يرتكب في حقه.

5- الإصابة بمرض السمنة.

6- الإصابة بمرض الشيخوخة المبكر.

 

نصائح هامة:

-  حتى تحتفظي بصحتك وجمالك سيدتي عليك بالمحافظة على عدد ساعات محددة للنوم على أن تكون معظمها في ساعات الليل.

-  يجب أن تنامي بحيث تشعرين انك أخذت كفايتك من النوم وان جسمك في صحة جيدة.

النوم الكافي سيجعل جسمك يرتاح وبالتالي يعمل جهاز المناعة بكفاءة عالية، مما يبعد عنك خطر كل الأمراض، و بما أن المرض يؤثر على الصحة وبالتالي يؤثر أيضا على الجمال بصفة عامة.

 

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply