الأوعية البلاستيكية تصيب الرجال بسرطان البروستات


 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

نبه باحثون أمريكيون إلى أن العلب والأوعية البلاستيكية المخصصة لحفظ الطعام قد تشجع نمو نوع معين من الخلايا السرطانية في غدة البروستات عند الرجال، وتؤثر سلبياً على فعالية العلاجات الخاصة بها.

وأوضح علماء في جامعة سينسيناتي ومركز علوم الوراثة البيئية، أن الخلايا السرطانية في البروستات تتنشط عند تعرض الرجال لمادة كيميائية تعرف باسم \"بيسوفينول ايه\"، وهي مادة صناعية، شبيهة بهرمون الأستروجين البيئي غير السترويدي، وتستخدم في تصنيع معلبات الطعام والطبقة المبطنة لعلب الحليب وأوعية حفظ الطعام وأنابيب المياه، ويتم إنتاج حوالي 2.5 مليار رطل منها سنوياً. وأظهرت الدراسة الجديدة التي نشرتها مجلة \"بحوث السرطان\" أن النوع المتأثر من خلايا سرطان البروستات، التي تتميز بوجود مستقبلات متغيرة لهرمونات الأندروجين الذكرية، ينقسم وينتشر استجابة لتلك المادة البلاستيكية.

 

ويرى الخبراء أن لهذه الاكتشافات أهمية بالغة بالنسبة للرجال، الذين يصابون بطفرات حساسة لمادة \"بيسوفينول إيه\" في جينات المستقبلات الأندروجية، أثناء فترة علاجهم من سرطان البروستات، ويمثلون 8 إلى 25 % من جميع المرضى المصابين بهذا النوع من السرطان.

 

وتشير التقديرات إلى أن 220 ألف حالة إصابة بسرطان البروستات ستظهر بين الرجال الأمريكيين هذا العام، ومن المتوقع أن يموت 29 ألف رجل منهم بسبب هذا المرض، الذي يعتبر ثاني أنواع السرطانات الشائعة بين الرجال في الولايات المتحدة.

 

وأوضح الخبراء أن الكثير من حالات سرطان البروستات تعتمد على الأندروجينات الذكرية مثل التستوستيرون، الذي ينشط نمو الورم، وانتشار الخلايا الخبيثة، ويتمثل العلاج الشائع لهذه الحالات في تقليل تصنيع ذلك الهرمون في الجسم، إلا أن المرضى المصابين بطفرات في المستقبلات الأندروجينية لا يستجيبون لهذا العلاج، وبالتالي فإن تعرضهم لمادة \"بيسوفينول ايه\" البلاستيكية، يضعهم في خطر أعلى لنمو الخلايا السرطانية في أجسامهم.

 

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply