المسرح الدامي


 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

صوت من فلسطين

 

أنـا فـي الـقدس وطيد القدم * * * رغـم بـهـتان العدو المجرمِ

 

مـوطني هذا..وهذا موطني * * * وجـذوري راسـخـات بالدمِ

 

فـالـيـهود انتفشت أطماعهم * * * لـيـمـارونـا بـقول معتمِ

 

زعـمـوا أن فـلـسطين لهم * * * خـسـئـوا..فهيَ لنا من قِدَمِ

 

قـبلتي الأولى.. ومن مسجدها * * * سـطـع المعراج بين الأنجمِ

 

ومـشـى الباغي على أجداثنا * * * وغـزانـا بالسلاح الأعجمي

 

وسـيول التضحيات ارتطمت * * * بـمـآسـيـنـا وجرح مؤلمٍ,

 

فـإذا الـيـأس انتشت أنيابه * * * فـي فـؤاد مـتـرع بالعلقم

 

وإذا الـزيـف ادعـته منهجاً * * * زمـرة الردة في الليل العمي

 

فـإلـى الـقـرآن يـا فتياننا * * * حـيث خط النورُ دربَ المسلم

 

وإلـى الـسٌّـنـةِ يـا فتياننا * * * لـنـرى درب الجهاد الأعظم

 

نـحن جيل الصحوة الغراء لا * * * نـنـحني للمعتدي أو نرتمي

 

وفـلـسـطين لنا.. دوماً لنا * * * فاحلمي يا قدس بالنصر الظمي

 

لـن يرى صهيون إلا ما رأى * * * مـن أتـانـا بالصليب الأقدم

 

وربـا حـطـيـن لهفى لغد * * * مـشـرق الفجر جميل المبسم

 

 

 

 

 

صوت من كشمير

 

أنـا من كشمير والقلب صَدِ * * * لـجـهـاد المستبيح المعتدي

 

جـثـم الـظلم علينا طامعاً * * * أن يـرانا كالقطيع المجتدي

 

هـا هم الهندوس قد سَنٌّوا لنا * * * كـلَّ ألـوان العذاب المجهد

 

قـتـلوا الطفل وما رقَّوا له * * * ذبـحوا الشيخ بساح المسجد

 

هتكوا العرض.. فلا تردعهم * * * نـخـوة الحر ونبل المقصد

 

هـدموا المنزل.. والقرآن قد * * * مـزقوه.. واستباحوا معبدي

 

إنـني لم أرتكب ذنباً.. سوى * * * أنـنـي أعـنو لربي الأوحد

 

يـا أخـا الإسلام قد مُدَّت يَدٌ * * * تطلب النجدةَ.. هل من منجد؟

 

كيف أرضى الذلَّ والقرآنُ قد * * * حَرَّمَ الذلَّ.. ؟ فيا دنيا اشهدي:

 

سـوف نـسخو بنفوس حرة * * * عـلَّـنا نحظى بعيش أرغد

 

رايـة الـتحرير لن نخفضها * * * أو نرى كشمير جذلى في الغد

 

 

 

صوت من البوسنة

 

أنـا في البوسنة والخطب كبير * * * حـيـث فـوجئنا بشر مستطير

 

هـجـم (الـصرب) علينا بغتة * * * ومشى (الكروات) بالغدر الخطير

 

داهـمـتـنـا كـل أسباب الفنا * * * ولـواء الـحـق مـعزول فقير

 

لا ســلاحٌ لا غــذاءٌ لا دوا * * * لا كـسـاءٌ في صقيع الزمهرير

 

وغـدا الـذبـح بـنـا أُلـهيةً * * * نطلب الغوث.. ولكن من يجير؟

 

كـم حـقـيـر قد سبى مسلمة * * * فهي رهن العار في أسر الحقير

 

يَـتَّـموا الأطفالَ حتى أصبحوا * * * في حمى التنصير في شر مصير

 

هَـدَّمـوا المئذنة الشماء والمـ * * * ـسـجد المحزون من غير نكير

 

وجـيـوش الدول الكبرى أتت * * * كـي تراني في بلادي كالأسير

 

كـم سـؤال ضـجَّ في أعماقنا: * * * هـل لـنا في هذه الدنيا نصير؟

 

أيـن إخـواني بنو الإسلام.. لا * * * نـجـدة تـأتي ولا جيش يُغير؟

 

أيـن رايـات إذا سـارت إلى * * * حومة الحرب ترى الكون يسير؟

 

غـيـر أنـي لم أزل مسترشداً * * * بـالـنبي الصادق الوعد البشير

 

وكــتــاب الله ظـلٌ دائـمٌ * * * فيه ألقى الأمن والعيش النضير

 

ومـع الـصـبر وتسديد الخطا * * * سوف يأتي النصر كالبدر المنير

 

 

 

صوت من الشيشان

 

أنـا في الشيشان تسقي أدمعي * * * قـبرَ إخواني الأُلى كانوا معي

 

وأنـا حـيُّ إلـى الآن.. وفي * * * كـل آن قـد ألاقـي مصرعي

 

هـجـم (الـروس) علينا بغتة * * * بـجـيـوش كالجراد المسرع

 

طــيـران وصـواريـخ إذا * * * عـصـفت دوّى زعيق المدفع

 

مـسحوا الأرض فما من جدر * * * أو بـنـاء أو نـبـات ممرع

 

قـتـلـوا.. يا ويلهم كم قتلوا * * * مـن نـسـاء أو شـيوخ ركع

 

وكـبـار وصـغـار دُفـنوا * * * تـحت أنقاض الخراب المفجع

 

وكـأن الـكـون لا عـين له * * * تـبصر البغي.. ولا من مَسمَع

 

الـشـيـوعـيون كم كادوا لنا * * * والـصـلـيبيون هَدٌّوا أَربُعي

 

إنـنـي لم أرتكب جرماً سوى * * * دعـوة الإسـلام فـيما أدعي

 

وعـزائـي لـو أتـاني خبر * * * من بني الإسلام يرضي مطمعي

 

وصـمـدنا.. وصمدنا.. إنني * * * في عيون (الدب) أرمي إصبعي

 

وصـمـدنـا رغـم أنّـا قلّةٌ * * * فـاسـتـغاثوا من أليم الموجع

 

وأذقـنـا جـيشهم طعم الردى * * * وحـرمـنـاهم أمان المضجع

 

وسـنـبقى الشوك في أعينهم * * * ولظى الحنظل في حلق الدعي

 

إن تـخـلى الناس عني.. وأنا * * * فـي جحيم الخطب.. فالله معي

 

 

 

صوت من أفغانستان

 

أنـا فـي كابول.. كابول الرجال * * * حـيـث أجلينا عن الدار احتلال

 

مـا بـخـلـنا بالضحايا عندما * * * عصفت بالأرض أمواج الضلال

 

ورأى الـعـالـم مـن أبـطالنا * * * عـجباً حقق في الحرب المحال

 

غـيـر أن الدول الأخرى رمت * * * بـيـنـنـا الفتنة.. فاشتد النزال

 

زرعـوا الفتنة كي يقضوا على * * * نـصـرنـا الداوي وآمال طوال

 

زرعـوا الـفـتنة حتى لا نرى * * * دول الإسـلام يـكسوها الجمال

 

إنـنـي لـم أرتـكب ذنباً سوى * * * أنـنـي أعـنو لربي ذي الجلال

 

فـرحـة الـنصر التي آلت لنا * * * بـيمين البأس.. ضاعت بالشمال

 

نـفـخَ الـشـيطان في أبصارنا * * * فـرأيـنـا الخير في ظل القتال

 

بـعـضـنـا منشغل في بعضنا * * * وهـدمـنـا مـا بـنيناه فطال

 

وابـتُـلـيـنـا بـنزيف ماحق * * * مـالـنـا مـن بعده إلا الزوال

 

نـحـن والـصومال صرنا نكتة * * * تضحك الأعداء من سُخفِ الجدال

 

كـل مـن جـاء لإصلاح جنى * * * ثـمـر الـيـأس وبالإفلاس آل

 

يـا إلـهـي طـهر القلب الذي * * * شـرب الـفتنة في كأس الخبال

 

أبـعـد الأحـقـاد عـن قادتنا * * * لـيـعـودوا بـيـننا خير مثال

 

يـا إلـه الـكـون ألـف بينهم * * * أنـتَ إن شـئتَ فما شيء محال

 

 

 

أصوات من العالم الإسلامي

 

نـحن جند الله.. نحن المنجدون * * * نعشق الحرب ولا نخشى المنون

 

يـا ضـحايا الظلم لبيكم.. فقد * * * نـهض النائم.. واهتز السكون

 

يـا ضـحـايا الظلم لن نخذلكم * * * هـدئـوا الروعَ.. فإنا قادمون

 

يـا بـنـي القدس وكابول ويا * * * فـتية الشيشان والحرب الزبون

 

يـا بـني كشمير والصومال يا * * * إخـوة الـبوسنة يا نور العيون

 

نـحـن أنـصار.. وأنتم إخوة * * * والإخـاء الحق يحمي ويصون

 

يا بني الإسلام ثوروا وانهضوا * * * أنـتـم الأعلون والأعداء دُون

 

إن تـوحـدنا نكن خير الورى * * * وإذا لـم نـتـوحـد لن نكون

 

إن بـطـش الـكفر يُبدي أنه * * * خـائـف منكم.. وللجبن فنون

 

أشـرق الفجر فيا دنيا اصرخي * * * في كهوف الظلم: جاء المسلمون

 

 

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply