الأستاذة رقية الحجري وحديث عن الإعلام !


 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 يعتبر الإعلام اليوم هو المرجع الأول والرئيس والذي يعول عليه الإسهام إما في تعميق معاني الأخلاق والقيم الحميدة، أو الهدم وتفكيك المجتمع.. ومازالت الساحة الإعلامية النسائية في الوطن العربي بشكل عام وفي اليمن خاصة بحاجة إلى مزيدٍ, من الكوادر النسائية الإعلامية المؤهلة، كما هو لزامًا أيضًا أن تكون هناك المؤسسات التي ترعى هذا التوجه الإعلامي.

وحول المرأة وتفاعلها مع قطاع الإعلام، كان هذا الحوار الذي أجراه مع الأستاذة رقية عبد الله الحجري، الموجهة بوزارة التربية والتعليم بدرجة وكيل مساعد، ورئيس مجلس إدارة مؤسسة الرحمة للتنمية الإنسانية..

 

- مازالت نظرة المجتمع للمرأة نظرة تحتاج إلى دراسة وتحليل..

- لا يوجد إعلام يخص العالم العربي وطرح همومه ومعاناته.

- الإعلام لم يكن صحافة فقطº بل هو أوجه مختلفة، والتغيير يتم حتى ولو بالكلمة..

 

يلاحظ بداية انتشار جيد للصحف والمجلات النسائية، كيف تقيمون هذا المستوى الذي وصلت إليه الصحافة النسائية؟

الظاهرة في حد ذاتها إيجابية وتدل على مبادرة فعالة للمرأة في المجال الإعلامي وتكون إيجابية إذا اتخذت مسارها الصحيح.

 

ما الذي ينقص المرأة كصحفية أو إعلامية في تعاطيها مع المادة الإعلامية؟

قد تكون الإعلامية إعلامية تجيد النقد اللاذع الغير بناء، وقد تكون كاتبة بليغة تستغل بلاغتها وطرح مواضيعها في صحف لا تجد لها رواجًا ولم تأخذ مكانها في المجتمع، وقد تكون في مستوى إعلامي متدن لكنها تبذل قصارى جهدها في التطوير والذي تحتاجه كل إعلامية هو:

 1ـ الخبرةº لأن الوقت يكسبها خبرات فالاستمرار عملية لابد من المثابرة فيها والصبر عليها حتى تحقق ما تصبو إليه.

2ـ دورات في مجالات الصحافة و الإعلام.

3ـ مزيد من التواصل مع الاتجاهات وأصحاب الاتجاهات المختلفة من الإعلاميات ومحاولة جمع شتاتهن أو إيجاد أية قناة للتواصل فيما بينهن.

4ـ محاولة تطوير نفسها في مجالات عديدة منها: قيادة الذات، وفن التعامل، وأدب الحوار، وإدارة الوقت، وغيرها من الأمور التي تطور الشخصية سواء عن طريق الدورات أو التأسي بالقدوات سواء من تاريخنا العريق أو سيرة أسلافنا أو الشخصيات المثالية من عصرنا الحاضر.

 

هل تشترط الدراسة الجامعية لممارسة المرأة العمل الصحفي أم أن المجال موقوف للاستعداد الشخصي؟

 يحبذ أن تواصل الإعلامية دراستها الجامعية لاسيما أمام نظرة المجتمعات الحالية لأصحاب المؤهلات وكيفية التعامل معها، لكن الإعلامية التي حال بينها وبين مواصلة تعليمها أسباب قاهرةº فإن هذه الأسباب ليست معيقة لها من مزاولة عملها كإعلامية.

 

هل استطاعت الصحافة النسائية أن تلامس ما تحتاجه المرأة؟

إلى حد ما مقارنةً بما كانت تعانيه وما وصلت إلية.

لماذا تعمق المرأة عبر صحافتها فكرة انعزالها عن المجتمع وذلك باهتمامها فقط بالجوانب النسائية البحتة دون فتح نوافذ لمعالجة القضايا السياسية، وبهذا تكون قدمت إعلامًا منافسًا بقيادات نسائية مئة بالمئة؟

 مازالت نظرة المجتمع للمرأة نظرة تحتاج إلى دراسة وتحليل ومعالجة من جميع الجوانبº إلا أنها تناضل رغم الصعوبات، ودخول المرأة في الصراعات السياسية قد يحجبها عن نافذة الصحافة تمامًاº إلا أننا لا ننكر مساهمتها في القضايا السياسية وتلك هي الخطوة التي ستنتهي إلى الألف ميل.

 

ما هي معوقات الإعلام النسائي؟

 معوقات الإعلام النسائي كثيرة أهمها إجابة السؤال السابق.

 

ما هو دور الصحافة النسائية الملتزمة اليوم أمام الغزو الثقافي الغربي المنحل الذي يسيطر على الفضائيات؟ ومن خلال خبرتك كرئيس تحرير سابق لأول مجلة نسائية إسلامية يمنية ما المشروع الذي ترينه للتصدي ومواجهة هذا الغزو؟

الإعلام لم يكن صحافة فقطº بل هو أوجه مختلفة كلنا يعرفها، وأنا أعتقد أن لكل شي دورًا في التغيير حتى ولو كانت كلمةº فالكلمة القوية كفيلة بأن تظهر الحق وتزهق الباطلº لكن كيف نوجد هذه الكلمة؟ ومن ثم كيف نجعلها قوية؟!.

 

ما الذي يعاب علي الإعلام العربي اليوم؟

 لا يوجد إعلام يخص العالم العربي وطرح همومه ومعاناته، ولا يوجد إعلام أيضًا يختص بأمة الإسلام وطرح همومها ومحاولة رفع مستواهاº والذي أعنيه هو الفضائيات، أما الإعلام المقروء وغيرهº فهناك بعض الوجود له إلا أنه ضعيف جدًا أمام الهجمة الشرسة.

 

بعيدًا عن الإعلام.. كيف تنظرون إلى تأثير الاتجاه السياسي في أي مجتمع على ثقافة المرأة سلبًا وإيجابًا؟

بالنسبة للتأثير الإيجابيº فشخصية المرأة هي التي تعكس هذا التأثير، وكلما كانت شخصية فذه وصاحبة كلمة حق وتمتلك الحكمة والبصيرةº كلما استطاعت أن تحطم العراقيل وأن تقف أمامها وقفة جادة وقوية.

 

أين مكان الفتاه اليوم أمام مراكز البحث العلمي؟

أعيب على من يخص المرأة بهذا السؤالº لأننا كأمه يجب أن نطرح السؤال على الجميع ولا نخص به المرأة وجامعاتنا ومراكزنا البحثية ومدارسنا تشهد على تفوق الإناث على الذكور في أغلب المجالات.

 

هل يمكن أن تقدم مقاهي الإنترنت خدمة إيجابية للشباب وخصوصًا الفتيات؟

 كما أمكنها تقديم خدمة للفتيان يمكنها أيضًا أن تقدمها للفتياتº إلا أن الخدمات الإيجابية لا تتناسب أبدًا مع السلبيات التي تعصف بشبابنا، لاسيما من كانوا منهم في سن المراهقة.

 

كلمة أخيرة؟

 أسأل المولى - عز وجل - أن يسدد الخطى وأن ينير الدرب وأن يوفق الجميع إلى مافية الخير والصواب.

 

 

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply