فصول هزلية بين المخابرات و القنوات العربية


 

المختار الإسلامي

 

الإعلام الرسمي للدول العربية من صحف ومجلات وقنوات إعلام موصوفة على أنها وسائل إعلامية خشبية، متشنجة وغير مطلعة على الأخبار العالمية، وأنها قديمة الموارد، ومتصلبة الشرايين، ومملة، وغير دقيقة.

وفي علاقتها مع الحاكم والمحكوم فهي تخاطب المثنى، وتقف على الأطلال، وتبكي الديار، وتغازل المحبوب (الحاكم)، وتصف القوام الغزلاني، والقدود، والخدود وحمرتها، وندى الجبين، والأثداء، وترثي السابقين وتغفر لهم وتعظمهم وتنكح المواطن، وتضعه في قوالب التبعية، وتقيسه بمسطرة القانون، وتلعن أبو خامسة (وهو الجد السادس للمواطن).

بينما تقوم القنوات الخاصة (القوات الخاصة)، بعمليات الإنزال البحري، وتسلق الجدران، والوقوف على قمم الجبال، وتربية القرون (الجدائل عند البدو)، وعمل العمولات والسحورات والمشاوي، للأنظمة العربية التي تخالف مسلك رأس المال، الذي على الغالب هو رأس مال سياسي، فالقنوات الرسمية هي قنوات مقولبة بقوالب القوانين، والقنوات الخاصة مستأجرة (مرتزقة)، وقنوات الغناء والطرب تبيع لعقول العرب الجنس المقولب ضمن قالب عربي، بينما الصحف الحزبية مقصور أداؤها بقمع الحكومات لها وللشريحة التي تتابعها، وقنوات التدين والمتديينين لا تخرج عن الرقية الشرعية، والنظام الاقتصادي، وتحليل القوانين عبر وضع الشريعة الإسلامية ضمن قوالب القانون المدني، ووصف ذلك بأنه تحليل الحياة، وتنقية المال، وتزكية النفس، باتباع القوانين المدنية، التي على الغالب هي نتاج ثورات سريعة على الاستعمار، وترسيخ لمفهوم الستينات والسبعينات للمواطنة، والتعديلات على القوانين والدستور في هذه المرحلة مشكوك بنزاهتهاº لأنها تخدم الشريحة التي تكاثرت ونمت ضمن نطاق الحكم، وتغبن الشريحة التي تكاثرت ونمت ضمن نطاق المحوم.

عمليات بيع الشاورما والفلافل في قنوات رقع الوسط، وعمليات التسويق التجاري لسياسيين فاسدين ومستبدين في القنوات الإخبارية أصبحت مكشوفة للمواطن، أن المعرفة المتداولة هي نتاج لحركة الثقافة العربية، ولادة و لا زالت تولد، وعمليات التخدير للشعوب لقبول الأمريكي والإسرائيلي، يواجه باستفراغ شعبي لما قد شربوه من مقالب بايخة وغير إنسانية.

أما علاقتهم مع المخابرات، فإن المخرج والمنتج والمذيع والكاتب والمحاضر، هو مراقب، ومحدود الإنتاج، والأكثر سوءا أنه متخابر وحارس لنظامه الذي يتبعه.

 

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply