الدمرداش العقالي ..المستشار الذي تشيع بسبب طلاق امرأة نوبية:


 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

[تكشف هذه المقابلة عن حقائق مهمة حول أكاذيب ادعاءات قادة الشيعة كالدريني والنفيس وغيرهم، ومع أن الدمرداش يبدوا أعقلهم إلا أنهم جمعياً يعتنقون نفس الأفكار.الراصد]

ما أوجه الاتفاق والاختلاف بين الشيعة والأشراف؟

ـ هناك فرق شاسع بين النسب والمذهب، فعدد الأشراف في مصر يزيد على 6 ملايين مواطن ولهم شجرة تنتهي بهم إلى النسب الشريف، في الوقت الذي لا يوجد فيه رقم دقيق للشيعة في مصر، ومن المستحيل أن يوجد في مصر 6 ملايين شيعي فليس كل من هو منتسب ينتمي إلى المذهب الشيعي.

ولكن محمد الدريني سبق أن حذر الحكومة من انتفاضة 6 ملايين من الأشراف؟

ـ الساحة امتلأت بالكثير من ذرية أبو جهل، فهذا الشخص جاهل ويطلق الكثير من التخاريف من بينها أن أبناء قبيلة الجعافرة في أسوان ينتمون إلى المذهب الشيعي وهذا كذب، فالجعافرة قبيلة تمتد من قرية الدويم جنوب الخرطوم، وحتى مدينة إسنا في مصر ويدعي أنهم ينتسبون إلى نسل جعفر الصادق، فالسودان ومصر بها أكثر من 10 ملايين شخص ينتسبون إلى جعفر بن أبي طالب. والقول بأن الأشراف في مصر الذين ينتسبون إلى آل البيت هم شيعة قول جاهل إلا إذا اعتقدنا أن مجرد حب آل البيت تشيع فإن 99% من المصريين شيعة دون أن يشعروا فلا يوجد شخص واحد في مصر لا يحب آل البيت.

وهل حب آل البيت يعني التشيع؟

ـ حب آل البيت عنصر من عناصر التشيع لكنه عنصر عام كل مسلم يدعيه حتى الذين يكرهون علي بن أبي طالب، فالذين كانوا يقولون اللهم صلي على محمد وعلى آل محمد، فحب آل البيت فرض في الصلاة.. فمجرد الحب لا يعني التشيع.

فالتشيع هو الانتقال من مجرد الحب إلى الاعتقاد بأنهم وحدهم مصدر العلم عن الله - عز وجل - أخذا من صريح القرآن والسنة النبوية.

فأهل الشيعة يعتقدون أنهم هم المصدر الوحيد لمعرفة الحقائق القرآنية لقول الله - عز وجل - في سورة الأحزاب: \"إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا\".

ولذلك فإن الله يأتمن هؤلاء على دينه.

السنة والشيعة يتفقون على كل أركان الإسلام ولا يختلفون إلا فيما ينقل عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فغلاة الشيعة لا يقبلون إلا ما ينقل عن الرسول إلا إذا كان من آل البيت حتى لا يكذب على الرسول، أما أهل السنة فيقولون إن الصحابة كلهم عدول لا يكذبون، والقول إنهم عدول به مغالطة للقرآن والرسول - صلى الله عليه وسلم -، فالفارق الوحيد الأساسي الأصولي بين السنة والشيعة هو على من تأخذ عن رسول الله.

ولماذا تشيعت؟

ـ تشيعت عندما كنت قاضياً بمحكمة الأحوال الشخصية بأسوان عام 67، وكان عمري في ذلك الوقت 35 عاما، ولم أكن أعرف شيئا قبل ذلك عن المذهب الشيعي، فكنت أحكم في جلسة وجاءتني امرأة نوبية تطلب الطلاق من زوجها الذي لم ينفق عليها، وفوجئت بالزوج يخرج من جيبه قسيمة طلاق غيابي منذ عام فصرخت المرأة، وقالت إنه عاشرها معاشرة الأزواج منذ شهرين، فأصبت بالذهول وقررت تأجيل الدعوى ولجأت إلى الدكتور محمد أبو زهرة الأستاذ بكلية الشريعة جامعة طنطا، فقال لو أن الأمر بيدي ما جعلت الطلاق إلا على مذهب الإمام جعفر الصادق وهو إمام الشيعة الإمامية الاثنى عشرية الذي يعتمد على حكم القرآن بألا يتم الطلاق إلا أمام قاض ووجود شهود ذوي عدل وعدم خروج الزوجة من بيتها قبل انتهاء أيام العدة وإذا لمسها كأنه رجع إليها، فمن المستحيل أن يحدث طلاق غيابي في الشريعة الإسلامية مثلما يحدث حاليا.

ختان الإناث مازال يثير جدلا واسعا بين علماء أهل السنة.. فماذا عنه في المذهب الشيعي؟

ـ ختان الإناث في المذهب الشيعي حرام وعبث بجسد المرأة وأذكر أنه للمرة الأول تتوافق وجه النظر بين الحكومة المصرية والإيرانية حول وثيقة الأسرة الصادرة عن الأمم المتحدة في مؤتمر السكان.

وماذا عن الاختلاف في الزكاة والمواريث؟

ـ هناك اتفاق في الميراث بين المذهبين السني والشيعي ما عدا ميراث ابن الابن علاوة على الزكاة فهي بمعايير أهل السنة لا تكفي شيئا ولكن في المذهب الشيعي فهناك زكاة فورية على كسب العمل وقدرها 2% وربع العشر على ما تم توفيره ومر عليه حول كامل. ومن هذا المنطلق فإن زيادة الضرائب عند أهل السنة إقرار بأن القرآن لا يكفي لسد احتياجات الحياة ولذلك تم اللجوء إلى قانون وضعي يفرض الضرائب، [كيف يلزم السنة هذا القانوني بالقانون بدل الشريعة!!! الراصد] فوفقا للمذهب الشيعي فإن دفع الضرائب جزء من الدين لبناء الحياة في الأرض، والغريب أن المساجد في مصر وأهل السنة لا تدفع مقابل استهلاك المياه التي تعتبر شيئا مقدسا عند الشيعة.

ولماذا يرفض المصريون اعتناق هذا المذهب رغم التيسيرات الكبيرة التي يقدمها ورغم أنه انطلق من مصر؟

ـ المصريون لم يرفضوا المذهب الشيعي ولكن لم تتح لهم الفرصة للعرض الحر لهذا المذهب لتعريف المواطن به، فالشعب المصري لم يرفض أو يقبل المذهب الشيعي ولكن لا يوجد له طرح لأن السياسة أفسدت طريقة الحرية الفكرية في الإقناع.

وما تقييمك لطبيعة العلاقة بين مصر السنة وإيران الشيعية؟

ـ مصر وإيران يتبادلان الأدوار فهما دولتان متماثلتان في جميع النواحي السياسية والاقتصادية والسكانية فعندما كانت مصر عدوا سياسياً للغرب في عهد عبد الناصر كانت إيران الشاه في أحضان التبعية الأمريكية والأوضاع معكوسة الآن.

والغريب أن سقوط الشاه جاء متواكبا مع معاهدة كامب ديفيد التي كان هو مهندسها بالإضافة إلى الملك الحسن ملك المغرب، فمصر وإيران كالقوسين المتواجهين إذا أحسنوا استخدام تقابلهم جعلوا كلا منهما محصورا بإرادتهم وتوجههم ولكن أمريكا والغرب لا تريد ذلك فقديما كانت مصر شيعة فاطمية في الوقت الذي كانت فيه إيران هي قلب السنة وكان يتم فيها حرق الشيعة حرقا. [هذا كذب من المستشار القانوني! الراصد]

ولكن مخاوف تصدير الثورة الإيرانية أثار القلق في نفوس المصريين؟

ـ بعد نجاح الثورة الإيرانية تزايدت لهجة التصعيد ضد مصر ويرجع ذلك إلى صدام حسين الذي عقد مؤتمر الصمود والتحدي ببغداد وتقرر فيه قطع العلاقات مع مصر وتم حشد الشعب الإيراني لدعم القضية الفلسطينية وضد مصر بعدما وافق الرئيس الراحل السادات على استضافة الشاه في مصر مما أثار القلق في نفوس الإيرانيين على الثورة.

ولكن هذا لا يبرر تسمية شارع ي إيران باسم قاتل الرئيس السادات؟

ـ كانت تنتاب الإيرانيين مخاوف كثيرة على الثورة بسبب استضافة مصر للشاه فأصبح السادات مندمجاً في أذهانهم مع الشاه رغم عدم الصداقة بين السادات والشاه، فاعتبروا وجود الشاه في مصر عداء شخصياً للسادات.. فقتلة السادات هدموا القضية الفلسطينية وهددوا العلاقات بين مصر وإيران حيث اعتبروا اغتيال السادات نصراً إلهياً لهم.

وأرى أنه لا يوجد شعب في المنطقة يحب الشعب المصري بقدر الإيرانيين فهم يكرهون كل العرب عدا مصر.

وما دلائل ذلك؟

ـ يتصورون أن الإسلام جاء في المنطقة وبها ثلاث حضارات الرومانية الغازية والحضارتان الفارسية والمصرية اللتان اعتنقتا الإسلام ويرون أن أعراب الجزيرة العربية أشد كفرا ونفاقا وفقا للنص القرآني وأهدروا حقوق الحضارتين واعتقدوا أنهم أقاموا دولة عربية عرقية ويرون أيضا أن أهل مصر قدموا تضحيات كبيرة لنصرة الإسلام. [أي أنهم يحبونهم بسبب الحضارة الفرعونية التي سبقت الحضارة الفارسية!! وليس لهدف إسلامي. الراصد]

فتصدير الثورة استخلاص من الذهنية المصرية في مفهومها علاوة على أن دخول صدام حسين في حرب مع إيران خلق فجوة كبيرة في العلاقات العربية ـ الإيرانية.

وما تفسيرك لازدياد المد الشيعي في الآونة الأخيرة؟

ـ لا شك أن المد الشيعي في العالم متزايد فالولايات المتحدة الأمريكية بها قوتان إسلامية إحداهما شيعة وأخرى إخوان مسلمين، وفي معقل بوش في تكساس يوجد شيعة وإخوان مسلمين والمد الشيعي له عوامل ذاتية وأخرى مساعدة، فالعوامل الذاتية تتمثل في أن نجاح الثورة وإسقاط الشاه لفت أنظار المكافحين في العالم بإرادة المقاومة ضد الولايات المتحدة الأمريكية وهذا التجسيد تمثل في حزب الله.

وما حقيقة الأموال التي تنفق من قبل إيران للمد الشيعي في الداخل والخارج؟

ـ أي فكر في العالم يحتاج إلى الدعم المادي، فالمملكة العربية السعودية بدءا من الملك عبد العزيز وحتى عبد الله الثاني تنفق على جماعة أنصار السنة المحمدية أصحاب الفكر الوهابي في مصر وتقدم كتباً مجانية وتمنح جوائز لعلماء السنة على أعمال لا تستحق الجوائز، فالدعم المادي ليس بدعة.

ولكن هذا الأمر خطير.. فالتدعيم المادي يدعم فكرة الطائفية في المجتمعات.. فما تعليقك؟

ـ المال لا يدعم الطائفية.. فمن يغير مذهبه وعقيدته مقابل المال والعطاء لا يخدم عقيدته في المذهب.. بدليل صالح الورداني الذي يعتبر أقدم شيعي في مصر فإذا كنت إيران تدعم المذهب الشيعي في مصر بالمال لكان صالح الورداني أول من تدعمه رغم صرخاته التي تتمثل في أن إيران أصبحت كالفأر الميت.

ولكن صالح الورداني اعترف أنه تلقى دعما من إيران، وقال تشيع تقبض؟

ـ الورداني قال لو أن هناك عطاء لأستمر على المذهب الشيعي، فالذي يقدم العطايا لن يترك ضحيته تتصرف كيفما يشاء، فالإيرانيون ليسوا كغيرهم لأنهم يعلمون أن ما اشتري بالمال... يباع بالمال أيضا.

ولكن هناك حالات في الداخل تم اتهامها بتلقي تمويلا من إيران وتم تقديم بعضهم للمحاكم؟

ـ هذه القضايا دليل على عدم صحة ذلك، فالقضايا كلها انتهت بعدم تقديمهم للنيابة فلا يوجد دليل فهناك 5 تنظيمات: \"87 و88 و89 و96\"، لم يقدم أي تنظيم منهم للمحاكمة.

وماذا يطلب الشيعة في مصر من الخارج؟

ـ شيعة مصر لا يحتاجون شيئاً من الخارج فالشيعة في مصر غير معروفين أو محددين ولكن هناك عاطفة تشيع تحوم في الأفق، فهناك حب لأهل البيت وأنا شخصيا لا أعرف إلا الأسماء التي تترد وأعتقد أن هذه الأسماء ليست شيعية مثل صالح الورداني وراسم النفيس والدريني، فمن يقول إن الأشراف ينتمون للشيعة كذب.. وأن الطرق الصوفية لا تنتمي إلى المذهب الشيعي على الإطلاق، ففي مصر 46 طريقة صوفية وكلهم أعداء لبعضهم البعض.

راسم النفيس قال إن أهل السنة أكبر أكذوبة في التاريخ... فما تعليقك؟

ـ هذا الكلام أكثر افتراء على التاريخ وكلمة صفيقة لا يقولها عاقل فقد اتفقت الأمة في مدوناتها أن هناك أهل السنة والجماعة وهناك الشيعة فمن ينكر أهل السنة كمن ينكر الشمس فالخطأ والصواب شيء وإنكارهم شيء آخر.

وكيف يمكن التقريب بين المذهبين؟

ـ مصر كثيرا ما تبدع ثم تفسد ما أبدعته تغزل وتتخلص من غزلها فمصر أبدعت فكرة التقريب بين المذاهب على أساس علمي وليس سياسي وتم تشكيل لجماعة للتقريب عام 1946 ودعمها عبد الناصر بعد الثورة وقام بطباعة كتب الشيعة بوزارة الأوقاف، وتم طباعة موسوعة الفقه الإسلامي التي تشمل المذاهب الثمانية، الأربعة لأهل السنة: \"المالكية، والحنابلة، والشافعية، والأحناف\"، علاوة على الشيعة الإمامية والزيدية ثم الإباضية للخوارج ثم مذهب الظاهرية وهذه المذاهب الثمانية تغطي كل أتباع الإسلام في العالم.

وأحلم كشيعي مصري بعقد حلقات دراسية للتقريب وتساهم في إيجاد الحلول المناسبة لمشاكلنا المعاصرة، فالإسلام بستان كبير فيه أزهار كثيرة تصنع عطرا متعدد الأذواق.

وما رأيك في الحكم الأخير بعدم تدوين البهائية في خانة الديانة؟

ـ أنا حزين جدا لهذا الحكم، فالبهائية دين مثل باقي الأديان، فمن أين جاءوا بأن الأديان ثلاثة هي: اليهودية والمسيحية والإسلام، فالقرآن يعتبر أن الكفر دين حيث قال: \"لكم دينكم ولي دين\"، فكيف يتم إثبات ديانة خلافا لما يعتقدونه فهذه مصيبة كبرى علاوة على حالات الخداع التي تحدث في المجتمع؟ [نسي أو جهل المستشار أنهم مرتدون عن الإسلام! أم لأنهم أصلاً كانوا شيعة يدافع عنهم. الراصد]

جماعة الإخوان المسلمين المحظورة تناولت هذا الحكم بشكل حاد... فما تقييمك لأفكار تلك الجماعة ومدى دعمها للفكر الطائفي؟

ـ الإخوان المسلمون ظاهرة موجودة في المجتمع فسرها كلام ابن خلدون عندما عرف المجتمعات العربية بأنها سهلة الانقياد إلى الدين فإذا انقادت غضت الطرف عمن يقودها، فهي جماعة استفادت من طبيعة الشعب المصري.

فالدستور المصري اعتبر الشريعة الإسلامية مصدر التشريع إذن لم يعد لهم الحق في احتكار القضايا الدينية أو التفسير الديني فكل مصر مؤتمن على دينه، وحيث أن الدستور نص على أن الشريعة الإسلامية هي مصدر التشريع فليس من حق أحد أن يحتكر اسم الإخوان المسلمين لنفسه فممنوع أن يقول أحد إنه من الإخوان المسلمين فهو مصري يدين بالإسلام ويقدم حلولا منه.

 وما رأيك في أزمة الحجاب الأخيرة؟

ـ مصر انتهت من أزمة الحجاب من عهد سعد زغلول [أي أن العودة للحجاب خطأ يحسن تركه!! الراصد] فحسن البنا مؤسس جماعة الإخوان المسلمين كان يخطب في مسلمات سافرات ولكن قتلة السادات أعادوا الحجاب مرة أخرى فعندما قرر محمد عثمان إسماعيل محافظ أسيوط ومستشار السادات في ذلك الوقت تأسيس الجماعة الإسلامية لمواجهة الشيوعيين أعاد الحجاب من جديد وكانت المحافظة تشتري قماش الحجاب وتوزعه على الناس.

ألا ترى أن فكرة التنظيم ليست في محلها خاصة أن الإخوان المسلمين والشيعة ينتهجون نفس المنهج؟

ـ التنظيم يعني الانغلاق على الآخرين وأنا ضد أي عنوان يخصص مجموعة على أخرى وما يقال إن الشيعة تنظيم يحتاج إلى دليل.

الدليل هو التنظيمات الخمسة التي تم القبض عليها في السابق؟

ـ التشيع عمل فكري فردي فلا توجد جماعية في الفكر خصوصا إذا كان الفكر غريبا على الناس، فالرسول لم يسفه عقائد المشركين أو يسبهم والشيعة لم يسبوا الصحابة فأنماط السلوك لا يتم فرضها على الآخر.

ولماذا لم يؤد الشيعة صلاتهم على سجادة؟

ـ الرسول - صلى الله عليه وسلم - هو أول من صلى، وأكد علماء السنة والشيعة أن الرسول لم يسجد على مفروش أبدا، حيث كان سجوده على الأرض، فالصلاة على التراب أو الحصى هو الثابت عن الرسول - صلى الله عليه وسلم -، وقد يقال: إنه لم تكن هناك إمكانيات للسجاد فيرد مالك بن أنس شيخ المذهب المالكي أنه كان لا يفضل السجود إلا على التراب وجعله فضيلة وليس فرض فكان يضع منديلا في جيبه ويطلق عليه \"صرة التراب\" وقال الرسول \"- صلى الله عليه وسلم -\": \"جعلت لي الأرض مسجداً وطهور\".. وغلاة الشيعة حرموا السجود على ما يجوز لبسه أو أكله، كما أن هناك بعداً دينياً واقتصادياً واجتماعياً وتصوفياً وإحساساً بالزهد في السجود على الأرض\".

هل معنى ذلك أنك لا تصلي بمساجد أهل السنة؟

ـ أنا أصلي بجميع المساجد لأن هناك فرقا بين الفرض والتفضيل، فالتشيع عندي رحلة للبحث عن حقيقة كيف يعبد الله؟

بماذا فسر محاولات البعض أن يطلقوا على أنفسهم أنهم زعماء الشيعة... فهل هناك صراع؟

ـ ما يقوم به عناصر الشيعة في مصر مجرد أفكار يقصدون بها إما زعامة موهومة تحتاج إلى تحليل نفسي أو محاولة لجذب الانتباه والبحث عن الشهرة وعندما يأتيني أحدهم أطرده شر طردة فعندما كانت تأتيني صحيفة آل البيت كنت أشتم الدريني كلما يتصل بي وكذلك صالح الورداني وراسم النفيس الذي اتهمني بأنني معوق بأن يكون للشيعة أي كيانات، فالصحف لم تكن لتذهب إلى هؤلاء إلا من خلال الهوس الذي يقدمونه للناس.

وما حقيقة المهدي المنتظر في المذهب الشيعي؟

ـ أهل السنة يدعون أن المهدي إنسان عادل يولد ويظهر وسبق أن ادعى ابن جهيمان السعودي عام 1400 هجرية أنه المهدي المنتظر وحدثت فتنة بالحرم المكي.

أما المهدي في مفهوم الشيعة فهو إنسان مولود منذ 1100 سنة ومختف وعندما يظهر تكون لديه معجزات تغير موازين الكون.

وهل يختلف مصحف فاطمة عن مصحف أهل السنة؟

ـ لا يوجد مصحف على الأرض سوى الذي يطبع في مصر والسعودية وبلاد الشام فالسيدة فاطمة بنت رسول الله كانت تسأل الرسول عن بعض الآيات فكان عليها ضوابط وتفسيرات لبعض الآيات فكانت تكتبها في هامش المصحف ولذلك فالمصحف فسر إجابات رسول الله لفاطمة، هذا المصحف أنكر أهل السنة إجابات الرسول في هامشه، علاوة على أن المصحف عند أهل السنة 114 سورة وعند الشيعة 111 سورة، وحدث ذلك الفارق من خلال اندماج لبعض السور حيث تم دمج الأنفال والتوبة والفيل وقريش في سورة واحدة والضحى والشمس في سورة واحدة.

ما تفسيرك للجدل والخلافات الدائرة الآن بين السنة والشيعة والتي أشعلت أزمة في لبنان؟

ـ جميع الشيعة مع حسن نصر الله وأصبحوا يدا واحدة وانضم إليهم فصيل كرامي رئيس الوزراء الأسبق المحسوب على الناصريين علاوة على الإخوان المسلمين والمسيحيين الموارنة التابعين إلى ميشيل عون وإيميل لحود في حين انقسم السنة بعدما نجح السعوديون في خلق قوة الحريري. فما يحدث في لبنان صراع سياسي وليس مذهبيا.

ولكن ذلك أدى إلى تراجع شعبية حسن نصر الله في الشارع العربي؟

ـ خطة حسن نصر الله في إسقاط الحكومة يهدف إلى تعطيل فكرة نزع سلاح حزب الله وليس تعطيل محاكمة الحريري، ولكن كل طرف لا يستطيع أن يبوح بذلك للآخر.

وهل تملك إيران خيوط حل الأزمة في لبنان؟

ـ حزب الله هو أكبر فصيل في العالم العربي تابع لإيران ولكن إيران لا تستطيع أن تملي على حسن نصر الله أي شيء من منطق الثقة الكاملة بين الطرفين والقدرة على قيادة المعركة فحل الأزمة اللبنانية في يد حسن نصر الله وليس إيران.

فحسن نصر الله أقوى من نجاد لدى خامنئي وإذا لم يرض أمرا من نجاد لعوقب نجاد من خامنئي.

 

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply