الصحة في سن المراهقة 2


 

بسم الله الرحمن الرحيم

1- حدوث الدورة الشهرية هو مرحلة طبيعية في حياة كل أنثى و علامة على أن الجسم بحالة جيدة و يعمل بانتظام.

 · إن بداية الدورة الشهرية هو التغيير الأبرز الذي يحدث للفتاة خلال فترة البلوغ، فهي مرحلة طبيعية في حياة كل أنثى.

· من المعلوم أن الدورة الشهرية لا تبدأ عند الفتيات جميعهن في العمر ذاته، فهي قد تبدأ عند البعض في التاسعة و تتأخر حتى السادسة عشرة عند البعض الآخر، حيث إن لكل فتاة نظامها الداخلي الخاص بها و إذا بدأت الدورة الشهرية لدى فتاة قبل أو بعد فتاة أخرى فإن ذلك لا يعني إنها طبيعية و هن غير طبيعيات\" أو العكس.

· قد تكون الدورة الشهرية غير منتظمة لفترة من الزمن، و عادة ما يحتاج جسم الفتاة إلى سنتين تقريباً لتنظيم الدورة. و تأتي الدورة الشهرية عند غالبية الفتيات كل ثمانية و عشرين يوماً تقريباً و لكن قد تأتي عند البعض الأخر كل اثنين و عشرين أو حتى ثلاثة و أربعين يوماً.

· تشعر بعض الفتيات بانزعاج خلال الدورة الشهرية و ذلك ما يسمى بآلام الدورة الشهرية. و يعتبر هذا الأمر طبيعياً و لا يعرف السبب في ذلك حتى الآن و لكن يعتقد أن بعض النساء ينتجن نوعاً من المواد الكيمائية التي تجعل الرحم يتقلص مما ينتج عنه الإحساس بالمغص و ربما كانت تلك طريقة مساعدة للرحم للتخلص من بطانته.

· قد تشعر بعض الفتيات في هذه المرحلة بتقلبات حادة في المزاج و الشعور بالكآبة و سرعة الغضب و القلق و قد يرجع ذلك إلى أن الهرمونات التي تحدث التغيرات الجسدية تؤثر أيضاً على الأحاسيس و المشاعر.

· يمكن التخلص من آلام الدورة الشهرية و ذلك بـ:

- ممارسة النشاط البدني مثل المشي لفترة طويلة أو السباحة أو تمارين التنفس العميق.

- الاستحمام بالماء الدافئ سيعطي إحساساً بالاسترخاء.

- تناول المشروبات الدافئة مثل اليانسون و النعناع و الابتعاد عن المشروبات الباردة.

- قد تشعر بعض الفتيات و النساء بارتياح لدى تناولهن مسكنات الألم و لكن يجب أخذ نصيحة الطبيب أو ممرضة الصحة المدرسية قبل تناول أي نوع من الأدوية.

 

2- الفتيات اللاتي ينجبن في سن صغيرة يواجهن هن و أطفالهن أخطاراً صحية جمة كما أن الإنجاب المبكر لا سيما بين الفتيات قد يعوق التطور الاجتماعي و التعليمي و القدرة على تحقيق المكانة الاجتماعية.

· يجب أن لا تحمل الفتاة قبل أن يكون تركيبها الجسدي قادراً على ذلك و قبل أن تكون ناضجة اجتماعياً و عاطفياً و نفسياً و تدل الدراسات على أن أفضل سن للبدء بالحمل يتراوح بين سن العشرين و الأربع و العشرين.

· دلت الدراسات على أن احتمال وفاة أطفال المراهقات أثناء العام الأول من حياتهم يرتفع بنسبة 40% فوق احتمالات وفاة أطفال الأمهات اللاتي بلغن العشرين من العمر. و يزداد كذلك معدل الخطر على حياتهم خلال عامهم الثاني. كما أن الأم المراهقة تتعرض للإصابة بفقر الدم أثناء الحمل، تخلف نمو الجنين، الولادة المبتسرة و مضاعفات الولادة، فضلاً عن احتمالات وفاتها أثناء الحمل أو الولادة.

· تدل الدراسات على وجود علاقة عكسية بين الخصوبة و مستوى تعليم النساء، فالنساء غير المتعلمات تنجبن في المتوسط ضعف عدد الأطفال الذين تنجبهم المتعلمات و يرتبط ذلك بظواهر أخرى منها تميز مركز المرأة المتعلمة، وازدياد قدرتها على كسب رزقها، و تعزيز مكانتها في المجتمع و مستوى رعايتها لأطفالها.

· إن مسؤولية رعاية أطفال و أسرة تجعل الفتاة الصغيرة تلزم منزلها في سن مبكرة جداً و تمنعها من التفاعل مع العالم الخارجي و تعوق تطورها كشخصية مستقلة قادرة على اتخاذ القرارات المتعلقة بصحتها و رفاهيتها بالإضافة إلى صحة أطفالها و رعايتها لهم.

· إن الفتيان و الفتيات في سن المراهقة هم آباء و أمهات المستقبل، لذلك فمن الضروري أن يكونوا على معرفة بكيفية التخطيط للإنجاب و تربية ذرية مكتملة الصحة، و لتفادي أخطار الإنجاب المبكر و المتقارب الذي يعود بالضرر عليهم و على مجتمعهم.

 

3- الممارسات الجنسية الخاطئة و غير الشرعية تؤدي إلى تعرض الشباب إلى الأمراض المنقولة جنسياً والإيدز، و قد تكون مضاعفاتها إعاقة مستديمة أو اضطرابات نفسية و ربما الوفاة.

 · من المشكلات الصحية التي تتميز بها فترة المراهقة ارتفاع احتمالات التعرض للأمراض المنقولة جنسياً، بما في ذلك العدوى بفيروس العوز المناعي البشري الذي يسبب مرض الإيدز.

· تدل المؤشرات على أن ذروة الإصابة بالأمراض المنقولة جنسياً تقع في الفئة العمرية 15-29 سنة، يواكبها ارتفاع في معدلات دخول المستشفى بسبب التهاب الحوض و سرطان عنق الرحم في هذه الأعمار. و تشير المعطيات الوبائية الخاصة بمرض الإيدز إلى أن العدوى بالفيروس قد حدثت، في معظم الحالات، أثناء المراهقة.

· إن تناول المشروبات الكحولية و إدمان العقاقير تؤدي غالباً إلى سلوكيات جنسية غير شرعية و كل ذلك يصيب بالضرر صحة الشباب و يترتب عليه إما إصابتهم بخلل صحي دائم، أو بالعقم، أو بأضرار نفسية، أو حتى الموت. ومن شأن ذلك كله أن يوقع آثاراً طويلة الأمد لا على الشباب و أسرهم فحسب، بل أيضاً على المجتمع كله.

 

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply