القاعدة الذهبية .. عدم الإشباع .. عدم التجويع


بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد: 

 

الأصل في الدواء أن يكون طعامًا، فإن لم يحصل الشفاء فيستعان بالدواء الواحد، فإن لم يحصل الشفاء فيستعان بالدواء المركب.

إن «الطعام» هو في الواقع العامل الأساسي في الصحة والمرض لأن الغذاء قد يكون سببًا لحدوث الأمراض، وللحد من هذه الأمراض يجب مراقبة واختيار الطعام الجيد والمتوازن. ومن الطعام ما هو دواء للعديد من الأمراض، ولكن قد تحتاج إلى دواء للمساهمة في العلاج، ويكون ذلك بحذر لأن هناك تداخلاً بين الغذاء والدواء.

 

قاعدة صحية:

كلما تكاثرت مطاعم الوجبات السريعة زادت الصيدليات.

كلما زاد عدد المطاعم عمومًا وليست المطاعم السريعة فقط، لأن المطاعم مصدر لكثرة الأكل وزيادة المستهلك من السعرات الحرارية، وقد تكون مصدرًا للتسمم، لذلك فالعبارة تحتاج إلى أن تكون كلما تكاثرت المطاعم زادت الصيدليات والمستشفيات.

إنا لا نأكل «الهمبوجر» بل هو الذي يأكل أجسادنا.

إن اللحوم والدجاج (البروتين) هو أساس «الهمبورجر»، لذلك فإنه إذا تم إعداد هذه اللحوم من لحوم طازجة لم يتم نقلها إلينا خلال أشهر في البواخر، وإذا تم إعدادها بطريقة سليمة في المنزل أو المطعم الجيد فإن الفائدة سوف تتم، ولكن إذا اعتمدنا على الهمبورجر المستورد وعلى أنواع اللحوم غير المعروفة المصدر فإنها سوف تأكل أجسامنا.

 

مشروبات «الطاقة» أسلوب جديد مدعوم بملايين الإعلانات للإدمان.

مشروبات الطاقة نوع من أنواع الإيقاع السريع في هذه الأيام فهو مخصص للرياضيين، أما إذا استخدم ممن هم أقل من 18 سنة أو غير رياضي فإنه إدمان خطر.

 

شركات الأدوية العالمية «تدفع» الكثير من المال والإشاعات لتشويه حقيقة الطب البديل في عقول الناس.

ليست شركات الأدوية التي تحارب الطب البديل بل الأنظمة المشرفة عليها لأنها لم تبذل الجهد والطاقة والوقت لوضع الأنظمة والتشريعات للطب البديل، لذلك تركت هذه الأنظمة شركات الأدوية لممارسته، فالطب البديل يحتاج إلى دعم وإلى تقنين ودراسة من قبل الجهات المشرفة عليه، وخصوصًا وزارة الصحة في البلدان العربية.

 

لا يمكننا العودة إلى طب الأعشاب لسبب بسيط وهو أننا لا نستطيع العودة إلى البدائية.

إن العودة إلى طب الأعشاب تحتاج إلى تطوير هذا العلم وتنظيمه والبعد عن الاجتهادات التي يقوم بها غير المتخصصين، والتي تجعل العودة إلى هذا النوع من الطب صعبًا مع وجود كل من هب ودب في هذا المجال. فطب الأعشاب قسم مهم ولكنه يحتاج إلى دعم وتنظيم للنهوض به والاستفادة من هذه النعمة العظيمة.

 

عودة المدارس إلى «التمر والحليب» هي تقويم لسلوكيات غذائية «شبسية» خاطئة وعودة إلى طريق التغذية الحقيقية!

نعم، إنها العودة إلى الصواب، وهو تقويم جيد إلى طريق التغذية السليمة، حيث إن التمر والحليب غذاء متكامل ومفيد لصحة الطلاب وزيادة استيعابهم، ولو عرف ما في التمر والحليب من فائدة غذائية ما كان للشبس مكان بين الطلاب.

 

الضب أو «فياغرا» الصحراء منجم طبيعي أهملناه لما هو صناعي تصاحبه أعراض وتشكيك واشتراطات صحية صعبة.

نحتاج إلى التحقق من هذه المعلومة علميًا لننسبها «للضب» حيث لا توجد معلومات في هذا الخصوص، وعمومًا لابد من المحافظة على الضب حتى وإن لم يرتبط بالفياغرا.

 

القهوة مفيدة، القهوة ضارة، الجوال يسبب السرطان، الجوال لا يسبب السرطان، تضارب البحوث العلمية والصحية سر لم يكتشف بعد.

ولن يكتشف بشكل دقيق، وهذا التضارب ليس نقصًا ولكن هناك عوامل عديدة تحدد النتائج بشكل قطعي، ولكن يجب أن تعرف أن كل شيء يزيد عن الحد يدخل في حيز الضرر، ويجب الحذر من كل ما هو صناعي، وخصوصًا في أغذيتنا.

 

المطبخ هو صيدلية المنزل الحقيقية.

قطعًا، فكلما كانت الوجبات صحية تجنبنا حدوث أمراض، ونحتاج إلى تثقيف من يعد الغذاء في مطابخنا حتى في حالة حدوث أمراض فإنه عن طريق التغذية السليمة يمكن التغلب على المرض والحد من تفاقمه.

 

(الديرة اللي توصلها كل بصلها) و «لو علمت المرأة ما في الجرجير لزرعته تحت السرير» مجرد أمثال للسجع فقط.

أعتقد أن للخضار نوعًا ما ارتباطًا ببعض نتائج من تجارب شخصية فردية مختلفة، ولكن الخضراوات بشكل عام مهمة للصحة لاحتوائها على الفتيامنيات والألياف والمعادن وهي لا تحتوي على كميات من الدهون لذلك فهي أساس للصحة.

 

عندما ننحرف إلى «الكيماويات» في تغذيتنا فإن تجارة الأمراض كالسمنة المفرطة وشد الوجه وتبييض الأسنان والعناية بالأقدام تبدأ بالازدهار وقضم جيوبنا.

الطبيعة والتوازن والنشاط الحيوي «الرياضة» سوف تساهم في الحد من الاعتماد على الكيماويات، وبذلك لن نلجأ إلى علاج أمراضها.

 

المثل الجديد يقول: افتح عطارة يرزق الله.

ليس الاعتراض على العطارة ولكن عندما تكون تحت إشراف علمي وتقنين كمًا ونوعًا فإنها تكون مصدرًا للرزق، ولكن تحتاج إلى دعم علمي من المتخصصين ومراقبة صارمة.

 

أكثر إنسان معرض للسكر والضغط وما شابهها في دولة نامية هو وزير الصحة نفسه.

عندما يعتمد على تطبيقه لما تعلمه من الناحية «الوقائية» وعدم الاعتماد على العلاج الكيمائي لذلك قد يكون أقل إنسان معرض للسكر والضغط، كذلك إذا استفاد ممن حوله ولم يعتمد على معلوماته فقط.

 

حتى تكون (شيخوختنا) محتملة صحيًا لابد أن....

نعرف ماذا نأكل ومتى نأكل وكيفية التعامل مع أعراض الشيخوخة بطريقة متلازمة، بمعنى أن نعرف كيفية تجنب إهمالها والتعامل غذائيًا ودوائيًا وبدنيًا معها، والحرص على الاستفادة من فترة الشباب بتنميتها تغذويًا وصحيًا والابتعاد عن عدم التوازن، والرياضة خلالها لأن كل ذلك سوف يساهم في شيخوخة حيوية.

 

قاعدة الغذاء الذهبية تقول:

عدم الإشباع وعدم التجويع، والتنوع والحرص على كل شيء طبيعي.

 

(أكثر المخلوقات أكلاً للحوم) تعريف جديد لإنسان القرن الواحد والعشرين.

ولذلك نجد انتشار الأمراض في هذا الإنسان وقلة النشاط.

 

السمنة الناتجة عن الإكثار من المأكولات هي في أصلها مشكلة (إرادة):

صحيح، إن الإرادة القوية تصل بالإنسان إلى مكانة راقية فينشغل بها عن تضييع وقته في الطعام، وكذلك فإنها تحد من انسياقه وراء هذه الشهوة.

 

بماذا يمكن أن تصف هذه المأكولات والمشروبات.. بكلمات:

ـ الماء: حياة الخلية وبالتالي حياة الكائن.

ـ الملح: مثل أي شيء إذا زاد عن حده، ويجب الحذر من الإكثار منه.

ـ التمر: منجم للحديد وفوائده عجيبة.

ـ الحليب: غذاء كاف من المهد إلى الكهولة.

ـ السكر: إحدى المواد البيضاء الضارة والإقلاع عنه أمر مطلوب.

ـ الفواكه: طعام أهل الجنة.

ـ اللبن: غذاء متكامل وأساسي.

ـ اللحوم البيضاء: بروتين سهل الهضم تصلح للصغار والكبار.

ـ اللحوم الحمراء: قيمة غذائية عالية عند ضبط تناولها وكميات استهلاكها.

ـ الخضراوات: وقاية وعلاج.

ـ البيض: غذاء الأطفال والشيوخ.

 

يتجه «السمين» عادة إلى الانطوائية والانعزال عن المجتمع مع وقوعه في حالة اكتئاب دائم.

نتيجة لمظهره غير المألوف ما يدعو البعض إلى السخرية منه، كما أنه يحس أنه ثقيل للقيام بالمهام والأمور التي يرغب في أدائها.

 

الوصفة السحرية (للرشاقة):

قليل من الدقائق (تقريبًا حوالي ثلاثين) لممارسة رياضة بسيطة.

لاشك في أهمية الرياضة ولكنها بدون تنظيم غذائي لا تفيد كثيرًا، كما أنها تحتاج إلى مداومة لتكون عادة لرفع الصحة.

 

المأدبة التكريمية في الصين جزء من ثقافتهم الغذائية.

الثقافة الغذائية أفضل الطرق لإعداد مأدبة صحية لمن تحب.

 

يقول المثل: (لا مراسيم في الدولة التي لا تشهد وفرة في مستودعات حبوبها، ولا يعرف الشعب العزة والذلة قبل أن يشهد وفرة في الكساء والغذاء):

من كان عنده قوت يومه وبات في سربه آمنًا فقد حيزت الدنيا له.

 

وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply

التعليقات ( 1 )

-

محمود داؤد

09:29:23 2015-02-27

هناك أيضا مقولة مهمة .... لا تأكل بعد الثامنة (مساءا) ولا تأكل وجبة ثقيلة بعد السادسة (مساءا ) ممتن لقرائتي لهذة الحكم وفخور بأني أتبع أنظمة غذائية صحية .