طفلي يعاني من الصفراء


 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

وهي من الأمور الشائعة في الأيام الأولى للرضيع، وتثير قلق الوالدين. وهي تبدأ بظهور اصفرار بالجسم، يتلوه اصفرار ببياض العينين. وهي نوعين:

1-صفراء فسيولوجية.

2-صفراء باثولوجية، أو مرضية.

والطبيب هو الذي يحدد النوع، بعد معرفة التاريخ المرضي للطفل والأم، وفصيلة دم الطفل والأم، وعمل بعض التحليلات والفحوص المخبرية المهمة. والنوع الأول، هو السائد ويمثل معظم حالات الصفراء. ففي خلال فترة الحمل يعتمد جسم الجنين على الأوكسيجين اللازم من دم الأم، ولذلك يحتاج لعدد كبير من كرات الدم الحمراء ـ حوالي (8) مليون في الملليمتر المكعب ـ وبعد مولده فإن هذا العدد ينخفض إلى المعدل الطبيعي ـ حوالي (5) مليون ـ ويتم تكسير كل كرات الدم الحمراء الزائدة، وكل هذه الكرات الحمراء التي تم تكسيرها ينتج عنها جزيء جديد يتم تخزينه في الطحال والكبد لعمل كرات دم حمراء جديدة، والباقي وهو المادة الصفراء تسير في الدم إلى الكبد ليتم معالجتها وتخزينها في الحويصلة المرارية، ولكن لأن الكبد لازال في أوائل أيامه، فإنه لا يستطيع التعامل مع كل هذا الكم من المادة الصفراء فتسير في الدم وتنتشر في الجسم، حيث يظهر اللون الأصفر في الجلد وفي بياض العينين. وهذه المادة الصفراء لها القدرة على المرور عبر حاجز المخ، فإذا زاد معدلها في الدم أكثر وأكثر فإنها تترسب على خلايا قاع المخ وتسبب اعتلالات تظهر على هيئة تشنجات ثم يستمر أثرها ـ إن لم تعالج ـ على مدى حياة الطفل. ودور الوالدين هو استشارة الطبيب عند ملاحظة تغير لون الجلد أو العينين. والطبيب بدوره هو الذي يحدد نوع الصفراء من حيث كونها فسيولوجية أو مرضية أي باثولوجية، وكذلك يحدد عن طريق المختبر كمية الصفراء، وهو أيضاً الذي يحدد خطة العلاج. ومن طرق العلاج المعروفةº العلاج بالضوء أي الأشعة فوق البنفسجية، أو بتغيير الدم.

 

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply