شذرات وقطوف


 

بسم الله الرحمن الرحيم

الخلق العظيم:

قال الإمام أحمد حدثنا أسود، حدثنا شريك عن قيس بن وهب عن رجل من بني سواد قال: سألت عائشة عن خلق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالت: أما تقرأ القرآن؟ (وإنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ, عَظِيمٍ,) قال: قلت حدثيني عن ذاك، قال: صنعت له طعاماً، وصنعت له حفصة طعاماً، فقلت لجاريتي: اذهبي، فإن جاءت هي بالطعام فوضعته قبل فاطرحي الطعام، قالت: فجاءت بالطعام قالت: فألقته الجارية فوقعت القصعة فانكسرت (وكان نطع) قالت: فجمعه رسول اللة - صلى الله عليه وسلم - وقال:  (اقتصوا، أو اقتصي (شك أسود) ظرفاً مكان ظرفك) قالت: فما قال شيئاً. [تفسير القرآن العظيم - ابن كثير 4 / 402].

 

المُشَرِّع:

في لغة العلم الشرعي فإن هذا المعنى لا تجد إطلاقه في حق النبي - صلى الله عليه وسلم - ولا في حق عالم من علماء الشريعة المطهرة،..

فلا يقال لبشر: شارع ولا مشرع، وفي نصوص الكتاب والسنة إسناد التشريع إلى الله - سبحانه وتعالى -، قال - تعالى -: (شَرَعَ لَكُم مِّنَ الدِّينِ مَا وصَّى بِهِ نُوحاً والَّذِي أَوحَينَا إلَيكَ) وفي الحديث أنه - صلى الله عليه وسلم - قال: » إن الله شرع لنبيكم سنن الهدى « رواه مسلم، لهذا فإن قصر إسناد ذلك إلى الله - سبحانه وتعالى - أخذ في كتاب علماء الشريعة على اختلاف فنونهم صفة التقعيد فلا نرى إطلاقه على بشر حسب التتبع.

معجم المناهي اللفظية - للشيخ بكر بن عبد الله أبو زيد

 

صراع اجتماعي:

من أهم الحقائق المفترضة في صراعنا مع الجاهلية أنه صراع اجتماعي، قائم بين واقع إسلامي وواقع جاهلي. وافتراض هذه الحقيقة يحتم أن يدخل المسلمون بتلك الصفة الاجتماعية في كل مراحل الصراع..

من لحظة الاستضعاف إلى فرصة التمكين ووقت الامتداد..

ففي بيت الدعوة تنشأ الحدود الفاصلة بين الصواب والخطأ بمقياس الدعوة في حياة الدعاة، مثل الحد بين زينة الله التي أخرج لعباده والترف المحظور، وبين السكن إلى الزوجة والركون إليها، وبين السعي المشروع للرزق والانشغال المنهي عنه بالمال، وبين الحب الفطري للذرية وبين الافتتان بها.. وفي بيت الدعوة تكون حياة الكفاح منبعاً للحب لا يجف بين الزوجين، فالحياة في بيت الدعوة إما لحظة وداع وأمل، أو لحظة حنين وشوق، أو لحظة لقاء وفرحة، فهي حياة طيبة، وعيشة راضية، وعمر مبارك، ووقت مليء.

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply